بغرفة محمد ..
بدل ملابسه بسرعه .. وهو يحس
بنعاس و صداع
لأنه ما نام بالليل .. !
طول الليل كان يفكر بعبير !
و كل شوي يرفع جواله و يشوف رقمها
الي اشتاق يشوفه !
و كل شوي يقرا المسج .. وعايشين ما بين كم شعور .. بس مضطر الأن يصحى ويوصل أمه
و يتطمن على زوجة أخوه !
نزل و انصدم من وجود لطيفه .. و كانت تلبس بنتها " جود "
شوزها .. محمد : شلونك يا ام هتان
لطيفه بصوت متوتر : والله محمد ما كان
قصدي !
والله بالخطا !
محمد مو مستوعب : شسالفه !
قاطع عليهم صوت ام ماجد : يالله يا محمد
محمد عقد حواجبه .. ومو فاهم الي يصير !
طلع واتجهه لسياراته .. ولما ركبو قالت له امه الي صار !!
محمد : يالله !
ان شاء الله ما يصير فيهم شي !
ولا والله ماجد بيفصل عليها وعلى أهلها .. !
.
في بيت مشعل .. مشعل وهو يعدل شماغه : اليوم
لا تنتظريني لا على الغداء ولا العشاء
ابتسام : ما ترجع ؟
مشعل : ما في وقت والله .. قلت لك عن الدورة
الي ب أحضرها
و عندي شغل ثاني .. بيالله يمديني ابدل ملابسي و استلم لسستي
بالعمليات بعد العصر .. ابتسام : زين .. الله يقويك و يعينك
مشعل : اذا بتروحين لأمك او هي تجي عندك
ابتسام بتفكير : بأقولها تجي
تغير جو عن بيتنا
مشعل : قصدك بيتهم !
بيتنا ذي تقولينها لبيتنا هذا بس
وقرب منها وبضحكة :
خلاص انتي لي
ابتسام بخجل : هههه بس تعودت اقول
بيتنا وكذا
مشعل : هذا بيتك بس
و باسها على خذها .. نزلت راسها بخجل .. : مشعل بتتأخر على
دورتك ترا
مشعل بضحكة : اي صادقه اهم شي
ما اتأخر على الدورة .. و بتنهيده : اه بس منك
.
في المستشفى .. كان ينتظر و هو مو مستوعب الي صار !
لطيفه ايش جابها !
ش تبي من دانة !
و ليش صار كذا ومية سؤال بباله !
بعد مرور نص ساعة وصلت امه و محمد .. و كلهم كانو ينتظرون ..
.
في بيت عزام . .دخلت الغرفـة و بتردد : عزام
عزام كان يفكر ما حس فيها ..
حصه جلست قريب منه : عزام فيك شي؟
عزام لما حس اللتفت لها : هلا عمري
حصه : ليش ما نزلت؟ تعبان
عزام تنهد : لاه بس بالي مشغول شوي
حصه لاشعورياً مسكة يده :
عسى ما شر .. عزام يحاول يستوعب .. يعني بالعاده
حصه حتى الكلمة الحلوه ما تطلع منها !
معقوله كسرت خاطرها !
و بخبث استغل الفرصة يا عزام .. و تنهد بتمثيل :
تعبت يا حصة تعبت
حصه : شفيك ؟ شالي صاير ؟
اذا ودك تتكلم و تفضفض ترا انا موجوده
عزام : لالا ما ابي اشغلك بـ مشاكلي ، ربك كريم
حصه قربت شوي : شدعوا تشغلني !
امر انا كلي اذان صاغيه
عزام وهو يشد عليها يدها :
لا تبعدين عني
حصه بعدم فهم : شفيك عزام !
انا معك و حولك
عزام سحبها بخبث لحضنه ..
حصه :
عزام تكفى لا تخوفني !
فيك شي ؟
تعبان
عزام : ابي هدوء بس ممكن ؟
.
في المستشفى .. الدكتورة : الحمدلله الأم و الجنين بخير
ماجد بفرح : الحمدلله يارب
ام ماجد : الحمدلله
ماجد : اقدر أشوفها ؟
الدكتورة ب احراج : تعرف النظام هنا
يا دكتور ماجد ، لكن تفضل
ماجد الي كان منهار يبي يتطمن عليها بس !
.
بالليل
في سيارة محمد .. ام ماجد : انزل يا ابوي و جيبهم
محمد : طيب وتنهد : ان شاء الله ما تسوي
سوالف
ام ماجد : ولها وجهه !
نزل محمد و طق الباب .. و انصدم انها هي فتحت الباب !
لطيفه : هلا محمد
محمد : اهلين ، البنات جاهزين ؟
لطيفه بتوتر : اي اي .. و بتردد :
شلون دانة
محمد : بخير
لطيفه : والجنين ؟
محمد : كلهم .. وتنهد : ما توقعتها منك يا بنت العم !
تدرين ان ماجد عايفك ولا يبيك قبل لا يعرف
حتى دانة !
والله انا يحز علي الي يصير !
مو عشان ماجد ولا عشان دانة !
بالعكس عليك انتي !
شوفي حياتك لا توقفين نصيبك على امل
ترجعين لماجد ؟
والله اخوي و اعرفه .. والله مستحيل يرجع لك
مستحيل .. شوفيه تزوج و استقر مع زوجته و ينتظرون مولودهم ؟
وانت ولا شي بحياته !
لاتقولين حب !
كلنا نعرف و نذكر كل شي .. انتي ما اعجبك انه يستقر وانتي لا .. اذا تبين نصحيتي وانا خيّك !
انسي ماجد و طاري ماجد و عيشي حياتك .. و بناتك انتي تدرين انهم الأفضل لك
ولهم يكونون عند أبوهم
ما هو تربيه ولا مكان ولا قصور فيك .. بس عشان تشوفين حياتك و نصيبك
لطيفه نزلت دموعها لاشعورياً .. كلام محمد هو الكلام الي تتجاهله !
ما تبي تقوله لنفسها حتى !
.
محمد اخذ بنات اخوه و اتجهه لبيتهم .. و بنفسه .. اه يامحمد سهل الكلام عليك !
واجهه حياتك و انساها .. ما اقدر !
احبها والله احبها .. و ندمان على كل شي سويته !
.
بالمستشفى .. دانة : حلفتك بالله يا ماجد تنسى الي صار
ماجد : و يتقفل الموضوع بهالسهوله ؟
دانة : طلبتك يا ابو هتان !
طلبتك لا تردني !
ماجد سكت لانه ما يبي يزعلها .. دانة شد على يده :
تردني يا ماجد !
ماجد تنهد : لاتحديني على اقصاي !
دانة بزعل :
والله يا ماجد لو رحت لبيتهم والله
انا لا اروح لبيت اهلي !
ماجد بصدمة : شهالكلام !
دانة : لا اجل روح لبيت عمك و تهاوش معها
ولا مع واحد من اخوانها و خل الخلافات
بينكم تكبر !
و بعدين حتى سلام على بعض ما تسلمون !
عشان مين ؟
عشاني !
لا والله ما ارضى يصير شي ! وانا ما بقلبي شي
عليها .. وهي من كثر ما بقلبها علينا
بس مع هذا ما ابيك تتكلم ابداً !
انا ب اتواصل معها اذا صرت احسن و نتفاهم
على كثير اشياء
اولها تبعد عنّا وعن حياتنا .. ماجد : و بتستوعب يعني
دانة : هالمره عليّ .. تكفى ماجد
ماجد تنهد و اخذ جواله و طلع
ما يبي يزعلها .. ولا يبي يسايرها بكلامها
.
بسيارة محمد .. كان بينزل بس ارسل له فهد اذا فاضي
تعال نتقهوى ..
و نزل البنات و اتجهه لفهد .. و هو ضايق حيل .. ما يبي شي .. يبي راحة باله بس .. يبي يرجع للبيت يحط راسه و ينام
من غير ما يفكر بشي
.
في المستشفى .. ماجد خلص اجراءات خروجها على مسوؤليته
لان وضعها مستقر هي والجنين
و يعرفها ما تحب المستشفى
فـ فضل انها تطلع للبيت
.
في بيت ام عبدالله .. ام ( حمد ) زوج نورة . .
كانت جالسه بروحها كالعاده .. و ما هي الا دقايق و يرن الجرس
و تدخل زوجة ولدها الكبير ومعها عيالها
ام عبدالله انبسطت جداً
و استقبلتهم بكل حب وشوق
ونست كل عتب عليها !
و شوي يوصلون زوجة ولدها خالد
و زوجة ولدها معاذ
و عيالهم .. و كان مبسوطة جداً بجمعتهم حولها .. و من السوالف
قالو البنات ان عزيمة نوره كانت مفاجئة
بس رتبو وضعهم باللحظة الأخيرة و جو !
هنا عرفت انها هي الي طلبت منهم
وحبت نوره اكثر و اكثر !
و بقلبها يا حظك يا حمد .. الله لا يحرمك منها ولا من طيبة قلبها ..
.
في مجلس فهد ..
دخل وكان وجهه ضايق جداً
فهد عارف هم صديقه !
و عارف شعوره بس ما بيده حيله .. جلس بجنبه و سند راسه :
تعبت يا أخوك والله تعبت .. متى يحن
قلبها متى .. فهد مد له الفنجال :
الله كريم .. ما نعلم الغيب .. محمد اخذ الفنجال .. و تنهد : يارب
و جلسو ما يقارب ساعتين .. ما بين فضفضة محمد .. و صمت طويل
و طبطبة فهد لـ صديق عمره
و تجسدت أبيات الشاعر
"
والله إني ضايق من خلاي وفي خلاي
خاطري ماهو بـ وده .. ونفسي ودها
.
عاصيٍ نفسي علشان ما ارخي مستواي
لو بـ طيع النفس .. بعدين كيف أردها
.
يا فهد صرت اشرب الما ولا يقطع ضماي
لا تعاتبني ترى النفس .. وصلت حدها
.
الزمان يحدني حد .. ويبيّح خفاي
مير يا الله .. مدةٍ منك محدن مدها
"
.
في بيت باسل .. نزلت الفوطة و تنهدت بتعب .. لها ثلاث
ساعات بالمطبخ !
تعبت جداً !
باسل بصوته الجهوري : خلص العشاء !
روان فزت بخوف : بسم الله
باسل : ش شايفه قدامك ؟
روان : تكفى لا تبدا ما لي خلق لك ابداً !
باسل قرب منها : والله اشوف لسانك
صاير طويل وتردين الكلام ؟
روان : اني قلت ما لي خلق لك صار لساني
طويل ؟
وهذا وانا ساكته و متحملتك و متحمله
تصرفاتك الي ما احد يتحملها
باسل قرب منها جداً :
ارجع اقولك ترا مو مجبوره تعيشين عندي؟
تقدرين تروحين لبيت ابوك
روان نزلت دموعها بقلة حيلة :
انا متحمله لسانك و أوامرك وكل شي
لا تكسرني يا باسل بهالطاري !
باسل :
ما قلت شي !
مو عاجبك انا ؟
ولا شخصيتي ؟ اتصلي على ابوك وروحي !
و قرب منها جداً
لدرجة انفاسه على وجهها
روان دفته بخفه .. و حست ان كرامتها خلاص !
صعدت لغرفتها و جهزت شنطتها و طلبت
من السواق يوصلها !
باسل توقع انها راحت تبكي بغرفتها !
كان يستمتع وهو يشوفها مكسوره !
لان كلامها دايم ثقيل على باسل .. انصدم لما شافها تركب السيارة .. وللحظة تذكر كلامها عن ابوها و معاملته الشينه !
بس بسرعه تغير راييه : يوه باسل كيفها !
خليها تروح يمكن ترتاح منها !!!!!
.
في بيت ابو روان .. كان شديد جداً رغم انه واصل بمكانه زينه .. لكن كان متشدد بـ امور الزواج
و الطلاق وبس خايف بنات يجلسون عنده وما
احد يتزوجهم !
لما دخلت عليه روان و قالت له ..
قبل لا يسالها حتى عشان ما يعصب
سكتت دقايق وهو غاضب !
و اتجهه لها ومن غير اي مقدمات ضربها .. !
ضربها بكل قوه
روان كانت تقاوم و تصارخ و تسب باسل !
ابوها كان يضربها و يسبها و يسب امها الي توفت من ٥ سنين !
.
في بيت ماجد ..
ام ماجد : خلاص يا ماجد ما دام هذا
راي دانة ، خليها هي تتفاهم معها
ماجد : حتى انتي يمه !
ام ماجد : ما ودنا تدخل بمشاكل مع عيال
عمك على موضوع عدى بسلامة
والصدق انا كنت واقفه
ما اعذرها .. بس انها سحبت يدها
وهي منفعله و طاحت
ماجد : وليش تسحب يدها اصلاً
ام ماجد : خلاص يا ابوي !
نسولف بشي فات و خلص !
ماجد تنهد : وين البنات طيب ؟
ام ماجد : بغرفتهم
اتجهه لبناته .. و شافهم نايمات جلس يتأمل وجيهم
و برائتهم .. وتنهد ما كان وده عياله يعانون مثل
معاناته و شعور الفقد الي عاشه !
بس حاول و حاول ولكن ما بيده شي !
لكن من تزوج دانة
كان دايم يحرص على اللحظات العائليه
بالذات بالطلعات .. الوجبات .. الاشغال البسيطة المشتركة .. سوالف قبل النوم !
كان يحاول جاهد هو و دانة
يوفرون لهم جو العائله
.
يوم جديد .. في بيت باسل .. صحى و انصدم من الاتصال من ابو روان !
و فتح الرسايل وكان كلام كثير
ومن ضمنه " اذا شفت الرساله تعال للبيت "
بدل ملابسه .. و بنفسه يمكن حن قلبه على بنته !
و يبيني اجي اطلقها و ارتاح !
.
في بيت ام عبدالله .. كانت مبسوطة من جمعة أمس .. و الي زادها فرحة !
لما قالت زوجة ولدها الكبير .. انهم بيعتمدون الجمعة كل ويكيند
وكل مره ببيت .. الكل وافق و أيد الشي .. لان هم ما بينهم مشاكل اصلاً !
بس حواجز كثيره من قل الاجتماعات العائليه
.
في بيت ام مشعل .. كانو خواتها عندها .. ام بسام و ام رزان
ابتسام : حياكم الله على الغداء
ام بسام بضحكة : لا يكون انتي مسويته ؟
ام رزان : هو ما هي كانت طباخة اصلاً !
ابتسام بـ ابتسامة :
اي يا خالة أنا مسويته .. على اني مشغوله
بس لما عرفت انكم جايين .. قلت خالات مشعل يستاهلون من يتعب عشانهم .. حياكم ولا هو قدركم
ام بسام اللتفت على اختها بصدمة .. ما توقعت هالرد
ام رزان بتوتر : الله يسلمك
ام مشعل ابتسمت .. تحب شخصية ابتسام
الي تتمالك اعصابها و دايماً ردودها
تحرج الي قدامها
و بقلبها .. ما الومك يا مشعل يوم حبيتها !
.
في بيت ام عزام
حصه بضحكة : والله و كبرنا يا اسيل
اسيل بـ احراج : حصصصه
حصه بخبث : قولي الصدق هذا ولد عمك الي تمدحينه
لمـ .. قاطعتها : قصري صوتك تكفين لا تسمع امي !
حصه بضحكة : هو طيب ؟
اسيل بخجل : اي هو
حصه : خلاص يعني موافقه اقول لعزام
اسيل بقهر : حصه تكفين
والله متوتره ما توقعت يخطبني بهالسرعه
حصه : اكيد يعني ولد عمك و يبيك اكيد بيجي يخطبك
اسيل تنهدت و خدودها متورده بخجل ..
.
في بيت ابو روان ..
نزل باسل وهو بكامل أناقته .. رغم تقدمه
بالعمر قريب من الـ الأربعين ! و الشيب ما زاده الا جمال ووقاره .. دخل و استقبله ابو روان ..
وكان واضح معصب جداً .. باسل كان مستعد يقول له و يبرر له
عدم توافقه مع روان !
لكن الصدمة لما دخلت روان .. و كان وجهها كدمات و يدينها
و شعرها منكوش و حالتها يرثى لها !
ابو روان بصراخ :
اعتذري من زوجك قدامي
و بصراخ اعلى : الأن !
باسل من الصدمة وقف واتجهه لها .. و بضياع : شفيك و اللتفت لأبوها :
شصاير ؟
ابو روان : ربيتها لك من جديد .. انا كنت حاس ان ***** لكن ما عليك
من اليوم ورايح الكلام كلامك .. و الي تبيه تنفذه غصباً عنها
باسل : شلون تمد يدك عليها و ب صراخ : شلون ؟
ابو روان :
ما عليك هذا شي بيني و بينها وانا ابوها
و مسوؤل عنها .. و هالحين تلبس عباتها
و تروح معك وانا اوعدك انها ما تضايقك
ولا
قاطع باسل :
ابوها تمد يدك عليها كذا !
ابو روان : و اكسر راسها بعد !!!!! ما عندي بنات يجون بنص الليل يبكون
من ضيم ازواجهم !
المره تصبر !
باسل وده يضربه من القهر !
و الجهل الي براسه !
وقرب منها : امشي اللبسي عباتك
روان بصوت مبحوح من البكا :
هالمره بس يا باسل خلك رجال وقد كلمتك
و طلقني هنا
باسل بصدمة : اطلقك !
ابو روان اتجهه لها وسحبها مع شعرها :
تبينه يطلقك يا ****** و كان يبي يدفها على الجدار
لكن يد باسل اسرع وسحبها لجهته .. روان وهي تبكي و مغمض عيونها :
تكفى لا تموتني مرتين و طلقني هالحين
و ارتاح و ريحني
باسل : والله يذبحك
روان بصوت متقطع : اصلاً انا مت خلاص
تكفى طلبتك تكفى
والله ان ما لي حيل ولا حيله !
باسل : روان والله يموتك
روان : اهون علي من رجعتي معك
ابو روان سحبها : يا ****** امشي اللبسي عباتك و انقلعي مع زوجك
باسل بغضب : اخر مره تمد يدك عليها !
و سحبها منه بكل قوه !
و قرب منه : هي الان على ذمتي
وانا المسوؤل عنها
انت ما لك علاقة فيها !
ابو روان انصدم من رده فعله !
و سحب روان مع يدها و اتجهه لسيارته .. و بقهر : ما ارخص فيك
ولا اسمح لا احد يعاملك كذا
و ركبها غصباً عنها بالسيارة واتجهه لبيته .. ما توقع ابداً ان شخصيته كذا !
.
بسيارة باسل .
باسل : بنروح للبيت تبدلين و تلبسين عباتك
ونروح للمستشفى
روان : ليش اخذتني ليش
باسل : روان نتكلم بعدين الأن علي انك
تكونين بخير
ووصلو البيت .. وهو الي نزلها و اخذها لغرفتهم . .
روان : ما ابي اروح للمستشفى
باسل : ليش !
روان : اشتكي على ابوي !
باسل : اذا سالو اي قولي الحقيقه
روان ببكا : مستحيل
واتجهت لدورات المياه .. و قفلت الباب
و جلست تبكي بصوت مسموع !
باسل مو مستوعب . .
مره يحس بندم !
ومره يكره نفسه !
يعني البنت صابره عليك من كم شهر
من الضيم الي تعرفه بذاك البيت !
وانت بكل سهوله
ارسلتها له !
ارسلتها للموت مو لأبوها !
.
في بيت ابو سعد
عبير بـ انهيار : يبّه شوفوه والله يمشي
ابو سعد بضحكة : الله يصلحه و يخليه
عبير جلست بالارض : يالله يا ماما مره ثانيه
معاذ : طبعاً الأخت جالسه تأكل كالعاده
عبير اللتفت على مريم الي جالسه تأكل :
وه ياعيني هني وعافييه . .
امس مشت خطوتين بروحها
معاذ وقف ومسك يد سعود :
يالله يا خالي لا تفشلنا و أمشي ..
سعد بضحكة : تكفون لا يدري محمد والله ان ينهار علينا
ابو سعد : هههه اتصل عليه و اعزمه على
العشاء .. وتنهد : مير صاير اذا ما قلت له تعال
ما يجي .. معاذ : يستثقل نفسه مره
ابو سعد : بيته و عياله .. عبير حاولت تكون طبيعيه قدامهم .. لكن من داخلها منهاره !
.
في بيت ماجد .. ماجد : وين وين
دانة : ب اقول للشغالة تكوي فستان هتان
ماجد : انا اقول لها انتي ارتاحي بس
دانة : ماجد ما فيني شي
ماجد : انتهى النقاش
و طلع واتجهه تحت .. وهو يقنع نفسه ينسى سالفه لطيفه !
لان دانة من جهة و امه من جهة
و قرر يسكت !
.
في بيت ابو مشعل
كانو العيال و زوجاتهم موجودين .. بالصاله ابو مشعل و مشعل
و نواف و عزام .. و بصاله الداخليه .. حصه و لمى و ابتسام .. وام مشعل
كانت هذي جمعتهم الدائمة
.
عند البنات ..
كانو يسولفون عن زواج معاذ و صمود
الي بعد اسبوعين .. لمى : ما اتوقع اقدر احضر
حصه : تنهار صمود لو تسمعك
لمى : والله ما اقدر
ام مشعل : لاه عادي بتعذرها اذا تعبانه
لمى : ودي والله .. و صمود تستاهل من يتعنى عشانها بس ما ادري والله
ابتسام : شهرك ؟
لمى : لا الثامن
ابتسام : الله يهون عليك ياحبيبة قلبي
لمى : امين يارب
.
بعد مرور أسبوع .. في بيت ابو سعد ..
ابو سعد كان في بيت ابوه .. و سعد كان مسافر
و العريس كان مشغول .. و ما كان بالبيت الا عبير .. محمد بعد ما اخذ الأذن من خاله
سمح له يجي يشوف عياله .. مهما صار يبقى ولد اخته و عارفه زين
و جاي يشوف عياله !
ارسل لها " على نص ساعة بـ اجي .. ابي اشوف سعود ومريم "
عبير انهارت !
دايماً اخوانها هنا و يستقبلونه .. مرت الدقايق بسرعه
و جهزت عيالها
و كانت بتحط روج !
بس فيه صوت بداخلها رددها :
شفيك !
جاي يشوف عياله !
انتي شدخلك ؟
نزلت الروج و طلعت من غرفتها بسرعه .. رن الجرس .. و فتحت الباب الشغاله
دخل محمد
وكالعاده ما قد دخل و يدينه فاضيه !
دايماً يجيب لعياله الالعاب و الملابس .. كان جالس على جواله .. و دخلت الشغاله ومعها مريم .. محمد فز : هلا ابوي هلااا قلبي .. و اخذها بحضنه .. عند عبير كانت واقفه ورا الباب ومعها
سعود .. و تذكرت كلام الشغاله أخر مره لما
قالت لها انهم راحو لبيت فيه مرتين ! " بيت ام سارة و سارة "
عبير فكرت أنه رايح لبيت أم فهد و شهد !
و لها أسبوع تفكر
هل محمد فعلاً يحبها ؟
طيب ليش سمح لها تتزوج ؟
ليش ما خطبها ؟
و ليش يروح لهم ؟
وليش وليش و تساؤلات كثيره .. قطع حبل افكارها صوت محمد :
مسائك الله بالخير يا ام سعود
عبير بتوتر : مساء النور
محمد عرف انها موجوده من ريحة عطرها .. محمد تنهد و تقدم و طلع قدامها ..
عبير توترت جداً .. !
و حطت طرحتها على شعرها .. !
محمد قرب منها و مسك يدها :
عاجبك وضعنا ؟
عبير انصدمت من قربه و جراءته !
و بتوتر : محمد لا نفتح مواضيع مـ
قاطعها : انا لسى عندي امل
نرجع لبعض ؟
لسى عبير .. انام كل يوم وانا متأمل
بترجعون لي
عبير : محمد لا تصعبها اكثر
و الي بيننا انتهى .. محمد :
بالنسبه لي ما انتهى ولا راح ينتهي ابداً .. و قرب منها :
والله ابيك و الله ابيييييييك
ولا عندي استعداد ابدا حياه جديده مع
وحده غيرك .. ولا ابي هالشي .. تكفين خلاص !
اذا هو عقاب والله اني عرفت خطاي !
عبير :
محمد انت جاي عشان عيالك و
محمد اخذ منها سعود .. : صح جاي عشانهم .. و جاي اقولك
اني لسى ابيك .. و لسى احبك
و لسى أنتظرك .. و قرب منها و حط يده ورا ظهرها
وهمس بـ اذانها :
انتظرك طول العمر
و رجع للمجلس وهو يحس بضيقه .. عبير اتجهت لغرفتها و قفلت الباب و تنهدت
بصوت مسموع
لا عبير لا
لا تنخدعين بكلامه و لسانه .. انتي تذكرين كلامه لشهد !
و جالس يعيده لك
لا تصدقينه !
ولا يميّل قلبك ولا يحن له !
.
بعد ساعه تقريباً ..
ودع عياله و طلع من البيت الي بكل
مره يدخله مشتاق
و يطلع مخذول .. و بنفسه ما توقعت قلبها قاسي لهدرجة !
ما توقعت
.
في بيت باسل
يوم جديد .. جهزت له الفطور رغم انها تعبانه جداً .. و رجعت للغرفه ولا حصلته .. و شافت على السرير فيه شنطة اسعافات اولية
و ورقة .. " هذا رقم دكتوره خاصه ، اذا احتجتي اتصلي عليها "
باسل نزل الورقة و الشنطة و طلع بسرعه
قبل لا ترجع
ما يبي يحرجها اكثر !
و لما نزل انصدم مجهزه فطوره !
حس بندم فضيع !
والله ما تستاهلها يا باسل !
رغم كل هذا
.
في بيت ماجد .. نوره و صمود كانو مشغولين بالتجهيزات .. ام ماجد كانت مشغوله مع بنات ماجد
دانة كانت اغلب وقتها بغرفتها
لان الدكتوره طلبت منها ترتاح هالفتره .. على العشاء .. ام ماجد بفرح : وهذي الساعه المباركة
ماجد : الله يوفقك يارب ويرزقك بنت الحلال
الي تسعدك
محمد بضحكة : من كثر مشاكلنا
انا وماجد مع الحريم و العيال
ما الومك لما عفت العرس كله
ماجد بضحكة : والله شكل الولد متعقد
طول هالفتره بس ما يبي يقول
ام ماجد : اصابع ايدينك ما هن سوى
واخوانك كلن له ظروفه
محمد : اهم شي نصيحة خذ من برا العائله
لا مشاكل ولا قروشة .. اول طلاقي اول من وقف بوجهي خوالي
و تذكر طلاق ماجد بعد عمامي ش سوو
خالد : ما لي وجهه اصلاً انت مخربها مع
خوالي و ماجد مع عمامي
ام ماجد : الله يصلح حالكم بس !
خالد : حتى لو خطبت من برا و سالو عني
الا اخوه الكبير مطلق
و الصغير مطلق !
عز الله تزوجت !
محمد ضحك : والله اسفين يا خالد
ما ودنا يصير كذا بس صار عاد
.
في بيت ابو سعد .. بعد ما طلع ورجعو عيالها
حاولت تنام رغم ان ما فيها نوم !
بس ما تبي تفكر !
ما تبي تشغل بالها !
ما تبي تتذكر كلامه .. و ريحته و قربه .. و قررت بكل ما فيها تتجاهل شعورها
اتجاه محمد للإبد !!!!
.
بعد مرور ثلاث سنوات .. على الأحداث الأخيره ..
تغيرت أشياء كثيره .. و زادو أفراد بالعائلة ، و تغيرو ناس
و تغيرت مشاعر !
بـ أذكر التفاصيل المهمة .. بشكل سريع
في بيت أبو طلال .. يوسف و زوجته و بنتهم " مزون "
كانو عايشين معهم بنفس البيت
و حياتهم سعيده و طبيعيه ما تخلو من
المشاكل البسيطة .. و المشاعر الجياشـة
راشد و زوجته " هند " ما صار لهم سنة متزوجين
و ما زالو يوم عن يوم يتعرفون على بعض
لان زواجهم كان تقليدي بحت
.
في بيت ابو مشعل .. نواف و لمى و ولدهم الأول " فهد "
انتقلو لبيت ابو مشعل بعد زواج
حصه و عزام .. لان البيت صار فاضي ما فيه أحد .. !
و كانو يعيشون حياه مطمئنه و هنيه
ابتسام و مشعل .. كانو بـ انتظار مولودهم الأول .. ابتسام بهالفتره درست دبلوم و تخرجت
بـ امتياز .. رغم المصاعب الكثير الي مرت فيها
بس كان دايماً مشعل يساندها
.
في بيت ابو سعد .. سعد تزوج سنة و نص و انفصل عن زوجته
بسبب خلافات كثيره !
ما توافق معها بيوم !
وكل مره كان يحاول يعذرها و يطول باله !
بس للاسف استفذت كل طاقته
معاذ و صمود .. كان يموت فيها .. و يداريها و ايش ما تطلب
يلبي طلبتها .. و كانو مأجلين موضوع الحمل و الأمومة
لبعدين .. لانها ما زالت تدرس !
و معاذ ما كان مهتم مره .. اهم شي صمود معي
و حولي .. و اذا الله كاتب المولود فـ بيجي
ان شاء الله ب انسب وقت
عبير .. تقدمو لها أثنين و بكل مره تستخير وترفض !
قلبها مو راضي ينسى محمد !
مهما ادعت و بالغت و تظاهرت !
من داخلها ما زال فيه مشاعر لمحمد !
و الاهم عيالها .. لو تزوجت بياخدهم محمد !
وانا مستحيل اسمح له ياخذهم !
و بعد كم سنة يتزوج وحده تعيش معه ومع
عياليّ !
.
في بيت ام ماجد .. ماجد صار عنده ثلاثه " هتان ، رند ، محمد "
و دانة كانت تعاملهم كلهم وكأنهم فعلاً
عيالها ولا مره ميزت محمد عند بنات لطيفه .. بالعكس كانت تحبهم جداً
و عوضتهم عن فقد امهم
خالد .. فعلاً تزوج و أستقر مع زوجته " أمل "
و سكن في بيت مستقل
محمد .. امه كانت تحاول فيه يتزوج بس كان رافض تماماً . .
و كدس وقته للشغل و المشاريع
نوره رزقها الله بمولود " منصور " و كانت عايشه حياه هاديه مع زوجها
و ام زوجها الي تحبها اكثر من بنتها حتى .. !
.
في بيت ام عزام ..
عزام و حصة وبنتهم " الجوهرة "
كانو عايشين مع اهل عزام ..
و علاقتها مره زينه بـ خالتها .. الي كانت
تساعدها بوقت دوامها
على بنتها الصغيره
أسيل تزوجت ولد عمها الي كان يحبها
من زمان .. رغم ان فيه خلافات بينها و بين خواته
لكن كانت تتجاهل عشان خاطره بس
.
في بيت ام تركي .. تركي و مرام قبل سنتين رزقت بـ " باسل "
و الأن حامل بشهرها الخامس .. وب انتظار مولودهم الثاني .. علاقتها جداً ممتازة مع حمولتها .. تغيرت كثير عن بداية زواجها
و تأقلمت
عمر استقر بوظيفه معينه .. لكن ما تزوج
رشا تخرجت و توظفت ممرضة
بـ مستشفى *******
.
بيت ام فهد .. بعد زواج شهد من واحد من معارف
اخوها فهد .. بعد ما يأست تماماً ان محمد يرجع لها .. و كرهت العيشه ببيت اهلها
و كل يوم متهاوشه مع امها ولا مع زوجة فهد فلما تزوجت
استقرت الأوضاع عند كل الطرفين
.
في بيت باسل .. كانت أثقل ثلاث سنوات .. روان كانت دايماً تطلب منه الطلاق
رغم ان باسل
بكل مره يقول لها مستحيل .. و طول هالسنين كانت كاره نفسها
و تحس بشفقه !
باسل ما رحمك الا لما شاف معاملة ابوك !
كانت بينهم حواجز كثير .. بـ اخر الشهور
باسل تعب .. و قرر يغير معاملته معها
وكان يتودد لها و يعاملها بذوق !
روان كانت مصدومة
ما تعودت تشوفه بهالحنيه !
و تحس بمشاعر اتجاه لكن كانت تنكرها .. باسل كانت بالبداية مشاعر شفقه
ما ينكر !
لكن الأن مشاعر حب !
تعود على وجودها حوله .. و على لمساتها
و على صوتها .. و حس انه فعلاً بحاجة لـ شريكة و زوجة
تسانده و تسمع له .. و روان كانت ونعم الزوجة بس الظروف
الي جمعتهم كانت خطا !
كان يحاول جهداً يرضيها و يعوضها ..
.
يوم جديد في مزرعة ابو طلال ..
كانو مجتمعين كل الأحفاد .. بعد ما تزوجو و صار عندهم التزامات .. قلت الجمعات .. لكن كان حريص دايماً ابو يوسف
على العزومات من هالنوع .. الي تكون خاصه بالعائلة فقـط
.
في مجلس البنات .. مريم : عمه
صمود : قلب عمه و روح عمه
مريم : شوفي سعود طقني
صمود رفعت عيونها لسعود الي واقف
عند الباب : وبعدين يا سعود و بعدين
عبير : تكفين تفاهمي معهم انا ب اروحاشوف القهوه شصار عليها
صمود : ولدك متسلط عليها كل ما اشوفه يطقها
عبير : شسوي يختي تعبت والله
اقول له اختك لا تطقها اختك لا تاخد العابها بس
ام ماجد : هههههه بنتك ما هي قليله شر بعد
عبير بضحكة : والله كلهم يا خاله الله يصلحهم بس
.
في مجلس الرجال .. محمد كان شايل فهد الصغير ولد " نواف " : ماشاء الله .. الله يرزقك بره وانا اخوك
نواف : امين يارب
مشعل وهو يشوف ماجد داخل ومعه محمد :
كان المجلس صار حضانه ؟
محمد بضحكة : اسكت لا اجيب سعود ومريم
و اعلمك كيف الحضانه
مشعل بضحكة : لالا امس الا ولدك
يكافي لو جا انا ب اطلع و اترك المجلس له
معاذ : ترا ما نرضى على سعود
مشعل : وانا سبيّت ؟
معاذ : لا الله يطول بعمرك ما قلت شي !
مشعل بضحكة : ههههه
نواف : نشوف بكرا ولدك ولا بنتك
مشعل : عاد عياليّ غير
ماجد : اوله و ليش غير ان شاء الله
نواف بسخرية : عشان ابوهم درس ٨ سنوات بـ امريكا
و ضحكو الشباب
مشعل بضحكة : ههههه متى تتركون هالذبه خلاص ب اصير أب
نواف : ما نتركها ابداً.
.
في مجلس الحريم
ام يوسف كانت تسولف مع ام ماجد بصوت
مسموع .. عبير كانت بتدخل بس لما سمعت
الطاري وقفت لاشعورياً .. ام يوسف : اخطبي له و حطيه قدام
الامر الواقع
ام ماجد : ودي والله .. ام يوسف : والله انه كاسر خاطري .. توه شباب و صغير و الف بنت تتمناه
ام ماجد : والله اني اقوله
خلاص تزوج و اصابع ايدينك مو سوى
و اقرب مثال شف اخوك ماجد
الحمدلله ما ارتاح ولا استقر الا بعد ما تزوج
ام يوسف : اي والله . . الله يهديه يارب
بس انتي كلميه و اقنعيه وقولي له ما يصير كذا
يعني لا هم الي راجعين لبعض
ولا هم الي متزوجين ومستقرين
ام ماجد : ان شاء الله .. الحمدلله هالحين كلن متزوج و مستقر
ومرتاح وهو ياقلبي قلبه .. يا يشتغل يا طالع حتى ما نشوفه .. وماجد ما هو عاجبه حاله يقول والله ما كان
كذا .. و بالعكس كان اخف نفس فينا رغم
عصبيته الزايده
هالحين يا كافي ما ينكلم ابداً
ام يوسف : سوي الي عليك و ان شاء الله
الله يسخر له بنت الحلال الي تسعده ..
.
في بيت باسل ..
نزلت البخور وكانت تبي تطلع .. باسل مسك يدها : ما في امل تغيرين رايك
وتروحين؟
روان : والله باسل ما لي خاطر
باسل : طيب نطلع نتعشى ؟
روان : لالا عزيمة ابوك اولى روح تونس معهم
وانا ب اجلس شوي اشوف المسلسل و انام
باسل تنهد : طيب الي يريحك .. بس ترا
بكرا عازمك على العشاء
لا تتعذرين لان ما اقبل ولا عذر !
روان استحت لانها دايم تتجاهله و تحاول تبعد
عنه : ان شاء الله يصير خير
.
بالمزرعـة .. عبير جلست بأقرب غرفه وهي منهاره !
نزلت دموعها لاشعورياً !
بيزوجون محمد !
لا مستحيل !
ليش مستحيل ، تستهبلين ؟
شهالتناقض !
اكيد حتى الرجال هالحين عافك و عاف
الزواج كله !
معقوله خالتي تخطب له وتحطه قدام
الامر الواقع ؟
لالا مستحيل
ازعجتها فكرة ان محمد يتزوج و يعيش
حياته مع بنت غيرها .. ازعجتها فكرة ان حنانه و دلاله لعياله الي
من اول شهر الى الان !
بتشاركهم فيه وحده !
والاهم من كل هذا .. !
وحده بتحب محمد و يبي يحبها .. !
.
بعد العشاء .. الأغلب استاذن للنوم .. عبير كان ودها تنام .. و ترتاح
بس عيالها صاحين .. ف مضطره تجلس معهم
دانة : يلا ماما هتان يلا
هتان : زين ماما بس شوي
دانة : شوفي الوقت مره تأخرتو ! نامو وبكرا وعد تكملو
هتان : ان شاء الله . .
دانة : رند اتكلم ؟
رند نزلته : طيب ماما طيب
دانة : هتان شوفي لي اخوك محمد
رند : مع عمي خالد
دانة : زين ، يلا معاي للغرفه انتو بعدين ارجع اخذه
.
في مجلس الرجال .. برضو الاغلب انسحب للنوم .. وكان فيه محمد و خالد و معاذ و عزام و عمر .. وكانو يسولفون مره بالشغل ومره بالسفر .. قاطع عليهم اتصال جوال محمد .. محمد : اوه
خالد : شفيك
محمد : قلت له ابد انا اكلمك ونسيت
خالد : شغل ؟
محمد : اي
خالد : عادي .. الواحد ينسى شيسوي
محمد تنهد : وهذا الصدق والله
و طلع برا المجلس ورد عليه
وكان يتناقش معه على شغل ..
ومن غير ما يحس كان يمشي و يدور .. و لمّح ولده سعود طلع يركض
و شافها واقفه تناديه .. حاول يختصر المكالمه و يقفل .. و اتجهه لسعود .. سعود لما شاف ابوه اتجهه له بضحكة .. محمد شاله و بضحكة :
ليش ما ترد على ماما
سعود : ابي اللعب
محمد : وهذا وقت لعب ؟
شوف مريم و محمد و فهد و هتان كلهم نايمين
و اتجهه فيه قريب للباب .. عبير حست بتوتر فضيع رغم انها دايم
تسمع صوته و تلمحه .. بس بعد كلام خالتها كانت منزعجة جداً .. محمد : يالله اسمع كلام ماما .. واللبس بجامتك و نام الأن
سعود بتأفف : زين
محمد بضحكة : والله ما هو عاجبه بعد .. عبير مدت يدها و مسكت يد سعود :
يالله ماما
محمد تنهد بصوت مسموع و اللتفت
كان يبي يمشي .. عبير : محمد
محمد : سمي
عبير كانت منزعجة جداً .. خصوصاً انها تكتم مشاعرها من سنين !
ولما سمعت زواج محمد انهارت ! : صدق بتتزوج ؟
محمد اللتفت بصدمة : مين انا !!
عبير : اي
محمد : لا ومن قال اصلاً !
عبير : يعني انت ما تـ ..
قاطعها محمد بتنهيده : و يهمك زواجي؟
عبير سكتت بتردد .. محمد بسخرية : تكفين لا تلعبين بقلبي
اكثر من كذا .. حتى لو بيوم وافقت اتزوج ادعي لي
قاطعته عبير : يعني عنك نيّة تـ ....
محمد قرب منها رغم ان المكان ظلام .. و مسك يدها :
لو قلت لك ما أبي أحد بهالدنيا غيرك ؟
أبيك انتي ؟
بتوافقين و ترجعين لي ؟
و بسخريه : طبعاً لا كالعاده .. ليش يهمك اجل ..
اتزوج او لا هالموض ..
قاطعته عبير وهي تسحب يدها :
يمكن ارجع لـ .... قاطعه بصدمة وقرب منها : ايش !
عبير : ما سألتني عشان تعرف ردي
محمد حس قلبه تحرك من مكانه .. :
عبير هالموضوع ما يستحمل سخرية !
و بجدية :
ولا يتحمل اي شي
عبير بتردد وهي تركز بعيونه :
إذا لسى يا ولد العمة تبينيّ .. و لسى لي مكان بقلبك بكرا كلم أبوي .. و
محمد مو مستوعب بعد عنها و بجديه :
عبير انتي مستوعبه
ولف عنها و حط راسه على الجدار
وهو يحاول يستوعب !
وما هي الا ثواني و رجع و مسك ايدينها
الاثنين :
عبير يعني الأن الي أفهمه انك موافقه
عبير سحبت يدها :
بكرا تسمع رايي يا ابو سعود !
و اخذت سعود و دخلت !
.
محمد كان يدور وهو يحاول يستوعب
الي صار !
وكانه حلم !
وحتى بخياله ما توقع يصير كذا !
طول هالسنين توقع ترجع له بكل الطرق
بس ولا مره توقع انها تطلع قدامه
و بكل جراءاه تقول له رايها !
غمض عيونه : يارب هذا حلم ولا حقيقه !
.
عند عبير ..
نامو عيالها بس هي ما قدرت تنام
وهي منحرج من الي سوته !
شفيك عبير ؟
ليش عادي ما جبرتيه انتي قلتي له ؟
وهو بكيفه !
و ليش تكابرين خلاص !
راح من عمرك عمر
.
اما عند محمد .. كان وده يسرع الوقت و يطلع الصبح
و يكلم عمه !
ما قالت كذا الا هي موافقه .. معقوله عبير بترجع لي ؟
حس مو مستوعب الي يصير .. !
.
لكن فعلاً مرت الساعات و صحو الناس .. و محمد اخذ غفوه بس .. ما قدر من كثر التفكير .. وكلم خاله على أنفراد و قال له .. ابو سعد كان فاقد الأمل ببنته تماماً .. !
لكن قال لمحمد يصير خير .. و كانت الصدمة فعلاً .. لما اتصل عليها من كثر ما هو مستخف
بالموضوع !
و قال لها .. الصدمة لما قالت موافقه !
ابو سعد انصدم !
.
بمجلس الرجال بعد المغرب .. محمد كان على أعصابه .. ينتظر اي كلمة من خاله ابو سعد .. !
ماجد بهمس : شفيه محمد ؟
خالد : والله ما ادري بس عنده شي !
ماجد : اي اي الله يستر بس .. !
دخل ابو سعد وهو وجهه شاحب جداً .. محمد انصدم !
اكيد رفضت اكييييد !
تستهبل !
اذا ما تبيني ليش تقول كلم ابوي !
معقوله تستخف فيني !
ابو سعد جلس قريب من محمد .. محمد : عسى ما فيه خلاف يا خالي ؟
ابو سعد اللتفت له و ابتسم :
لا الحمدلله يا وليدي .. و البنت موافقه
و تقدر تجي باي وقت و
محمد يحاول يستوعب : وافقت ترجع لي ؟
ابو سعد : ايه ياوليدي
محمد تنهد :ليش خاطرك ماهو مرتاح
ابو سعد : والله يا وليدي كلمتها وانا متوقع انها بتقول لي لا
يوم وافقت استغربت حيل .. محمد : افا ما فرحت لنا !
ابو سعد بـ ابتسامة : الا والله يا ابوي !
و انها منى عيني اشوفكم مرتاحين مع عيالكم
بس اني مستغرب واجد من بنتي
محمد بنفسه والله ما هو بس انت يا خال ! حتى انا !
ابو سعد قال ل ابوه و اخوانها وشوي
شوي انتشر الخبر !
و الكل ما بين صدمة و فرحة و عدم استيعاب !
شصار فجاءه بيوم !
قررو يرجعون لبعض !
ام ماجد بفرح ضمت عبير :
الحمدلله يا بنيتي الحمدلله يوم انك فكرتي
بنفسك و بعيالك .. عبير نزلت راسها بخجل :
ان شاء الله يا خاله ما اندم بعدين
ام ماجد : باذن الله ما تندمين .. و محمد هذا ما كان درس !
الا عقاب طول عمره ما ينساه !
عبير تنهدت بـ تعب لان حتى هي هالسنين اخذت من عمرها عمر !
.
في بيت باسل .
باسل : يا المزرعة يا المطعم ما في خيار ثالث
روان : الله يخليك والله ما فيني
باسل قرب منها : عشان خاطري !
اول مره اطلبّك ترديني ؟
روان توترت من اسلوبه و قربه .. و بتردد : خلاص المزرعة
و بنفسها مستحيل اروح معه للمطعم ..
انا بالبيت اتجنب اجلس معه
لحالنا .. عشان اطلع معه !
كيف بيكون التوتر و الصمت !
عالإقل بالمزرعة اجلس مع البنات .. !
باسل انبسط لانها قالت المزرعة لان
حتى هو يعاني ما يعرف يفتح معها مواضيع .. و بالعكس مع البنات يمكن نفسيتها
تتغير و تتحسن شوي لانهم بيجلسون
كل هالاسبوع بالمزرعة .. بس هو عشان دوامة كان يجيهم كم ساعة
و يرجع لبيته
.
بمجلس الرجال .. ماجد : انت متى تشوفنا بعينك شي
و تقول لنا ؟
محمد بضحكة : ليش شسويت ؟
ماجد : ابد ما كان زواجك من عبير يذكرني بالي يصير
خطبتها وحنا ما ندري و كنا مجتمعين
مثل هالجمعة و هالحين تبي ترجعها
و كان الاحداث تعيد بعض
محمد بضحكة : صدفة حلوه .. وبجدية : والله الأمور تغيرت فجاءه و كلمت خالي
و صدمتني بموافقتها
ماجد : والله اني ادعي لكم بكل وقت .. بس تمنيت ان عندي خبر
و مكلمين خالي بشكل رسمي
محمد : يوه ماجد ليش الرسميات .. ام عياليّ
ماجد : ما هو عشانها ام عيالك
بس يالله ما عليه .. نعوض بالملكة
محمد بفرح : ان شاء الله
.
يوم جديد بالمزرعـة .. انصدمو لما محمد بلغهم أن المملك جاي !
ابو سعد توقع انه بيرجعها اذا رجعو
لبيتهم !
بس محمد و فعايله !
.
عند البنات .. صمود بضحكة : يالله محمد ما عنده وقت
عبير : يستهبل اخوك !!! سلامات ما استعيدت نفسياً ولا جهزت
صمود : ترا يعني عادي بس تملكون من جديد
عبير : حتى ولو
ام ماجد : ما قال لا احد حتى اخوانه مصدومين
ام عزام بضحكة : والله كفو عليه يفهم و الفرصه تجي مره
ام تركي : هههههه انا اشوف عاديزيا بنيتي
مرام بضحكة : حيل عادي يا عبير
رشا : عادي يعني يملكون و كذا
و اذا رجعنا للرياض نسوي حفله صغيره
صمود : ما ودكم نعيد العرس بعد ؟
زوجة خالد " أمل " بضحكة : ليش لا
خلونا ننبسط وام سعود تستاهل ..
ام ماجد : انشهد انها تستاهل ..
.
بالليل ..
محمد الي كان مو قادر يخفي الابتسامة حتى !
استعجل بالملكة لانه فعلاً
خايف تغير رايهها !
تمت الملكة بوسط مشاعر حب و شوق
و فرحة من الكل .. العيال ما قصرو ابداً ساعدو محمد بالتجهيزات
من العصر كلن مسك كله شغل .. و صارت ملكة بسيطة و مرتبـه .. قبل لا يوقع محمد ..
دخل تركي : لحظة يا عريس
و كان معه بشت
ماجد بضحكة : هههههه بشت مره وحده !
محمد : والله بملكتي الاولى ما احدظدلعني كذا !
تركي : هالحين تستاهل يا ابو سعود .. و وقع و شهدو على العقد " ماجد و سعد "
.
عند البنات .. ما كانت اقل دلع من محمد !
البنات اختارو لها فستان و الي سوت شعرها
و الي اخذت عيالها
و فعلاً كانت الاطلاله النهائية جميلة جداً . .
الكل كان مبسوط .. و فرحان لهم
لان الكل كان شاهد على الي صار لهم
و المعاناة الي واجهوها من سنين .. لكن تغلب للحب بالنهاية
و رجعو لبعض
عبير رفضت تشوف محمد .. و محمد ما اعترض ابداً وبالعكس
احترم برغبتها
و بنفسه صبرت اربع سنين يا محمد .. وهي مو على ذمتك ولا حولك
ما تقدر تصبر هالفتره لين ترجعون و ترتبو
وضعكم و يجون لبيتك .. !
ومرت الايام سريعة جداً .. و انتهت ايام المزرعـة ..
و الكل رجع لـ بيته و روتينه
.
ببيت باسل .. نفسياً روان تحسنت .. و كانت علاقتها
زينه مع البنات .. ف كل يوم ترجع كانت مبسوطة .. باسل كان سعيد من هالشي .. خصوصاً
ان انعكس هالشي عليها وعلى نفسيتها
.
في بيت محمد .. رجع قبل أهله من المزرعة .. و بدا
يجهز جناحهم الي كان لشخص والأن لـ ٤ أشخاص
بيسكن بشكل مؤقت .. مقرر يطلع لبيت مستقل هو و عياله بس يبي وقت و ميزانيه
.
ببيت ابو سعد .. من رجعت وهي تحس بشعور غريب .. تعودت على وجودها ببيت أبوها ..
و عيالها كبرو هنا .. ما تخيلت فكرة انها بترجع لمحمد فعلاً .. بترجع للشخص الي يحبها !
و الي انتظرها سنين ..
ما تخيلت كيف لقائهم الاول كيف
بيكون .. ولا تخيلت شعورها كيف .. تحس بتوتر وخجل فضيع
.
في بيت ام تركي .. ام تركي : اعطيني باسل عنك
و اخذته : كم مره اقولك
لا تشيلينه ما هو خفيف نفس اولزالولد كبر
مرام بتعب : شسوي اقوله ننزل يقول لا
ام تركي : قولي للشغاله ولا ابوه
بس انتي لا تشيلينه وانتي حامل
مرام بتعب : ان شاء الله يا خاله ..
.
بعد مرور أسبوعين ..
يوم رجعت عبير لـ بيت زواجها .. سوو لها أستقبل عائلي بسيط .. وكانو الحضور بنات عماتها و عماتها فقط .. في بيت ماجد .. محمد كان يحس نفسه كأنه عريس !
و يمكن حتى يوم عرسه ما فرح
هالفرحة .. شاف سيارة عمه وهي تدخل .. و حس قلبه يضحك .. عدت الليله بوسط مشاعر حب
وفرح .. محمد كان ينتظر لحظة لقائهم كيف ..
بعد ما طلعو كل الضيوف .. اتجهه لغرفته وهو يحس بتوتر فضيع ..
فتح الباب
و استقبله صوت صراخ عبير
و بكا مريم ، و سعود منسدح بالأرض زعلان
محمد لا شعورياً ضحك بصوت مسموع !
عبير بقهر : ما يضحك ابداً
محمد قفل الباب وهو يضحك : معليش تخيلت و حلمت بلحظة رومنسية ما توقعت ب اشوف هالمنظر
عبير تنهدت : ما راح ارد عليك و تفاهم مع عيالك
محمد اتجهه لسعود : شفيك يا بابا
سعود : ابي بيت يبه
محمد عقد حواجبه : افاا ! و هذا بيت مين
عبير : يلاه ماما مريم يلاه حبيبتي
مريم بعناد : لا
عبير : يلاه عشان بكرا نروح لبيت يبه
مريم : لا
محمد جلس بالأرض و ضحك : والله هذا الي ما حسبت حسابه
عبير : ولا شفت شي اصلاً
محمد : على قلبي عسل
عبير : ب اروح البس بيجامتي يا ليت يعني تتفاهم معهم
محمد وقف بسرعه و اتجهه لها ومسك يدها :
خليني اشوفك زين
عبير بتوتر : محمد والله ما هو وقته انـ
قاطعها و هو يقرب منها و يهمس ب اذانها : خليني استوعب انك رجعتي
عبير سحبت نفسها على صوت بكا مريم
و سعود : انت شوفهم زين و بتستوعب
انا رجعنا و ابشرك انك ودعت النوم الهنيه
من هاللحظة
محمد ب هيام : دامك بجنبي اكيد هنيه
توردت خدودها و اتجهه تبدل ملابسها
ورجعت واخذت عيالها
و بعد مرور ساعتين !
وبعد معاناة نامو .. عبير من التعب النفسي و الفعلي نامت
بجنب مريم لاشعورياً .. محمد كان ينتظرها .. و هدت اصواتهم
من فتره بس عبير ما رجعت !
اتجهه لقسمهم الي يفصل بينهم جدار
وما كان باب / ستارة سحبها بخفه
و انصدم لما شافها نايمه بسرير مريم
ضحك لا شعورياً !
و وقف يتأملهم وقت طويل .. مو مستوعب انهم خلاص رجعو له .. !
.
في بيت باسل ..
أنت تقرأ
يا فهد صرت أشرب الماء ولا يقطع ظماي
Misteri / Thrillerتدور أحداثها بين أم و عيالها .. و علاقتهم المتوتره جداً .. فرقتهم الدنيا قبل ١٨ سنة بسبب خلافات عائلية .. و اليوم الأم تبيع الدنيا كلها وتشتري رضاهم .. ! لكن العيال قلوبهم قست كثير .. على أمهم و خوالهم .. . . للكاتبة :rwaia_226