"مُجدداً.."

131 15 0
                                    

خرجت من عنده بكل انزعاج.. رفعت شعرها.. ثم ذهبت لإكمال الشطائر التي كانت تعدها.. خمس دقائق.. لم يخرج هو من مكتبه بعد.. رمت السكين على الأرض بشكل مفاجئ وتوجهت لمكتبه واقتحمته والواضح أنها غاضبة.. حسناً نتعلمُ من ذلك الا نترك جينفر وحدها مع افكارها.. لذا تقدمت تدخل مكتبه، وتقتحم مساحته الشخصية.. لكن.. هو لم يغير حتى وضعيته ولم ينظر لها.. لذا أمسكتْ بياخة قميصه جعلته ينظر لها بنوع من الأستغراب، وهو يحاولُ قول اسمها لكنها..
"جينف.."
قطعته بقبلة غريبة لم يفهم دافعها.. ولم يبادلها هذه المرة.. لم يتوقع ذلك من الاساس.. لم تدم قبلتها اكثر من عشر ثوانٍ حتى فصلتها ثم حدقت به.. تكاد تقسم انها لمحت تورد خفيف على اذنيه ووجنتيه.. وضع في المقابل يده على شفتيه يستشعرهما بحركة تلقائية كما ابعد نظره عنها بينما تعالى صوت ضحكاتها..
"ما الذي..؟"
حاول السؤال..لكنها قاطعته مجدداً..
"كُنت اشعُر بالمللِ فَقط."

ترسمت ابتسامة تلقائية في محيّاه..
"بحقكِ؟"

"انهيت الشطائر، هل تريد واحدة؟"

"بالتأكيد لكن.."

"لكن..؟"

" ليس الآن، فَأنا اريد تناول شيء آخر.."

ردت عليه بأبتسامة ماكرة متظاهرةً بالتسائل..
"همممم، وماهو؟"

ابتسامة صادقة ظهرت على شفتيه يرفض الاجابه.. ليضع يديه على فكها يسحبها إليه ويقبلها، لكن على عكسه هي بادلته مباشرة..
______________

جالسان الآن على طاولة الطعام يتحدثان عن امور عشوائية بينما يأكُلان الشطائر التي اعدتها جينفر، ابعد نظره عنها عندما انتهوا من الحديث عن ؛
كيف لا تقتل الدكتور روبيرت في ماده اللغه بينما يشرح..
جينفر تفاعلت اكثر من ديفيد واقترحت فكرة ان يطعناه في وقت ادارته لظهره بينما هو اقترح أن يتجاهلاه فقط.. هو شَرد للحظات ينظر للفراغ فعلمت..انه يفكر في صندوق الطعام التي اعدته كعربون شُكر له خلال الثانوية، لتتكلم مُمسكهً كأس الماء تحركهُ بدوائر وهميه مظهرةً شبح ابتسامة طفيف ؛
"هذا صحيح.."

حدق بها بإستغراب ينتظر اكمالها لحديثها..
"هي نفس الشطائر التي لطالما اعددتها لك.. ولازلت اذكر كيف كنت تحبها..من يديّ خصيصاً.."

تكتف يترك الطعام وهو يردف..
"..الان تخبريني بطريقة غير مباشرة انك حمقاء غبية؟"

تحدثت ترفع حاجبها..
"هل تجرأ على تفوه اللعنة في حضرتي؟"

اجابها بسخرية اقسمت انه سيقتلها بها يوماً ؛
" الم تقولي أن الحمقى الاغبياء لا ينسون افعالهم؟"

لم تستطع منع ضحكتها فتوسعت إبتسامته بالمقابل لتقول مع ابتسامة ماكرة ؛
" اعذرني..لم أكن اعلم انك تحفظ كلماتي عن ظهر قلب؟"

"اذاً.. اعتذر لأني كذلك."

توقفت عن الضحك فجأة ونظرت إليه، لكنه لا يزال مبتسماً، لتتنهد وتقول ؛
"هاتفك يرن منذ فترة.."

تحتَ الغُفران.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن