بداية الطريق

34 2 0
                                        

لقد مر اسبوعان على بدا استعداداتى بالفعل، كنت مع القائد احمد فى مكتبه يعطينى بعض المعلومات الجديدة بشان المهمه، تحدث موجها حديثه الى وهو ممسك بالاوراق يتابعها بتركيز " معلش روحى هاتى اللاب من اوضه سيف "

اجبته بتوتر " ب.. بس"

قاطعنى وقد فهم ما يشغل تفكيري" سيف فى ساحة التدريب واوضته فاضيه فمتقلقيش "

اومات بهدوء ونهضت من مكانى متجهه نحو غرفة العقيد سيف، كنت متحمسة لرؤية المعلومات التى تحدث عنها القائد أحمد، فأسرعت فى خطواتى حتى وصلت امام باب الغرفه وفتحته بحماس شديد، شخصت عيناى لما رايته، لقد كان العقيد سيف نائما على سريره، سحبت الباب ببطء شديد خشية ايقاظه، كنت على وشك اغلاقه لولا ذلك الصوت الذى جعلنى ارتجف مكانى " عاوزة ايه ؟"

اعتدل فى جلسته على السرير وهو يطالعنى ببندقيتيه الحادتين، ابتلعت لعابي محاولة اخراج صوتى " ا..انا ا..انا ك.كنت ..."

انتفض جسدى عندما وجدته يقف امامى، اخفضت راسي للاسفل بتوتر وتحدثت بسرعه " ا.انا اسفه لحضرتك ، القائد احمد هو اللى طلب منى انى اجيب اللاب من اوضه حضرتك و..ومكنتش اعرف ان حضرتك موجود "

مد يده واحضر الحاسوب من على مكتبه ووضعه بين يداي " اتفضلى، ويا ريت تخبطى قبل ما تدخلى المرة الجايه "

" حاضر ، بعتذر لحضرتك مرة تانية"

وتركته وهرولت ناحية مكتب القائد احمد، وانا اشعر بقلبى يكاد يتوقف مما حدث

مر شهر بالكامل على بدأ استعداداتى ، أصبحت جاهزة للمهمه ، تم تحديد خطوتى الاولى والتى لم تكن سوى مراقبة قائد قوات العدو والذى يدعى « ليو سميث » ، باختصار إنه قائد منذ خمس سنوات ، لكنه أثبت جدارته فى القيادة وحنكته العسكرية ، وحقق العديد من الانجازات الكبيرة في وقت قصير ، لذلك البداية لم تكن سهلة أبدا ، تلقينا معلومات تنص على أن ليو في إجازة في أمريكا ، لذا كان على استغلال هذه الفرصة بأى طريقة

سافرت الى امريكا بهويه جديده واسم مستعار «كارلا ستيف » فتاه من أب امريكى وأم فرنسية ، كنت على اتصال دائم بالمقر ، ويصل اليهم كل ما يحدث معى

استطعت تحديد مكان القائد ليو فى يومين تقريبا، وفى نهاية اليوم الثانى قابلت احد جنودنا _المتخفين- فى احد المطاعم ، لاعطائى بعض المعلومات التى ستساعدنى فى المهمه

بعد انتهاء اللقاء ، اتجهت الى الفندق الذى أمكث فيه _ حتى يتم الانتهاء من تجهيز المنزل المخصص لي _ المهم كنت أسير بمفردى فى طريق مظلم وهادئ نوعا ما ليس كباقى شوارع امريكا ، كنت منشغله بهاتفى ومررت بجانب زقاق مظلم ، فجاه شعرت بانه يتم سحبى إلى الظلام ، ويد توضع على فمى ، لم استطع فعل اى شىء بسبب تلك الابره التى اخترقت ذراعى ، ولم ارى اى شىء بعدها سوى الظلام

فتحت عيناى بخمول ، وجدت نفسي فى المشفى ، راسي كانت تؤلمنى بشده ، وجدت احد الممرضات امامى فسألتها ببعض التعب والم الرأس " أين أنا ؟ ماذا حدث لى ؟ "

_ " أنت فى المشفى ، أحضرك أحدهم الى هنا وأنت فاقده للوعى "

_ "  من ذلك الشخص ؟! "

_ " لا أدرى يمكنك رؤيتها فى الملف فى الاستقبال ،انا ساذهب الان لأن الطبيب ينادينى "

_ " حسنا ، شكرا لك "

كنت أفكر فى ما حدث لى وانا استقل المصعد ، احاول تذكر اى شىء ، ومن الذى حاول اختطافى ؟ ولم ؟

وصلت عند الاستقبال حتى أقوم بدفع رسوم المشفى لكننى وجدتها مدفوعه بالفعل ، بعدها سالت موظفة الاستقبال عن اسم الشخص الذى أحضرنى إلى هنا ، فقامت باعطائى الملف الذى يحوى اسمه ، هنا كانت صدمتى الكبرى ، لقد كان الاسم « ليو سميث » نعم إنه نفس اسم ذلك القائد ، ابتسمت داخليا فالحظ فى صالحى هذه الفترة

قررت الذهاب الى منزله بحجة شكره على انقاذى ، جيد انه ترك عنوان منزله حتى لا اترك اى شكوك حولى ، وصلت بالفعل أمام منزله كان كبيرا نوعا ما ، طرقت الباب بهدوء ، لكن لا رد ، طرقته ثانيه لا رد ، وبعدها ايقنت ان المنزل فارغ ولا يوجد أحد بالداخل

رائع يال حظى ، توجهت نحو الخارج فى ضيق شديد ، كنت أعبر الطريق وانا منشغله بالتفكير ولم ار تلك السيارة المسرعه التى كانت متجهه نحوى

وحدث ما حدث







نحو القدس ( نسخه بالفصحى )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن