في غمضة من ليل عمري سرقته

8

.

‏"دورك مفجوع الضلوع وما وجدك
‏ولا جاز منك ولا استخار ولاسلا
‏عذري لعيني كلما اتلفها سهدك
‏عينٍ سهرها منك .. مافيها بلا
‏ريّح ملايكتك ولا تكلف جهدك
‏والله ولا قبلك ولا بعدك ولا"
.
-مساعد الرشيدي

.
.

بعد مرور عدة أيام كان جالساً أمام الكعبة يسبح ويهلل ويذكر الله ..
وبيان بجواره تصلي ركعتين هذا اليوم الثاني لهما في الحرم فكر كثيراً بما سيقوله لها عندما انتهت من صلاتها وقرأت جزء من القرآن .. لهما أربع ساعات في الحرم
قال لها يوسف : نرجع الفندق
بيان وشعور الطمأنينة يحفها : أبغى اعتمر عن أمي وأمي
يوسف يمسك يدها التي بجواره: الله يرحمهم ويغفرلهم نرجع الفندق وترتاحين وبكره تعتمرين عنهم بنجلس هنا إن شاءالله أسبوع
هزت بيان رأسها وعادوا للفندق كان قد أخذ جناح مطل على الحرم به غرفتان منفصله على طلبها ولا يعلم إلى متى سينفذ طلبها هذا..
دخل غرفتها وجلس أمامها
وقال بهدوء:فكرتي في الموضوع اللي قلت لك
بيان تعلقت نظراتها به وغصة تكاد تسد مجرى التنفس لديها هزت رأسها
ليقول: وجوابك؟
بيان بصوت ضعيف: لا
يوسف: ايش اللي لا
بيان: لاتتزوج علي
يوسف ببحه : يعني موافقه على حياة طبيعيه مثل كل زوجين
بيان برجفه : لا
يوسف اقترب منها واخذ يرفع خصلات شعرها عن وجهها ثم اقترب اكثر وقبل عنقها مسح دموعها بإبهامه وقال: لاتخافين ماراح اجبرك على شي بنتظر
تقبلك لي..