٣- اخبرينى

814 65 17
                                    





















" كيف يجب ان اعاقبك اذى حاولتى الهرب "

لم تكن سايورى مستعده لذلك سؤال
و كل ما سقط من فمها

" ماذا "

بينما هو سخر كعادته
و عقلها كان يحاول ايجاد إجابه للسؤال المفاجئ و الخطير

كرر سؤاله
و هى لم تستطيع ايجاد إجابه بعد

" عندما صفعتينى بعد امبارحه ....... ماذا حدث "

كلاهما نظرا الى اصبعها المُصلح فى نفس الوقت

على اى حال تعذيب الناس و ابقائها على قيد الحياه وظيفته

و هى ليست استثناء

على الاقل قام بتجبيرها
رغم انها تسمع صوت ترقعه عندما تثنيه

و لم تعلق عندما قال لها انه من الافضل ان تكون ممتنه انه وضع لها جبيره

انه ينتظر إجابه لائقه منها
بينما شفتيها بقتا هكذا مفتوحتان

" لقد كسرت إصبعى "
يومئ برأسه و تستطيع رؤيه ابتسامه ليست بجميله على شفتيه

" لقد تذكرت انتِ ذكيه "
يتحدث بصوت ساخر ممزوج ببعض المديح
" كسرت اصبعك عندما صفعتنى اتسأل ماذا يجب ان افعل اذى حاولتِ الهرب "

عقلها يحاول إيجاد إجابه جيده
يمكنها ان تسأله من اين يأتى بهذه الافكار

بينما يمكن ان تصنع إبتسامه عصبيه و تحاول ان تتصرف انه سخيف

لكنها تعرف انه لا يحب ذلك
ربما تستطيع ان تخبره انه يستطيع ان يفعل ما يشاء بها

و هذا صحيح
و كلاهما يعرفان ذلك
و لكن كلاهما يعرفان ايضا انه يريد إجابه حقيقيه واحده

إذا هى تعتقد ذلك

" انت يجب ....... "
لا تريد ان تكسر كرامتها اكثر من ذلك
لا تريد قولها
و لكن لا خيار اخر لها
" يجب .... يجب ان تكسر ساقى "

شفتيه الرقيقتان تتحركان
" واحده فقط "
و هى لا تستطيع ان تمنع نفسها من الارتعاش
من نبره صوته

انه يتوقف
لا يتابع
لا يسأل ايه اسئله اخرى

ربما هو راضى عن ذلك و اكتفى لذلك الحد
او ربما لا

لكن صوت رقيق يقاطع افكارها
و اخذت وقت الى ان تدرك انها ملعقتها

ترتجف على الوعاء و تصدر صوت بينما يديها تهتز

تلقيها فى الطبق و تأخد لفائف خبز ناعمه
و تمزق قطعه صغيره و تضعها فى فمها
و تقضمها

على امل ان تكون هكذا قد انتهت
على أمل انها قد نفدت بجلدها

يمكنها الان ان تشعر بنظراته نحوها
و عندما تتجرأ على النظر نحوه

تقفز من الصدمه
لقد صدمت من الهاله التى تحيط به
مظلم و مهدد و غاضب

يرسل اشارات تهدف بقوه انها يجب ان تهرب

" اخبرينى "
صوته نفسه يشع خطر
كل السخريه و الهدوء الغريب ذهبا

قلبها ينبض بقوه
و عقلها يهدف بقوه
انه يعرف ....... انه يعرف ...... انه يعرف

و سايورى لا تراوغ

" لقد وجدت مفتاحا "
تهمس بفتات الخبز الذى فى فمها

" انه تحت فراشى كنت سأستخدتمه فى المره القادمه التى تغادر فيها "
تبتلع قطع الخبز رغم قلبها الذى اصبح فى حلقها
" لقد سرقت سكينا ايضا انه تحت فراشى "

و هذا كل شئ لقد اخبرته بكل ما فى الامر

لم تتغير الهاله
و هى لم تعتقد انها ستتلاشى
و لكن هى كانت تتمنى لو يهدأ قليلا مع اعترافه

و وقف ببطء و كفيه يتغطان على الطاوله
" الفراش مكان مضحك بالنسبه لسكين "

انه يشمت
و بعدها ذهب دون ان يتفوه بكلمه اخرى 
و هى لم تتحرك شبر
هى فقط تدع نفسها بالكاد تتنفس

و هى تعرف ما سيفعله بعد قليل
قريبا ستشاهدون
سيأتى و السكين ...... السكين فى يده
و يسحب كرسيا بالقرب منها
و يجلس على الارض

و الهواء سيصبح سميك حقا
بحيث تشعر انها ستختنق

يطعن السكين  فى خشب الطاوله 
قبل ان ينظر اليها بغضب

" كيف يجب ان تعاقبى بمحاولتك للهرب "


her and i حيث تعيش القصص. اكتشف الآن