٩- القهوه

687 47 47
                                    

بعد مرور عشره ايام على مكالمه نانا الهاتفيه  



عادت الايام كما هى
تنظف و تطبخ و تقوم بأعمال المنزل
بينما فيتان دائما فى قبو التعذيب بالاسفل

و بعد ما حدث فى المره الاخيره

اخذت على نفسها عهد ينص على
"سأفعل ما بوسعى لكى لا ادخل قبو التعذيب هذا مجددا "

احيانا كانا يجلسان فى غرفه المعيشه
على الاريكه القذره
يشهدان التلفاز

يبدو ان مشاهده التلفاز وهو مطفئ لمده تزيد عن اربع ساعات تقريبا
كانت من هواياته المفضله
بشده

تخيل معى المشهد
فيتان يجلس على الاريكه و سايورى تبتعد عنه بمسافه متر تقريبا
يشاهدان تلفاز مطفئ
و فيتان مستمع بشده من ذلك
بينما سايورى كانت تحاول السيطره على نبضات قلبها الخائفه
و اذى تجرأت و اخرجت صوت
يتم ضربها على رأسها فورا
يحث بها ان تخرس

حسنا ذلك ارحم من القبو بكثير
كل ذلك لا يهم
عادت المياه لمجاريها
و
كل شئ على ما يرام
و
الحال مستقر

حتى ......

.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.

الساعه السابعه صباحا

على سايو ان تضع معايير اعلى لنفسها

هذا هو الواقع ....
هذه هى الدنيا

اللب الداخلى النارى لكوكب الارض نفسه 


الموقف و الحاله التى فيها
ليست مثل
تلك المره التى نسيت فيها محفظتها فى متجر البقاله
و وبختها خالتها و صرخت فى وجهها عن مدى غبائها

او  عندما ذهبت الى السينما و
اخبرها عامل السينما
" مشاهده ممتعه "
لتجيبه
" انت ايضا "

ليس عندما احتضنت فتاه غريبه فى الشارع
تشبه موهارا لحد كبير
و تلقت صراخ من الفتاه

على الرغم من هذه التجارب محرجه مؤلمه
لكن
ليس لدرجه
فيتان و قبوه

" يا الهى انت اعلم بما مررت به فى حياتى ...
اشعر اننى فعلت ذنب كبير لما انا فيه الان
لذلك اقسم  يا رب لو خرجت من هنا
سأتبرع بكامل راتبى لدار الايتام
لكن فقط ساعدنى يا رب "

her and i حيث تعيش القصص. اكتشف الآن