"بِجَعلِها حَقيقَة.."

196 23 0
                                    

خرجت لتمشية كلبها الصغير كعادتها..
في الحديقة القريبة من شقتها بالطبع.. كانت تُمسكُ هاتفها تتصفح الاخبار.. حملت جروها الصغير لتعود بعد ان اكتفت ولم يكتفي هو..
ابتسمت فهذه الخطة التي تعمل بها نسبة نجاحها عاليه..
المشكلة أنها ليست من ذوق جينفر شخصياً، هي لا تفضلُ التصرف في مثل هذه الأمور لذا ستضعها كخطة بديلة..
تعلمون؟ بدأت تُؤمنُ انها سأمت من البلدة..
اصطدمت بشخص ما فجأة..
مما جعل حقيبتها تقع وهاتفها ينكسر بينما هي تحاول الامساك بكلبها الصغير الذي قد أصبح عمره اربعة سنوات..هربت معه اجل..
نظرت إلى الشخص الذي اصطدم بها بكل عدوانية، وكانت على وشك أن تضربه حقاً..
لكنه هذا الشخص بدا مألوفاً لها بشكل غريب..

"تباً، أيها ال..."

"هي الستِ انتِ جينفر هانغتن؟"

"هاه ؟..هل اعرفك؟"

" هاها مازالت القبيحة على نفس الهيئة."

"من انتَ؟"

لنقل أنها تتظاهر فقط بعدم معرفته.. حسناً انها هانغتن لذا نحنُ معتادون..

"لم يمر وقت طويل لتنسيني، جيني.."

رفعت حاجبها بإستغراب بحت..فهو لم يناديها بِـ"جيني" من قبل..غريب، أليس كذلك؟

"آدم سميث، الم تعرفيني؟"

ضحكت بسخرية ثم قالت..
"احمق المدرسة الثانوية؟..آه عرفتك، عرفتك."

تجاهل اهانتها الواضحة وسألها..
"مالذي تفعلينه هنا على أي حال؟"

"هل انت اعمى؟ ربما امشي كلبي؟.. ثم.. لقد كسرت هاتفي أيها اللعين!"

"حسناً.. آسف، سأشتري لك واحداً جديداً."

"هاه؟"

"ماذا؟"

" ماذا قلت لتو؟"

"سأشتري لك واحداً جديداً؟"

" لا الذي قبله."

"حسناً؟"

"كلا الذي بعده؟"

"آسف..؟"

" واو.. فقط.. واو"

"ما الامر؟"

"لا شيء."

"انتِ لا ترتدين الكمامة الخاصة بك، اوه، هل هذا جرح؟ انتِ بخير؟"

"ما حال حبيبتك؟"

"اوه، ايمي؟، بخير."

"انفصلتم؟"

"كلا."

"ماذا عن تشارلي؟"

"يواعد روبين."

تنهدت بخفوت..هو يحاول الفهم..

"هاه؟"

اعطت الكلب لآدم.. وانحنت لترى هاتفها ولم تُجبه بعد.. والشكر للرب، هاتفها يعمل.. اخذت اشياءها ونظرت له بحدة..

تحتَ الغُفران.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن