بسمِـ الله الرحمـٰن الرّحــــيم.الفصلُ غيّرُ مُراجَع.
___
تجلسُ مقابلةً لهُ على الأريكة التي انسكب فيها لون العشبِ الغامق .إبتسم بسخريةٍ عند سماعهِ لطلبها الذي ألقتهُ على صديقتها .
شايٌ أسود؟،لقد كان هذا الترحيبُ الأفضل بالنسبةِ لهُ .-هل يمكنني ان أعرف سبب تتبعك لي يا سيد .سألتهُ تحاول الحفاظ على برود نبرتها و هدوء هالتها التي تُحيطُ بها . عندما نظرت لهُ تذكرت شكله عندما كانت ملابسهُ مليئةُ بالدماء و أيضاً غضبهُ المُخيف .هذا الشخصُ خطيرٌ و هي متأكدةٌ من ذلكَ .
-صديقتكِ تجيدُ التنظيف حقاً .نبرتهُ كانت باردة لكن بالنسبة لها كانت مستفزة و ما استفزها أكثر هو تجاهلهُ لسؤالها الذي طرحتهُ عليهِ للتو .
-أجِب عن سؤالي رجاءً.تتحدثُ معهُ برسميةٍ و لا تعرفُ لماذا لكن كل ما تعرفهُ هو أنُه يجبُ عليها أن تكون حذرةً منهُ و لا تصدق أي شيء سيقولهُ لها .
-ميكاسا،ألم تنضمي لنا؟.سؤال أعادها لنقطةِ الصفر جاعلاً شجاعتها التي كسبتها عند دخولها تُبتَلَع و كأنها أصبحت داخل الثقبِ الأسود .
إرتجف قلبها هذهِ المرةُ أكثر،تذكرت عندما وافقت على طلبهِ و هو الإنضمام لفرقتهم المليئةِ بالإجرام و الأعمال القذرة .
لطالما كانت تلك الفتاة التي عند كلمتها و لا تخلفُ وعودها أبداً مهما حدث ، و لكن هاهي الآن هربت منهم بعد أن اِنضمت إليهم .
كان صاحبُ الهالةِ المظلمة و العيون الفارغة يحدقُ
بها يثقبها بنظراتهِ المُخيفةِ تلكَ . ينتظرُ الإجابة منها و جزءٌ آخرٌ منهُ ينتظر الشاي الأسود.إزدردت ماء ريقها و التوتر يظهرُ من رماديتاها لكنها كانت تخفيهما . دخلت شقراء الشعر بيدها كوب الشاي و قد لاحظت الجو المشحون الذي بينهما .
لاحظت أن نظراتهُ الموجهة لصديقتها ليست عادية و قد إنتبهت ايضاً لتوتر ميكاسا .وضعت الكوب في طرف الطاولةِ من جهتهِ ، كانت ستجلسُ معهما لكنها غيرت رأيها عندما رأت الجدية التي بينهما ،انهُ أمرٌ لا يخصها و لا يجبُ عليها التدخل فيهِ .
خرجت من الغرفةِ مغلقةً الباب ورائها . أمسك بالكوب بطريقتهِ المميزة حيث أصابعهُ كلها كانت ملتفةً حول الكوب،شعر بسخونتهِ التي التحمت بأناملهِ الباردة .
أنت تقرأ
نُسخةٌ من مافيا | rivamika
Mistério / Suspenseظننتها اصاباتٌ عادية،ناتجةٌ عن ضياعهِ فقط،لم يخطر في بالي ابداً أنّ ذلك الفتى المصاب هو سببُ تغير حياتي،اكتشافي لأسرار عائلتي المخفية،و تدمير حياتي و قلبها رأساً على عقب. ربما لو كانت لدي قدرةٌ على رؤية المستقبل،كنتُ سـ اتركه في تلك الحديقة و هو يفق...