مرحباً يارفاق ..
تمنيت من كل قلبي أن تطول هذه الرواية عن سابقيها ولكنها ظروف الحياة اجبرتني أن أنهي مابدأت ..
أتمنى أن ألتقيكم في طيات روايةً أخرى في وقت عاد الجميع لقراءة الروايات عبر الإنترنت.
قراءة ممتعه ..
كونوا بخير
.
.
.
" أعد لمبات الشوارع في الطريـق
وأحزن لا شفت اللمبه اللي طافيهوأزود ضـوّي لين يسـودّ البريـق
لا تنعكس فيه .. الوجيه الصافيهوأحارب الشوكه على الغصن الوريق
ف الإنتصار .. لكــل رجــل حافيــهولا أحـط مركـى بينـي وبين الرفيق
لا يحسـب أن .. قلوبنـا متجافيــه "
.
.
.
بعد مرور شهر عادت الحياة إلى طبيعتها افاق يوسف من غيبوبته وتماثل للشفاء رويداً ولازالت علاقته ببيان رسمية..
والدة سعود لازالت على حالها نائمة بلا حراك
فرح والمنذر استقروا في منزلهم القريب من منزل عائلته
.مساءً كانت بيان تعد طبقاً خفيفاً للعشاء بجانب حساء اليقطين لازال يعاني من اثر الرصاصة بين
حين واخر ..
دخل للمطبخ بهدوء كان يرتدي لباس منزلي جلس على الطاولة المدورة بعد أن همس بالسلام..
كان يراها تتحرك من مكان الى اخر كالفراشة كانت ترتدي ثوباً بحرياً يصل إلى منتصف الساق ..
قال يوسف بهدوء: ايش تسوين
بيان: العشاء
يوسف: ترى مالي نفس مره
بيان تركت مابين يديها وجلست مقابله وشدت على يديه وقالت بلهجة اثرت به: مايصير لك ايام ماتاكل كويس
هز يوسف رأسه ثم وضعه على يديها..
سرت كهرباء في جسدها ولكنها لم تتحرك بعد صمت همست: يوسف
يوسف ولازال على وضعيته: لبيه
بيان بلعت تلك الاحرف التي صاغتها في جمله كان ينتظرها رفع يوسف رأسه ووقعت أنظاره على شفتيها المرتجفة يشعر أنها تريد أن تقول شيئاً ولكن مترددة همس بحنيّة: قولي
نظرت نحو عينيه وقالت بيان: ايش اقول
ابتسم يوسف : اللي بخاطرك اسمعك
بيان جبانة: مافيه شي بس كنت بسألك تحب شوربة القرع
ارتسمت ابتسامه على ثغره
وقال وهو يخرج: كل شيء من يدينك احبه
تنفست الصعداء كانت تشعر وكأن الأُكسجين اختفى فجأة وعاد للتو..
أكملت العشاء وتناولوه بهدوء ثم جلس يوسف أمام التلفاز لتجلس هي بجواره اسند ظهره على الأريكة والتفت نحوها وقال : كيف مرت أيامك بدوني هالأسابيع
بيان بصدق: بدون طعم
مد يوسف يده لشعرها ولعب بهِ قليلاً ثم مسك يدها ولم تمانع ليقترب ويحتضنها وهمس: تدرين كنت اسمعك وانتي تكلميني زي الحلم
بيان بإرتجاف : ايش سمعت من اللي قلته
يوسف : كنتي تفضفضين لي بكل شي وكنت أرتاح كثيير انك لجأتي لي وكنت أتمنى احضنك لمّا احس انك تبكين
انزلقت دمعه سقطت على وجنتها وتلتها شهقة ليرفع رأسها ثم قبل عينيها ومسح دموعها قال بحنيّة: ليش تبكين
بيان : خايفه
يوسف:من ايش مني؟
بيان: منك وعليك
احتضنها بشده: لاتخافين مني والله مايجيك شي يأذيك ولاتخافين عليّ أنا بخير دامك في حياتي
بيان بفضفضه: ماتدري قد أيش خفت عليك هالأسبوعين خفت تطول غيبوبتك
يوسف كان يحرك اناملها بين كفيه: امر المؤمن كله خير والحمدلله نجاني الله منها
بيان:الحمدلله
انتهت هذا الليلة هنا ..
نهض يوسف وامسك بيدها صعد للأعلى توضئ ثم صلى ما اعتاد أن يصليه كل ليلة..
كانت بيان تتأمله بهدوء حتى سلم ورفع كفيه للدعاء ..
نهضت بهدوء وفتحت أحد الأدراج كانت ترى لباس النوم الذي اختارته لها ام سليمان لم ترتديه لليلة واحدة أخذت قميص وروب بلون نحاسي ارتدت على السريع ورشت من عطرها ذاك الذي اثار جنونه في ليلةٍ ما..
كانت قد عزمت أن تخطو هذه الخطوة خرجت وكان مستنداً على السرير ويعبث بهاتفه قليلاً رفع نظره نحوها لمّا جلست على طرف السرير تأملها قليلاً ثم همس وهو يفتح ذراعيه لها يوسف: تعالي هنا ياضي عيني
بكل طواعيه اتته ليحتضنها ويستنشق عطرها همس لها بكلمات الحب كعادته وهي مستمعه فقط ولكنها بادلتهُ الحضن وهذه بادره منها .
.
أنت تقرأ
في غمضة من ليل عمري سرقته
Romanceوضعها على السرير بهدوء ثم اخذ قطعة قطن معقمه ونظف جرحها ووضع لاصق ثم قبل مكان جرحها بلطف رفع نظره لوجهها الطفولي ليرى دمعه فاضت من عينها دليل انها استعادة وعيها مسح الدمعه وهم بالخروج شدت كفه ثم قالت بكل ضعف ووجع بصوت مبحوح بيان:ليش ذبحتني وأنا حي...