١٩ : الجزء التاسع عشر ( الفرقان : الشعراء :أوائل النّمل )

55 3 0
                                    

#معاني_القرآن
#اقرأ_أفهم_تدبر
#الجزء_التاسع_عشر

👈 سور ( الفرقان ...الشعراء ..أوائل سورة النّمل )

وانت بتقرأ سورة ( الفرقان والشعراء ) هتحسّ إنّ هما ماشين في نفس السياق وتسلسل الأحداث

⭕️ ندخل على سورة الفرقان :

١- سورة الفرقان سورة مكّية .. نزلت بعد ما بدأ كفار مكّة مايكونش عندهم أي غضاضة إنّهم يتطاولوا صراحةً وبجاحةً على مقام النّبي صلى الله عليه وسلم في شخصه ( الل هو انت ماينفعش تبقى رسول لإنّ مفيش رسل من البشر ...وحتى لو انت رسول لازم ينزل معاك ملك من السماء علشان نصدقك... وأصلاً مفيش رسل بتاكل أو بتمشي في الأسواق زينا ... وكمية استهزاء وسخرية غير طبيعية ) .....

وكذلك التطاول على مقام القرآن ( طول السورة عمالين يشككوا في القرآن ... شوية يقولوا القرآن ده من وحي خيالك ...وشوية يقولوا أساطير ... وشوية يقولوا انت وأصحابك ألّفتوه من عندكوا .... وشوية يقولوا ليه القرآن مانزلش مرة واحدة بدل ما بينزل سور وآيات كده )

٢- فطول أحداث السورة هتلاقوها ماشية بالشكل ده ... ( استهزاء وتطاول مشركي مكة على شخص النبي وعلى القرآن .... وفي المقابل دفاع عن النبي صلى الله عليه وسلم وتثبيته وإنذار ووعيد وتهديد صريح ومباشر بمصير هؤلاء الكفار يوم القيامة )

٣- وأثناء السجال ده ربنا ذكّرهم بشدة بطشه وانتقامه وعذابه من ( فرعون - وقوم نوح- وقوم عاد - وقوم ثمود ) لمّا عملوا زيهم بالظبط من تكذيب وسفالة وتطاول

👈 وعرّجت السورة على مشاهد مخيفة من مشاهد يوم القيامة

👈 وحذّرت السورة من الصُحبة الفاسدة

٤- وآخر صفحة ونصف من السورة وصل فُجر المشركين إنّهم يقولوا ( وما الرحمن ) استهزاءاً بمقام الملك سبحانه عما يقولون علّواً كبيراً ... فربنا عرضلهم صفات ( عباد الرحمن ) عباده وأصفيائه علشان يعرفوه من صفات عباده ... فبدأ بوصف عباد الرحمن ....وكمان علشان نشوف احنا عندنا الصفات دي في شخصياتنا ولا لاء ...

————

⭕️ سورة الشعراء :

١- برده سورة مكّية ... ونزلت في مكّة في الوقت الل ربنا أمر فيه النبي صلى الله عليه وسلم إنّه يجهر بالدعوة ( لإن أول ٣ سنين كانت الدعوة سرّية ) .... وطبعاً الوقت ده كان بداية التعذيب الشديد من قريش للمسلمين

٢- وزي ما احنا اتفقنا إنّ أي سورة مكية ربنا ذكر فيها قصص الأنبياء مع أقوامهم وازاي ربنا عذبهم وأهلكهم ... بيبقى الغرض منها حاجتين ( إنّ ربنا بيصبّر النبي وبيقوله اصبر على الدعوة وعلى الأذى زي ما الأنبياء الل قبلك صبروا .... تخويف وتفزيع وتذكير لقريش وللكفار بمصير الأمم ال قبلهم لما كذّبوا واستكبروا زيهم ايه الل حصل فيهم )

٣- فهتلاقوا ربنا حكى لهم في السورة قصة ( سيدنا موسى مع فرعون ....سيدنا إبراهيم مع أبيه وقومه ... سيدنا نوح مع قومه ...سيدنا هود مع قومه ... سيدنا صالح مع قومه ... سيدنا لوط مع قومه ... سيدنا شُعيب مع قومه )

وزي ما قلنا إنّ القصص دي بتتكرر معانا تقريباً كل جزء علشان تثبّتنا احنا شخصيا.. ونفهم أكتر ازاي الحياة كانت ماشية قبل وجودنا.... وإيه طريقة الدعوة الل استخدمها كل رسول مع قومه ...ومين الل بيغلب في الآخر ... والل غلب مشي في أي طريق ... والطريق ده ندخله ازاي ....وهل هنلاقي مطبّات في الطريق ده ولا متسفلت ....وعلشان كمان بيبقى فيه درس جديد من تكرار كل قصة لازم ناخد بالنا منه بيظهر في أحداث عرض القصة

٤-طب ليه السورة سُمّيت بالشعراء ؟

علشان تقلنا إنّ دعوتك علشان توصل وتفحم بيها مخالفيك لازم تكون بنفس طريقتهم ... زي ما حصل في قصة سيدنا موسى مع فرعون .. كانوا مشهورين بالسحر ... فلما ربنا بعث لهم سيدنا موسى أرسل معه معجزة العصا الل تحولت إلى ثعبان .... يعني من نفس جنس شطارتكم وتميّزكم علشان نفضحلكم أباطيلكم دي .... هنا نفس الكلام السورة سُمّيت بالشعراء لإنّ زمن النبي صلى الله عليه وسلم كان مشهور بالشعر والبلاغة والفصاحة ... فجائهم الرسول صلى الله عليه وسلم بالقرآن علشان يفضح شعرهم وفصاحتهم ...وعلشان يدعوهم بنفس جنس الحاجة الل هما مميّزين فيها وإنّ فيه فرق شاسع بين شِعرُكم وبين القرآن

٥- والسورة بتنتهي وتحديداً آخر صفحة ونصف بإثباتات واقعية وعقلية ومنطقية إنّ القرآن كلام الله نزل به جبريل على قلب النبي صلى الله عليه وسلم ....وبيان مصير الل هيصمم على موقفه من التكذيب والكفر

———

⭕️ أوائل سورة النّمل :

أول ربعين في سورة النّمل والل بيُختم بيهما الجزء ال ١٩ بيحكولنا ٣ قصص

قصة سيدنا موسى مع فرعون
قصة سيدنا سليمان مع النّملة
قصة سيدنا سليمان مع الهدهد والملكة بلقيس

وهنتكلم عن القصص دي ومقاصدها بالتفصيل في جزء بكرة إن شاء الله

#هداية_آية
#amr_gamal

أفلا يتدبرون القرآنحيث تعيش القصص. اكتشف الآن