.
.
" فاقده ضلع من ضلوعي وفقدانه ثقيل
كل ما قالو لي الناس لاتبكينه بكيت "
.
-
بعد مرور أسبوع ونصف امتلئ بالأحزان والبكاء وفي ليلة هادئة سار سعود بخطوات هادئة خلف والد صفاء وعندما دخل الصالة رأى والدتها اقترب وقبل رأسها ودعاء لصالح بالرحمه والمغفره وقبل أن يبتعد عنها احتضنته وهمست
بين بكائها : أنت ولدي بعد صالح أنت ولدي بعد صالح
اغمض عيناه بششدة وهو يتذكر حديث والدته بأن عاره سيلحقك لولد الولد وأنا لأ اريد ذلك مسح على ظهرها ثم قبل رأسها وهمس بغصه
سعود: وانا ولدك
رفع والد صفاء رأسه وقال: طلبتك ياسعود روح لصفاء من يوم مات أخوها ماطلعت من غرفتها ولا اكلت زين
شعر بخنجر تنغرس في منتصف قلبه عدل شماغه الأبيض وهمس :وين غرفتها
أبو صفاء: ثاني غرفة يمين بعد الدرج
تحرك يقدم خطوة ويؤخر اخرى اقترب من الباب المقصود وقبل أن يضع يده عليه سمع نحيبها اغمض عينيه بتعب وتنهد ثم طرق الباب ولكن لا اجابه منها ..
فتح الباب بعد وقت ليراها ضامةً ركبتيها الى صدرها وشعرها منتثر جلس بجوارها دون أن ينطق بحرف مسح على شعرها ..
لترمي نفسها على صدره ببكاء شديد بظنها أنه والدها..
مرت نصف ساعة وهي بين ذراعيه وتبكي على صدره ثرثرت كثيراً ..
ذكرياتها مع صالح حتى ذلك اليوم الذي رأته فيها اخر مره في المقهى وضربها امام الناس..
ببحة شديدة قالت صفاء: بابا وش اسوي بعده قلي كيف بعيش
سعود بعد صمت : ادعي له بالرحمة والمغفرة
تجمدت قليلاً ثم ابتعدت عنه كالملسوعة ووقفت بزواية الغرفة ..
بينما هو عدل جلسته ونسف شماغة للخلف ورفع ناظرية لها كانت تتنفس بسرعه وتمسح دموعها
همس لها ووهو يشير بيده الى جانبه: تعالي هنا
صفاء: كيف دخلت وش تبغى
سعود: صفاء انا مو غريب انا زوجك تعالي اجلسي بسولف معك
صفاء اقتربت بعد ان مسحت دموعها وجلست ثم قالت: وش تبغى
سعود التفت ناحيتها ثم مسك يديها وقال: تدرين أن صالح مات وهو ساجد
شهقت ببكاء وقالت بحروف مبعثره: تاب قبل موته
سعود وهو يحتضنها : ايه وكان يسولف كثير عن ندمه وترى كتب رسالة اعتذار لكم بس باقي مااستلمتها
رفعت رأسها له وقالت : جيبها تكفى
سعود وهو يمسح دموعها بإبهامه : ابشري الحين اروح اجيبها بس قبلها ابغاك تاكلين امك وابوك تعبانين من تعبك
هزت راسها ..
وقف سعود وقال لها : يالله قومي
صفاء بإستغراب :وين
سعود بإبتسامة: خلي ابوك وامك يتطمنون وادخلي المطبخ
صفاء: وش اسوي في المطبخ
سعود : أنا لي اسبوعين ماذقت الكبسة اطبخي ناكل سوى
صفاء بضحكة وعينيها ممتلئة بالدموع: ما اعرف اسوي
سعود : بعلمك انا يالله
صفاء:هههه بتدخل معي المطبخ
هز سعود رأسه وهو مبتسم يريد أن يغير نفسيتها بأي شكل من الأشكال فقد مر بهذه الحالة عندما مات والده يعرف طعم الفقد جيداً..
انتهت زيارته لهم وكانت ثلاث ساعات فقط عاش فيه سعادة فقدها منذُ ذلك اليوم الذي طلبته والده أن يطلق لقد رسم البسمة على وجوههم جميعاً صنع العشاء برفقتها وحضروا والديها ..
وهم يعدون الطبخة سوياً كانت صفاء رافعةً شعرها للأعلى وسعود واضعاً شماغه جانباً ورافع اكمامه أحب صفاء من كل قلبه وأزداد هياماً بها بعد أن خرج من منزلهم توجه لوالدته وكله اصراراً على صفاء ..
دخل ليجدها جالسةً امام التلفاز جلس امامها وقبل يديها وركبتيها التي تقابله سعود بإستجداء عطفها: يمه تكفييين يمه ابغى صفاء لاتحرميني منها تكفين احبها يمه
ام سعود نظرت له قليلاً ثم صدت ولم ترد عليه قد لان قلبها قليلاً عندما حادثتها صديقتها واشارت عليها ولكن غيرت رأيها بحجة انه ولدها الوحيد وتريد له الأفضل
سعود شد على يديها:يمه
ام سعود بغضب: وصممه قلت لك بتطلق
سعود: يمه اموت لو ما اخذتها
ام سعود : اذا مت ببكيك لين الحقك
سعود: يمه لو تبيني اتزوج اربع موافق بس صفاء الأولى
ام سعود وكأن الموضوع شدها: اربع
سعود ببصيص امل: اييي اللي تبين بس صفاء اهم شي لاتحرميني منها
ام سعود بعد صمت :قم عني بفكر في الموضوع
سعود ارتسمت ابتسامة زاهيه على شفتيه وبداخله امل كبير بأن والدته ستقتنع بصفاء عاجلاً أو أجلاً
أنت تقرأ
في غمضة من ليل عمري سرقته
Romanceوضعها على السرير بهدوء ثم اخذ قطعة قطن معقمه ونظف جرحها ووضع لاصق ثم قبل مكان جرحها بلطف رفع نظره لوجهها الطفولي ليرى دمعه فاضت من عينها دليل انها استعادة وعيها مسح الدمعه وهم بالخروج شدت كفه ثم قالت بكل ضعف ووجع بصوت مبحوح بيان:ليش ذبحتني وأنا حي...