وصلت للمحطة التي كانت مُكتظةً بالناس من مختلف الطبقات و الاعراق و الأشكال . ذهبت لمكان بيع التذاكر لتأخذ تذكرة للذهاب لآنسي .جلست على اِحدى الكراسي منتظرة وصول القطار تحاول اخفاء وجهها بالكمامة السوداء و قلنسوة قميصها الجديد الذي ارتدتهُ .
بعد ربع ساعة وصل الفطار لتركب جالسة في الآخير على المقعد المقابلِ للنافذة . ومن جلس بجانبها شابٌ بملابس رسمية و بيدهِ كتابٌ يقرأه يحاول التخلص من الملل بهِ .
__
هاهي أخيرا تعود لآنسي ، حيثُ ترعرعت هنا بين اناسها اللطفاءُ و الكرماء . وجدت هيستوريا تنتظرها فميكاسا اتصلت بها من هاتفٍ عمومي في طريقها للمحطة .
استقبتها هيستوريا بعناقٍ دافئ تعبر بهِ عن اشتياقها لصديقتها العزيزة و الوحيدة.ميكاسا طلبت من هيستوريا الذهاب للمنزل و التحدث هناك بعد ان تنال رمادية العينان بعضاً من الراحة لشدة تعبـها .
وصلتا لذلكَ المنزل متوسط الحجم الذي يحوي داخلهُ عائلةَ هيستوريا المكونة من هيستوريا و الأم و الأب و أخيراً شقيقة هيستوريا الكُبرى فريدا المعروفةُ بحبها للسياحة و سفرها الكثِير .
دخلت هيستوريا ومعها ميكاسا التي نزعت قلنسوتها ليظهر شعرها الأسود الذي ظفرتهُ . عندما دلفت ميكاسا شعرت بذلكَ الدفئ الذي يذكرها بمنزلها الذي كانت تعيشُ فيه مع عائلتها التي غدرت بهما الحياة جاعلةً اياهما يموتان بطريقة بشعة لن تمحى من ذاكرة ميكاسا أبداً .
لم تشعر بتلك الدمعة الساخِنة التي سقطت من عينها اليسرى بسرعة.
هي اشتاقت لذلكَ الدفئ الذي كان يحيطها فور رؤيتها لاِبتسامةِ امها التي ترحب بها ، والأمان الذي تشعرُ بهِ عندما يكون والدها بجانبها و يدافعُ عنها دائماً و يعلمها كيف تصبح قوية ، و ايضاً تشتاق لشقيقها ليفاي الذي كانت تعاملهُ هي كما يعاملها والداها و أكثر .شعرت شقراءُ الشعر بارتجاف جسد صديقتها فشعرت بالقلق عليها -ميكاسا ، انتِ اِذهبي لغرفتي و ارتاحي قليلا ، ساحضر لكِ شيءاً يعيدُ لكِ قواك . بنبرةٍ طغى عليها الحنان اردفت هيستوريا فأومأت لها الأخرى كإجابة .
توجهت ميكاسا لغرفة صديقتها بينما الأخرى ذهبت للمطبخ . عندما دخلت للغرفة اول شيءٍ فعلتهُ هو الجلوس على السرير تنزع الكمامة السوداء التي كانت تغطي ملامحها عدى رماديتاها .
القت بنظرها حيثُ يوجد مكتبُ هيستوريا وعلى سطحه احدى صورهما مع بعض ، ابتسمت فور تذكرها لليوم الذي اخذتا فيه هذهِ الصورة ، كانت في عيد ميلاد ميكاسا العاشِر و كان ايرين معهما في الخلف .
أنت تقرأ
نُسخةٌ من مافيا | rivamika
Mistério / Suspenseظننتها اصاباتٌ عادية،ناتجةٌ عن ضياعهِ فقط،لم يخطر في بالي ابداً أنّ ذلك الفتى المصاب هو سببُ تغير حياتي،اكتشافي لأسرار عائلتي المخفية،و تدمير حياتي و قلبها رأساً على عقب. ربما لو كانت لدي قدرةٌ على رؤية المستقبل،كنتُ سـ اتركه في تلك الحديقة و هو يفق...