عندما كنت أعبر الطريق أتت سيارة بسرعه كبيرة نحوى ، لكن لحسن حظى توقفت فى اللحظه الأخيرة ، تنهدت براحه وحمدت الله أننى لم أدهس الآن فى هذه اللحظه ، خرجت فتاه شقراء بعينين خضراوين من السيارة ، كانت تلامحها توحى بغضبها الشديد
اردفت معتذرة عن عدم انتباهى من الطريق " أنا آسفه لم انتبه الى الطريق "
تحدثت بغضب هادر وملامح توحى بضيقها الشديد ونبرة يشوبها الكبر والتفاخر " هل أنت حمقاء ؟ لم لا تنظرين أمامك ؟ "
كلماتها قامت باستفزازى " هيى الزمى حدودك لقد اعتذرت منك "
_" ما معنى انك اعتذرت؟ ماذا كان سيحدث لو كنت صدمتك ؟ لن اتحمل ان تتسخ سيارتى بسبب حشرة مثلك "
أثارت غضبى بشده " لحظه من تنعتين بالحشرة ؟ "
وازداد غضبى لكلامها الاحمق وامسكتها من رقبتها ، ثوان واخرجت مسدساً ووضعته على رأسي ، ابتسمت باستمتاع " رائع ! اصبح الامر مثيرا للاهتمام !! "
وضغطت على رقبتها اكثر ، بينما هى استعدت لاطلاق النار ، شعرت بأحدهم يسحبني من ذراعي إلى الخلف ، ووقفت امامى فتاه ذات شعر بنى لامع وعينين بنيتين كلون شعرها كانت لطيفه جدا
وجهت حديثها للفتاه المشتعله امامى بنبرة هادئه توحى بنقائها وبراءتها " أنا آسفه سيدتى ، فصديقتى حمقاء ولا تعرف من انت فاعذريها من فضلك "
وأنا أقف خلفها اطالعها ببلاهه ، أنا حقا لا اعرفها
لكن ما جعلنى أفيق صوت تلك الفتاه الذى لا يخلو من الخبث " للأسف لقد فات الأوان على ذلك "لم أفهم ما تقصده ، الا بعد ان شعرت بالم حاد فى قلبى ، شهقت بألم ،وشعرت كما لو كان هناك سيوف تخترق قلبي ، وجسدى يؤلم كانه يشتعل ، وقعت أرضا لا اعرف ماذا يحدث لى
سمعت ضحكاتها الساخرة ، فرفعت رأسي إليها قائلة بضعف " م.ماذا ف.فعلتى بى ؟ "
اجابتنى بنبرة لا تخلو من الشر " انها مجرد ابره سم صغيرة جدا "
تذكرت حينها تلك الوخزة التى شعرت بها فى ذراعى ولم القى لها بالا ، انتهت افكارى عندما سعلت دماً والألم يزداد اكثر فأكثر ، لم أجد شيئا سوى الصراخ ، والفتاة ذات الشعر البنى جالسة بجانبى ترتعد برعب لا تعرف ماذا تفعل
حينها سمعت صوتاً ياتى من خلف سيارة تلك الفتاه " هيى ليسا لم تقفين هكذا فى منتصف الطريق ؟! "
اجابته بنبرة ضاحكه ومستمتعة " لا شىء مهم ليو كنت اقوم بتلقين حشره درسا لن تنساه ابدا"
سمعت اسمه « ليو » لكن لم يكن لدى وقت للتفكير حتى ، فذلك الألم اصبح لا يحتمل ، نزل ليو من سيارته واتجه ناحية ليسا وهو يقول ساخرا " يا ترى من تلك الح...."
قطع كلامه عندها رآنى اصرخ بألم ، كانت علامات الصدمه والغضب بادية على وجهه ، اقترب منى بسرعه ، جثى على ركبتيه امامى ، رفعت راسي إليه وانا احاول التقاط انفاسي ، كان ينظر لى بصدمه ، هذه أول مرة اراه بها ، هل هذا حقا ......لم يعد لدى القدرة على فتح عيناى ، وفقدت الوعى بين ذراعيه
قام بحملي سريعا وإدخالي الى منزله ، وضعنى على السرير ، وخرج الى ليسا التى كانت تحاول استيعاب ما حدث ، قام بالصراخ فى وجهها بغضب وعما فعلته بى ، تحدثت بلا مبالاة واضحة " لا تقلق كثيرا انه فقط السم الذى نعطيه للمجرمين لتعذيبهم ولكنه لن يقتلها "
ولحسن الحظ كان لديه الترياق ، قام باعطائى اياه فى الحال ، استعدت وعيى بعد ساعتين تقريبا ، ووجدت تلك الفتاه بجانبى ، وليو كان موجودا ايضا ، تحدث ' ليو ' بعد صمت دام لدقائق " آنسة كارلا هل أنت بخير ؟! "
_ " ا.اه أجل سيد ليو شكرا لك ، لكن كيف عرفت اسمى ؟ "
_ " اه حسنا عندما تم اختطافك قمت بالامساك بالخاطف وحاولت البحث فى هاتفك عن اى معلومات او الاتصال باى احد من اقاربك ووجدت بطاقه الهويه خاصتك وعرفت اسمك « كارلا » وايضا قمت بالاتصال بوالدك واخباره بما حصل "
تذكرت اننى قمت بتسجيل رقم العقيد سيف ب
« أبى» حتى لا الفت الإنتباه ، تحدثت بنبرة لا تخلو من التوتر " لكن لم اخبرته لابد انه قلق على الان ..، حسنا يجب علي الذهاب الان وشكرا مرة اخرى سيد ليو على انقاذك لي فى كلتا المرتين "و التفت الى الفتاه بجانبى بابتسامه تزين ثغرى " وشكرا لك انت أيضا يا ... اجل بالمناسبه ما اسمك ؟ "
اجابتنى بلطف لا يليق بسواها " بيل اسمى بيل "
" تشرفت بمعرفتك بيل ، اذا انا ساذهب الآن "
فنهضت لكن المشي كان صعبا جدا ، لان أثر السم لم يختفى تماما ، قامت بيل بمساندتى ، وأثناء خروجى مررت بجانب ليسا والتى كانت غاضبه لانه من الواضح انها معجبه ب ( ليو ) ، تحدثت هامسة فى اذنها
" هيى اهدئى قليلا فالغضب يزيد من بشاعتك وبالمناسبة ... ستندمين على ما فعلتيه بى ، والان وداعا يا حمقاء "
قلت آخر كلامي بتهديد وغضب جارف ونظرات حادة تكاد تحرقهاخرجنا من المنزل وأصر ليو على إيصالى الى الفندق ، كنت معترضة فى البداية وليسا حاولت منعه ، لكنه أنهى كل هذا عندها استقل سيارته و قال لى بصوت حاد " اصعدى الآن "
تنهدت بضيق وركبنا معه انا وبيل ، قام بايصالى الى الفندق ، وبعدها أتاه اتصال وعندما اجاب ، امتعض وجهه وغضب بشدة واجاب بحنق وعدم رضا " حسنا حسنا ساتى الان "
وجه نظره ناحيتى وتحدث قائلا " اتستطيعين الصعود بمفردك ؟ "
تحدثت بتلقائية تامة " هل ترانى صغيرة ؟! وايضا بيل معى "
أجابنى ضاحكا " حسنا حسنا ، اعتنى بنفسك ، وداعا "
وبعدها رحل ، وبيل ساعدتنى فى الصعود الى غرفتى ورحلت هى الاخرى ،امسكت هاتفى وفتحته ، فغر فاهى مما رايته
أنت تقرأ
نحو القدس ( نسخه بالفصحى )
Adventureالقدس عقيده ، وحلم سنسلك اصعب الطرق من اجل تحقيقه ولو كلفنا ذلك حياتنا