١٧ - العشاء

387 32 58
                                    

كان المنجل الذي بين يديها تحت الماء البارد
لصنبور الحوض

يشبه مزيجا من عملات أو سلاسل فضيه
ملتصقه معا و متصله معا بعمود معدنى

لو لم يكن الرجل الذى ينظر من فوق كتفها هنالك لما كسرت نظاره القراءه خاصتها

كان جزء من العقاب ان تنظف جميع أدوات التعذيب خاصته

كان مقزز أن تنظف أشياء ملوثه
بدماء أناس ابرياء

كانت الشقه مظلمه حقا
و لم يكلف فيتان نفسه عناء
شراء بعض المصابيح

بحجه اننا لن نبقى هنا كثيرا
و سنعود للوطن قريبا لأن المهمه انتهت

كانت تستطيع ان ترى الماء الذى تحول
لونه قرمزى
سرعان ما يتلاشى بعيدا فى المصرف
أجبرها على لمس الأدوات
لتنظيفها بشكل صحيح

كانت الدماء أكثر لزقه و سمكا من الماء
و أكثر دفئا

مع رائحه الدماء بقيت فى الهواء

" تأكدى من أنها نظيفة تماما "

الطريقه التى تحدث بها جعلتها تقفز من مكانها
كان عاده عندما تزعج فيتان
يقوم بضرب رأسها ضربه خفيفه
أو شدها من أذنها بقوه

و عندما يعاقبها
كان يكسر لها أصبع أو اثنين
و اذى بالغ يكسر لها ذراعها

لكن كسر نظارتها
شئ لم تتوقعه ابدا

فى الأمس
كل ما حدث انها كانت تحمل صينيه الطعام
يديها كانت تهتز من ضغط
وجود فينكس فى الجوار
و المشهد المروع للمرأه
تعرقلت فى ساقها كالعاده
و سقطت صينيه الطعام على الأرض

لقد شتمها معبرا انها حمقاء
قبل ان يتقدم نحوها فى عجله

و بحركه سريعه
انتزع نظاره القراءه من وجهها
و رماها على الأرض و داس عليها بلا رحمه
بطرق لا حصر لها

على اى حال لم يبقى فينكس سوى لذلك اليوم المشئوم و غادر

و الأمس ذهب و لن يعود
دعنا نركز فى اليوم الآن

..........................................

تم تجهيز طاوله العشاء بعنايه فائقه
عاده سايورى هى من تجهز الطعام
لكن و لسبب مجهول قرر تطوع فيتان
بإعداد الطعام

كان هناك زجاجه ماء و بعض المناديل أمامها
على جانب فيتان لديه نفس الشئ

her and i حيث تعيش القصص. اكتشف الآن