"أخطاءٌ.."

120 14 0
                                    

افتتحت عينيها تحدق بأرجاء الغرفة، مالذي جاء بها إلى هنا؟ لحظة.. اين ديفيد؟ ..تنهدت تفرك عينيها بنعاس، ثم نهضت واخذت حماماً ساخناً صفت به ذهنها وقررت حقاً ما تريد فعله بعد تردد دام لفترة طويلة.. وهنا اتصلت بأختها.. ربما.. ربما حان وقت انتقامها الحقيقي.. ستفعل كما فعل هو.. ستعطيه نفس قدر الألم الذي شعرت به.. لكن بطريقتها..
ديفيد غير موجود.. وهي لن تتصل به.. خرجت تتنازل عن محاضرة اليوم.. تعطي ديفيد الحق الكامل لتسليم المشروع.. ذهبت الى السوق واتصلت بمارتن كينغز فتى الموعد المدبر تأكد حضورها على الساعه التاسعه لمطعم احد الفنادق المشهورة.. ونعم هي من اختارت هذا المكان.. مرت عدة ساعات.. وتبقى ساعتين على الموعد، وهي استطاعت ايجاد فستان بلون المارون يناسب الليلة مع سترة من الفرو الأسود.. مرت على صالون تجميل.. رأت اخيراً اتصالاً منه.. لكنها لم ترد.. مرّ بعض الوقت وهي تنهي تجهيز نفسها فتتوجه لمكان اللقاء الموعود.. اوه، نسيت ان اخبركم.. هذا الفندق له بار.. والبار تعمل به اختها.. لتصدقكم القول هي تعلم وتسمح لأختها بذلك.. بالأصح لا تهتم.. وتعمدت بالفعل إحضاره لهنا..

(اختها لها روايه خاصه بأسم "morina" مكتملة لكنها تحت التعديل وبقي عدة بارتات على الانتهاء في لحظة تعديل هذه الرواية..)

سألت الموضفين عن الطاولة وتوجهت إليها.. كما وتوضح انها مبكرة بخمس دقائق لكن لحسن الحظ مارتن كينغز كان متواجداً.. فأبتسمت تفاجئه بحديثها خلف مقعده..
"أليس كلانا مُبكران قليلاً؟"

تعرفه لصوتها على الفور.. اذهلها بذلك.. ربما لا يكون الأمر سيئاً لتلك الدرجة؟..

ضحك يجاري كلامها، قائلاً..
"رُبما؟"

"متى وصلت؟"

"قبل خمس دقائق.. ان كنتُ دقيقاً"

"كيف حالك؟"

"بخير تماماً، ماذا عنكِ؟"

"بحال جيد ..اظن.."

"تبدين مذهلة، جينفر!"

وضعت يدها على وجها تستشعر وجنتيها التي تلونت بلون زهري باهت، وابتسامتها تتوسع فعلم مقابلها انها فتاة خجولة عكس انطباعه الأول عنها، او ربما تكون غير معتادة فحسب.. من يعلم؟
بقيا يتكلمان لفترة من الوقت بينما يجهز طعاهم الذي طلبوه قبل دقائق..

"بالمناسبة، مارتن.."

همهم يتساءل عن الذي تريده فأكملت..
"لما قبلت الخروج معي رغم ان مارينا اخبرتك انني اُحبُ شخصاً ما؟"

"جميعنا مرّرنا بتجربة مماثلة.."

"اخبرَتكَ؟"

"تقريباً.."

"إذاً.. انت تعلم اني احاول استغلالك؟"

"اعلم.."

"ولا بأس لديك؟"

تحتَ الغُفران.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن