"هل أستطيع أن أتحدث معك؟"
قالها جيمين الصغير الذي كان علي أعتاب المراهقة إلي الفتي الأخر صاحب البشرة الشاحبة والشعرُ شديدُ السواد وكأنه سماء ليلًا يُنيريها أديم بشرته القمرية، نظر له الأخير ثم قالَ
"حسنًا"
حينما وقف الاثنان وحيدان كان جيمين قلقٍ للغاية وهو يعبث بكلتا يداه لا يعلم كيف يبدأ كلماته، لكنه رفع عيناه المرتعشة إلي يونغي قائلًا
"أعتقد أنك رفيقي"
نظر له الأخر لدقيقةٍ صامتة دون ملامح محددة، ضحكَ وهو يقول بغرابة "ماذا تقول؟"
تراجع جيمين خطوة إلي الوراء متوترًا بسبب أقتراب يونغي منه وتلك العينان التي يتسرب منها تهديدٌ حَار
"ما الذي تقوله بارك جيمين؟ رفيقك؟"
"أنا فقط أشعر حينما أراك بأن قلبي يبتسم، هل هذا شعورٍ سيء؟"
أرتعشت عينان يونغي ثم اعتلي ملامحه غضبٌ لا يليق بطفل، اقترب منه أكثر ثم أخذت قبضته الشديدة ياقة قميصه النيلية وجذبه إليه قائلًا بحدة
"إياك وقول مثل هذه الكلمات مجددًا، انا أبدًا لن أقبل بك كرفيقًا لي وإذا حدث سأدوس علي قلبي كما يدوس الكبار علي السجائر، واللعنة علي القَدر!"
"لكن.."
لم يستطع جيمين التحدث، بذلك اليوم تم ضربه بشدة من قبل يونغي، دخل الأثنان في عراكٍ حاد يومها ولم يعرف أحد أبدًا لماذا، من بعدها زادت العراكات فيما بينهما إلي الحد الي لم يعد يتسائل فيه أحد عن أسباب ضربهم لبعضهم.
كان رؤيتهم يتعاركون أشبه بـروتينٍ يومي.
وقف جيمين عند نافذة غرفته ينظر إلي القمر ولا ينظر حقًا، كان تائهًا في الكثير من الأفكار والذكريات، تتحرك شعيراته البيضاء بإنسجام مع تلك الريٰح الخفيفة، سارحًا في السماء والذكريات، يتلاشي تأنيب ذئبه الداخلي، يدعي عدم سماع انينه والتحطلم.
وراءه الكثير من اللوحات المعلقة علي الحوائط الأربعة في غرفته، أنامله يعلوها الوانٍ وفحمًا، هاويًا للرسم منذ الأزل محبًا للفنون.
نظر إلي الأسفل علي حين غرة يشتمُ تلك الرائحة و يستمع إلي تكسر اوراق شجر مجففة فوجدَ الفاعل واقفًا ينظر له بالمقابل مبتسمًا تلك الإبتسامة الحُلوة
"مرحبًا؟"
نظر له جيمين عاقدًا لحاجبيه، لم يفهم كيف يمكن لذلك الرجل أن يأتي له مجددًا ببساطة رغم رفضه القاطع له، قالَ يونغي بنصف أبتسامة بها بعض الامل
أنت تقرأ
شغف | YM
Werewolfذات يوم كان هناك رجلين من المستذئبين اكتشفوا أن القدر جمعهم في رفقةٍ من المفترض لها أن تكون أبدية لكنهم ساوموا القدر علي أن لا يكونوا معًا وكسرو رابط الرفقة. "أتعلم ما الذي يعنيهِ الرَفيق؟"