.
.
ليلاً دخل بهدوء وكانت نائمة بعمق على جانبها الإيمن اقترب قليلاً وجلس بجوارها كان شعرها الأسود منتثراً على الوسادة خلفها لم يستطع أن يمنع نفسه من تقبيل وجنتها ولأن نومها ثقيل هذه الفترة لم تشعر به ابتسم عندما مرَ بخياله لو كانت مستيقظه وفعلها بماذا ستضربه ؟ بذلك الكوب أم بهذه الساعة الحجرية
اقترب مرةً أخرى ولكن هذه المرة نام على الجهة الأخرى لم يخلع زيه بقي به حتى مسدسة الذي على خصره لم يخلعه سينام بجوارها خمس دقائق وسينهض ولكن لتعبه اخذه نوم طويل لذيذ على رائحة شعرها ..
بعد ساعات تحركت بثقل لتتألم من شعرها فكان أغلبه تحت ذراعه ..
صدمت عندما رأتهُ بقربها لتشعر بالغثيان فجأة سحبت نفسها منه بقوه رغم الألم ركضت للحمام واخذت تستفرغ عصارة معدتها اجهشت بالبكاء بينما هو استيقظ فور نهوضها بقوة..
مسح وجهه ثم ضرب رأسه وهو يلوم نفسه لما فعلها
كان سيرتاح قليلاً ولكن غفى دون أن يشعر
رأها تخرج بعد دقائق تجفف وجهها المحمر وعيناها المتورمة
يوسف بتأنيب ضمير: أنا آسف ماقصدت ازعجك بس غصب عني
بيان بقرف وشهقات: الله ياخذك لييش جيتني ليش نمت عندي تدري اني اكرهك اقرف منك يعععع اطلعع من غرفتي
يوسف بإنزعاج :واذا ماطلعت وش بتسوين
بيان بقهر : بكسر راسك
يوسف بإبتسامة فتح ذراعيه :حلالك سوي اللي تبين لو تذبحيني بعد حلالك
بيان بشهقه : لاتفكر اني في يوم راح اسامحك على اللي سويته فيني والحياة بينا بتمشي اطللع من غرفتي
بهدوء نهض واقترب منها بخطوات طويله بينما هي تتراجع للخلف اقترب كثيراً حتى التصق بها قيد يديها بين بيديه اغمض عيناه وهو يمرر خده على خدها الأيمن همس عند اذنها يوسف: تدرين انك زوجتي الحين ولو أبغى اللي صار ينعاد عدته
دفعته بقوه ثم سقطت على الأرض واجهشت بالبكاء وتلك الليلة تنعاد عليها بحذافيرها رائحته النتنه وانفاسه الحارة التي تلتصق بعنقها ويديه التي تمزق عبائتها وملابسها اخذت تشد شعرها بقوة حتى تقطع تريد محو تلك الذكرى البغيضه
اخذت تصرخ وتبككي وكأنها ليست في وعيها بيان: لااا تكفىى وخررر عني لااا مابي تكفى تكفى وخر عنني ااااه وخررر
يوسف ندم انه اعاد لها الذكرى التي حاول أن ينسيها ضرب رأسه بالجدار بقوة ثم نزل لمستواها ومسك يديها التي كانت تشد شعرها صرخ بها لعلها تخرج من حالتها هذه التي لازمتها يوسف: بيااان اصحي والله ماهو أنا اسسسف ياروحي والله ماقرب لك ابداً انا اسف بيان اصحييي
احتضنها بشده بينما هي تصرخ وتبكي وتتوسل وكأنها لازالت بين يدين ذلك الوحش فاقد الإدراك الذي انتهك عرضها في ليلةٍ ظلماء ..
رفعها يوسف وهي لازالت تبكي وتتوسل نفضها لعلها تستعيد وعيها لكن لاجدوى
لم يبقى امامه سوى حل واحد لتفوق منها اخذ كوب ماء بارد واخذ يرش وجهها به شهقت عندما استعادت وعيها دفعتهُ عنها وركضت للحمام
استفرغت مرةً اخرى بألم بكت وبكت كثيراً بينما يوسف اخذ اغراضه وذهب لغرفته لم يريد ان تصل الأمور إلى هذا الحد
كان قد اخذ على نفسه عهداً بأن لايذكرها بما حدث ولايقترب منها حتى تعفو وتصفح وتنسى الماضي وتبدأ صفحة بيضاء جديدة من الحياة ..
غاضب جداً من نفسه اخذ حمام بارد ثم خرج وارتدى ملابس التدريب وخرج لمقر عمله واخذ يتدرب تسلق مباني وابراج قفز حواجز مشتعله لساعات ..
حاول اجهاد نفسه لعله ينسى ماحدث بعد ساعة من التدريب جلس على كرسي حديدي بالساحة يتنفس بسرعه نبضات قلبه عاليه..
تحدث شخص خلفه:انت ماتسوي كذا إلا فيك بلا
التفت يوسف: سعود وش جايبك مو ماخذ اجازه
سعود:والله ياخوك تعودت على العمل ماقدرت
يوسف: وش اخر المستجدات في العملية
سعود: قريب إن شاءالله نقبض عليهم انت وش فيك
يوسف: مشاكل صغيرة
سعود: اسمع وانا اخوك من وفاة سعد وانت ماانت بخويي اللي اعرفه وش العلم
يوسف بتنهيدة: ااااه ياسعود خلها بالصدر
سعود: لهذي الدرجة
يوسف بتغيير للموضوع: اييه اسمع انا عندي انتداب في الشرقية وبروح بعد اسبوع
سعود: بتطول؟
يوسف:تقريباً اسبوعين
سعود:الله يستر عليك انتبه لنفسك
يوسف : الله الحافظ وانا اخوك
سعود فجأة: امس امي خطبت لي
يوسف بضحكة:هههههههههههه واخيراً الشايب بينسجن معنا في القفص الذهبي
سعود وابتسامة تعتلي وجهه: ماني بشايب يالولد المهم انا اخاف اظلم بنت الناس انا رجال شقاوي وكل حياتي عملي
يوسف: يارجال سهالات صدقني اذا تزوجت بتسحب علينا وتبقى في *** مريوشة العين ههههههههههههههههه
سعود بعصبية مصطنعه: هابو ذا الوجه قليل الحياء الخلااا
يوسف يربت على كتفه: الله يوسع صدرك مثل ماوسعت صدري وغيرت مودي يلا استأذن مثلك عارف اليوم اجازتي
سعود : ويومها اجازتك جاي تتنطط هنا ليش؟
يوسف:تفريغ ضغوطات يالله سلام
سعود: اييي ارجع ل***مريوشة العين
يوسف: هههههههههه المكان اللي ارتاح فيه اي والله الله لا يخليني منها
بعد أن ابتعد عدت خطوات شعر بغصه في حلقة وضيق جثم على صدره كانت الساعه تشير للتاسعة صباحاً اخذ يدور في الشوارع بلا هدف واخيراً عاد للمنزل دخل بهدوء ليس لها اي حركة
اقترب من باب غرفتها حاول ان يطرق الباب عدت مرات ليعتذر ولكنه يتراجع في اللحظة الأخيرة عاد ادراجه لغرفته ورمى نفسه على السرير بينما عند بيان كانت نائمة بعد دوامة بكاء دامت ساعة استيقظت فزعة بعدما شعرت بألم شديد اسفل بطنها وبحرارة بين فخذيها مدت يدها تلمس شعرت برطوبة رفعت اصابع الممتلئة بالدم لتصرخ بصوت عالي من ألم وخوف
ليفز بخوف ركض نحوها ليراها غارقة في الدم
بصدمة يوسف: بيااان وش صاير وش ذاا
بيان بألم وبكاء: اااه مدري انا بموت
يوسف حملها : بسم الله عليك مافيك الا العافيه تطيبين ياروحي
غطاها بعبائتها واتجه للمستشفى دخلوها غرفة العمليات حاولوا ايقاف النزيف وانقاذ الجنين بعد ساعات خرج الطبيب ليوسف الملطخ بدمائها وقال له: الله يعوضكم
يوسف: زوجتي كيفها عساها بخير
الطبيب:تجاوزت مرحلة الخطر العملية كانت ناجحه الحمدلله الجنين مع الاسف ميت له ثلاث ايام
يوسف براحه وكأنه هم وانزاح: الحمدلله اهم شي سلامتها اقدر اشوفها
الطبيب: لا لسى في غرفة الإفاقة لما ترجع لوعيها تقدر
جلس يوسف على كرسي الإنتظار قليلاً ثم توجه للمصلى صلى ركعتين ثم دعاء ولهج لسانة بالشكر
بعد ذلك اخذ الجنين وكفنه وصلى عليه ثم دفنه دون أن يخبر أحداً فقد كان شيئاً عائداً لأبيه ..
عاد مجدداً للمستشفى ليطمئن عليها دخل غرفتها وكانت نائمة والمسكن معلق بيدها
جلس بجوارها وقبل يدها واخذ يرتب شعرها فتحت عيناها وهمست بألم : وش صار لي
يوسف: الحمدلله على سلامتك
بيان بتكرار :وش صار لي
يوسف: صار معك نزيف واضطروا يسوون لك عملية
بيان بلا شعور وضعت يدها على بطنها : ولدي!
يوسف يقبل جبينها:يعوضك الله ياروحي
بيان تقوست شفتيها :مات؟
يوسف لازال ممسك بكفها ويده الأخرى على رأسها مسح دموعها بإبهامه: رحمة من الله خذاه
بيان ببكاء:اااه
يوسف :بسم الله عليك بسم الله عليك ارتاحي ياروحي لاتبكين بيعوضك الله بأفضل منه
أغمضت عيناها بألم ويوسف لازال بجوارها ولم يتركها لوحدها حتى نامت
خرج واتصل بأخيها ليخبره فرد عليه بكل برود يعوضكم الله
لم يسأل عن حالها يستغرب اخاها كثيراً وكأنه عدو وليس اخ
حوقل ثم عاد مجدداً عندها ..
وجلس بجوارها ولم يتحرك خطوه يده بيدها حتى أنه غفى مكانه ولم تفلت يده يدها ..
بعد مرور ثلاثة أيام كانت تستند عليه عند خروجهم من المستشفى ساعدها بركوب السيارة
وكلها دقائق حتى وصلوا المنزل ودخلوا شعرت بيان وكأن الدنيا تدور بها وقبل أن تسقط كانت يدي يوسف تحملها صعد الدرج وهي تأن وهو يسمي عليها وضعها على سريره همست له بيان: ليش جبتني هنا؟
يوسف:لاتفكرين ياروحي بس تترتب غرفتك برجعك لها
صدت عنه حتى وأن مات الجنين لاتستطيع الغفران ..
غطاها بالمفرش واعطاها ادويتها وهمس لها وهو يداعب شعرها يوسف:نامي وارتاحي ياروحي لاباس عليك
كان وجهها للناحية الأخرى تتمنى لو أنها بكامل قوتها لتبتعد عنه ولكنها في أضعف حالاتها همست بيان:يوسف
يوسف: لبيه ياروحي
بيان: مابيك عندي اطلع
عض على شفته السفليه ثم مسح وجهه بكلتا يديه ثم قال لها : متى مابغيتي شي قولي واذا تبيني اوديك بيت اخوك ترتاحين عندهم وديتك
بيان: مابي شي ابغى أنام
هز يوسف رأسه يكفيها ماحدث خرج واتصل بشركةٍ ما طلب ممرضة ترافقها هذا الأسبوع إذا احتاجت معين فهو يعرف حق المعرفة بأنها لاتطيق رؤيته ولاخدمته وهو يريد راحتها
اتتهُ رسالة من سعود يخبره بأن لديهم عملية مداهمة ارتدئ زيه وخرج مسرعاً لمقر عمله.****
أنت تقرأ
في غمضة من ليل عمري سرقته
Romanceوضعها على السرير بهدوء ثم اخذ قطعة قطن معقمه ونظف جرحها ووضع لاصق ثم قبل مكان جرحها بلطف رفع نظره لوجهها الطفولي ليرى دمعه فاضت من عينها دليل انها استعادة وعيها مسح الدمعه وهم بالخروج شدت كفه ثم قالت بكل ضعف ووجع بصوت مبحوح بيان:ليش ذبحتني وأنا حي...