||
أهلاً وسهلاً بكم
.
رواية: في غمضةٍ من ليل عمري سرقته
.
اسم الرواية مقتبس من أحد قصائد الأمير خالد الفيصل
لأني حسيت انه يناسب فكرة الرواية
..
.انهارت قواها وسقطت على ركبتيها بمجرد سؤاله عن حالها همست بوجع بيان:تقتل القتيل وتمشي بجنازته الله ياخذك
شعر بضيق شديد ولكنه تجاهل كلماتها واقترب منها بهدوء وكان يحاول مساعدتها على الوقوف
بكت وهي التيّ جزمت بإن لايرى ضعفها ،ولكنها لم تعد تطيق الكتمان ضربت بتلك المزهرية الزجاجية القريبة منها ناحية الحائط لينتثر الزجاج بالأنحاء وتجرح قطعه منه ذراعها صرخت بحرقة ووجع بيان:شييييل يدك عنييي ياقذر
يوسف وهو بمحاولة لتهدئة ثورتها:يابنت الناس استهدي بالله
بيان بصراخ اششد:الحيين تعرف الله انقللللع مابييييك حسبي الله عليك الله لايبيح منك
ابتعد خطوتين عنها ورمى شماغه على السرير ثم بإرهاق فتح زر ثوبه الاسود ومسح على وجه بكلتا يديه وبعد تنهيدة ضيق قال: سوي اللي يريحك ولو تبين تطبين مع هالدريشة طبي ماراح امسكك
وخرج للصاله القريبه وتركها ونزف ذراعها لم يتوقف..
سقطت مكانها وبنحيييب شديد كررت حسبي الله ونعم الوكيل ..
لم تعد تطيق رؤيته ولاسماع صوته تكرهه كثيراً ..
تريد العودة لمنزل اخيها وحياتها قبل أن ترى وجهه حتى وإن كانت جحيم..
كانت امامها مرآة فلما رأت حالتها وبطنها البارز قليلاً وتذكرت تلك الليلة بحذافيرها صرخت بصوت عالي حتى برزت عروق عنقها
كان صوتها يصله وهو يسير ذهاباً وإياباً
قعد على الأريكة وشد شعره بكلتا يديه وودمعه تعلقت برمش عينه وابت السقوط همس بقهر يوسف: ياااارب ماعدت اتحمل يارب خذني او خذها
بعد وقت لم يعد يسمع صوتاً لها خاف أن يكون صابها مكروه ..
دخل بخفوت ليراها مكانها ولكنها فاقده للوعي
رفعها بيديه وهو يسمي عليها كثيراً
وضعها على السرير بهدوء ثم اخذ قطعة قطن معقمه ونظف جرحها ووضع لاصق وقبل مكان جرحها بلطف رفع نظره لوجهها الطفولي ليرى دمعه فاضت من عينها دليل انها استعادة وعيها مسح الدمعه وهم بالخروج شدت كفه ثم قالت بكل ضعف ووجع بصوت مبحوح بيان:ليش ذبحتني وأنا حيه ليش ماخفت الله فيني
ألجمته كلماتها ولأول مره منذُ أن اقترن بها تحادثه بكل هذا الضعف دائماً بصراخ وضرب رُبط لسانه اخذت عيناه تدور حول تفاصيل وجهها مرةً أخرى قام بتقبيلها ولكن هذه المره على جبينها رغماً عنها وهمس يوسف : آسف
نهض وخرج وأنينها يكاد يخترق قلبه كنصل حاد ..
ليس لها ذنب وليس لهُ ذنب هو أيضاً
في ماقد حدث ..
تحمل كثيراً لأجل وعد قطعه في وقتٍ ما وهي تحملت أوجاع وكوابيس ليالي كثيرة ولازالت تحت اثر تلك الليلة ..
كان الوقت قارب على الفجر
صعد سيارته وتوجه لأقرب جامع بالحي ثم توضى وصلى ركعتين وبقي حتى الشروق
فتح هاتفه على رسالة منها تطلب منه المجيئ حالاً عاد إلى المنزل مرةً أخرى وهو قلق جداً ولأول مرة تطلبه أن يأتي ..
وصل بسرعه فائقة دخل المنزل وصعد الدرج عند دخوله الغرفة ناداها بصوت جهوري وهادئ يتخللهُ بحه خفيفه يوسف: بيان
خرجت من غرفة الملابس وهي ترتدي عبائتها
تفاجأ اقترب منها وضع يده على ذراعها لاشعورياً وبحنان مستغرب يوسف:يعورك شي
بيان وعيناها تنهمر بالدموع اشارت على قلبها وهي تغرس اصبعها السبابه فيه: هذا اللي يعورني وانت السبب
ابتعد عنها خطوات وجلس على السرير وقال بكل هدوء يوسف :وش اللي يرضيك
بيان بسخرية: يرضيني موتك
يوسف ثبت نظره بعينيها ثواني لدرجة أنها شعرت بقبضة بقلبها شتت انظارها وهي تسمعه يقول: انا ميت ميت لكن متى ماكتب الله وش تبين يوم طلبتيني
بيان : الحياة بينا مستحيله طلقني برجع لأخوي
يوسف اخذ نفس عميق : انا تزوجتك ومافي نيتي الطلاق مهما صار
بيان : طلقت ولا خلعتك
يوسف بطول بال: سوي اللي يريحك انا انتظرك بالسيارة
دقائق طويلة من الصمت مرت وهم بطريقهم لمنزل اخيها
عندما وصلت مدها بمبلغ من فئة الخمس مئة وهمس يوسف: لحاجتك
نظرت إليه مطولاً ثم رمت المبلغ في حضنه وقالت بيان: لو شفتني بموت وابي شربة ماء لاتسقيني لأن كل شيء منك يوجعني ويذبحني بعد
أغمض عيناه بشده مع اغلاقها للباب
وضع رأسه على المقود وصداع شديد يداهمه
عندما دخلت واغلقت الباب لم يتحرك بعد
كان أخيها بوجهها رحب ببرود كعادته
وبعد السلام والسؤال عن الحال تغيرت نبرته قليلاً وهو يسألها مالذي اتى بها فإستشاط غضباً عندما قالت له انها تريد الطلاق وقال بشدة : ماعندنا حريم يتطلقن لو موتك على يده تجيني ضيفه مرحبا بك لكن غيره لأ سمعتي يابنت ابوي
بيان وكانت متوقعه ردة فعله هذه قالت بدموع وضعف وانكسار: سمعت بس بجلس عندكم فترة
اخيها:حياك الله ام سليمان قدامك ادخلي ثم خرج إلى عمله المعتاد ..
مر أسبوعين منذُ أن جاءت لمنزل أخيها ولم يقل لها أخيها بعد شيئاً ولكن اليوم على وجبة الغداء كان ينظر لها بنظرات اخافتها قليلاً ..
بعد صلاة العصر رفع هاتفه ليتصل به ليأتي يأخذها كان يوسف في هذا الوقت
انتهى من ارتداء زي عمله قام بإغلاق خزانة الملابس ليفتح اخرى بلا شعور وكانت خزانتها مد يده لفستان ارجواني رأه عليها أكثر من مره قربه لأنفه واغمض عينيه ليشتم رائحتها به ..
اخذتهُ الرائحة لعالم اخر ليس بهِ إلا هما وكأنه نائم وبحلم جميل لايريد الاستيقاظ منه..
ولكن رنين هاتفه اعاده للواقع إذ بالمتصل اخيها ارتسمت ابتسامة على فمه
فتح الخط بترحيب كعادته وبعد السؤال عن الحال والأحوال طلب منه الحضور حالاً لمنزله ..
ولأن يتوجب عليه الذهاب للعمل خلال نصف ساعه بقي بزيه العسكري وذهب لمنزل اخيها
وصل واستقبله اخيها بالمجلس وطلب منه الجلوس وشرب القهوة معاً ولكن قال بكل هدوء يوسف : الله يغنيك يابو محمد والله أن عندي دوام وضروري اروح لهم بعد شوي امرني وش بغيت
اخيها بلهجة حاده: ماعندك حرمة تنشد عنها اذا بينكم مشاكل حلوها بينكم
يوسف بحذر واحترام: الله لايجيب المشاكل والله يطول بعمرك على طاعته يابو محمد من بيت زوجها لبيت اهلها كان عندي انتداب ذا الأسبوعين وحبيت تكون عندكم واتطمن عليها
نظر له نظره حاده وقال بشده : ايييه المهم علمٍ ياصلك انت وياها ويتعداكم الطلاق مافيه لو وصلت بينكم للذبح
يوسف بفجعه : اعووذ بالله انت وش علمك يارجل
بغضب اشد : العلم أنك تاخذ حرمتك وعلى بيتكم
يوسف بصبر : عيني اوسع لها من البيت متى ما لفت
أنت تقرأ
في غمضة من ليل عمري سرقته
Romanceوضعها على السرير بهدوء ثم اخذ قطعة قطن معقمه ونظف جرحها ووضع لاصق ثم قبل مكان جرحها بلطف رفع نظره لوجهها الطفولي ليرى دمعه فاضت من عينها دليل انها استعادة وعيها مسح الدمعه وهم بالخروج شدت كفه ثم قالت بكل ضعف ووجع بصوت مبحوح بيان:ليش ذبحتني وأنا حي...