6.

165 25 52
                                    


كانَ عائدًا إلى غرفته من ساحة التدريب وكتفه الأيسَر تغطيه بعض الجروح..

دلفَ إلى غرفته ليجدها تنتظره وبجوارها بعض الخادمات بالإضافة لصديقتها المقربة..

عقد حاجبيه حينما رآهنٍ، كما رأى أدواتٍ تخصّ الرسم من أوراقٍ وألوان توجد في إحدى زوايا الغرفة..

"ما هذا؟"

"هديّةٌ من الأميرة."

أجابَت ليزلي ليقول بجمود:

"وما المناسبة؟"

"يمكنكَ القول أن أميرتنا لا تحتاج مناسباتٍ لتُظهر مدى كرمِها."

"وهل أميرتكِ بكماء لا يمكنها التحدث عن ذاتِها؟"

قال بسخرية لتبتسم المعنيّة بخفّة بينما أجابَت ليزلي بانفعال:

"كيفَ تجرؤ؟! أتعلم ماذا سيحدث إن.."

"ليز، لا بأس."

قالت الأخرى مقاطعةً إياها بهدوء لتلبي الأخرى دونَ تعقيب..

لاحظَت الجروح التي تبدو ظاهرة من ثيابه الممزقة بفعل السيف لتنظر إلى إحدى الجواري قائلة:

"ساعدي الأمير في نزع ثيابه، يبدو أنّه مصاب."

نظرَت إلى أخرى لتُكمل:

"وأنتِ أحضري ما ننظّف به جروحه ونضمّدها."

تحرّكَتا لفعلِ ما أمرَت به، فقط ينظر إليها ويترك الخادمة تنزع ثيابه العُلوية دون أن يحاول التدخّل..

أتَت الأخرى لتتقدم كي تداويه إلّا أنّ الأخرى بادرَت في علاجِه بالفعل..

لم يخفَ على الواقفة نظرات الخادمة للأمير أمامها ولمساتها لذراعه بحجةِ علاجها له كما لم يخفَ عليه هو الآخر..

ينظر للخادمة بطرف عينيه ولا يهتمّ، تعجبه فقط نظرات الأميرة الآن ولا يعلم لِماذا..

"ليزلي."

اكتفَت بقول هذا لتومئ لها المعنية وتأمر الخادمات بالخروج كما فعلَت هي الأخرى وبقي هما الاثنان فقط..

جلسَت هي بجواره على الفراش لتُمسك بقطعة قماشٍ مبلّلة تُكمل مسحَ الدماء التي تغلّف الجرح..

"لا تبدو مستمتعًا كما كانَت هي بقُربِك."

ابتسامة جانبية ارتسمت على شفتيه ليجيب:

وَعـدٌ لَن يُخـلَـف. حيث تعيش القصص. اكتشف الآن