part 22

384 26 14
                                    


انا اتبعه بـ فم مغلق ، لكنه توقف قبل الوصول حيث المصعد ..

شعور بالفرحةِ راودني عندما توقف ، فربما غير رأيهُ و هذا ما اتمناهُ بـ شدّة ، فـ أنا لا ارغب بـ ان اكون جبانةً امامه و اسقط بـ ضعف ، فقط تخيلُ المنظر يشعرني بـ الغضب من نفسي ، فماذا لو حدثَ ذلكَ حقاً ..

وضع يدهُ بـ جيبهِ الأمامي لـ يخرج... هاتفهُ
لم ارى ما كان يفعله لكن من الواضحِ انهُ كتب رسالةً بـ النظر الى اصابعهِ التي تطرق على لوحةِ المفاتيح .

اعاد الهاتف لـ موقعه و نظر مجدداً للأمام , سحقاً لقد حدث ما توقعته فـ لقد ضغط على الزر لـ فتح باب المصعد , في هذه الثواني القليلة ، شعرت و كأن ناراً اشتعلت داخلي تسببت في تعرُقي الشديد و توتري هذا .

فُتح الباب و دخل قبلي فتبعتهُ بـ خطواتِ السلحفاة ، أغلق الباب فور دخولي و ضغط على زرٍ آخر الذي يؤدي الى الطابق الأخير ...

سحقاً هكذا سنستغرق وقتاً ..

شيئاً فـ شيئاً بدأ تنفسي يضيقُ و اقدامي ترتجف ، تلك النوبة على وشكِ الحدوث امام اكثر شخص لا اود منه رؤيةَ لحظات ضعفي ..

صرخةٌ قوية علقت في حنجرتي لا أودُ اخراجها ، نتج عن كبتها أنين خافت أتمنى ألاّ تسمعه الصخرة الواقفة أمامي .... أحاول بشدة اخفاء الأعراض لكني ابدو كـ مدمنٍ يحاول اخفاء حاجته للمخدرات بـ النظر الى ارتجافي و طريقة تنفسي و احمرار عيني ..

-ما الأمرُ ؟ .

سحقاً لقد لاحظ حالتي و هو الآن ينظر لي بـ استغراب ، اخرجت صوتي بـ صعوبة لأجيبه

-لا..شيء..

لا اصدق أن اخراج كلمتين قصيرتين كان بـ هذهِ الصعوبة ، مضى وقتٌ طويل منذ تعرضي لـ هذه النوبة و قد كانت أول و أخر مرة منذ ست سنوات و بعد سنةٍ من اختطافي فقد كانت تلك المرة الأولى التي اركب فيها مصعداً بعد الحادثة عندما ذهبنا لزيارة والدة هيستوريا في المشفى  بعدما تعرضت لحادث في المنزل ...

ألم قويٌ داهم رأسي و ضعف شديدٌ شعرت بهِ في قدماي أدى لـ سقوطي ارضاً

-حدث ما توقعتهُ..

لم انتبه لِـ كلماتهِ جيداً أو بـ الأحرى لم أسمع صوتهُ ، فـ كل ما أسمعه هو صوت يذكرني بذلكَ اليوم ، صراخي و بكائي... الصوط الذي ضُربت به مرات لا تُعد و لا تُحصى .... ضحكاتها و هي مُستمتعةٌ بِـ تألمي ..

سددتُ اذناي أطالب بِـ التوقف ..

-تـ توقفِ..

نُسخةٌ من مافيا | rivamika حيث تعيش القصص. اكتشف الآن