جلس جيمين وحيدًا أعلي أحد مقاعد طاولة المطبخ ينظر من خلال النافذة إلي البعيد الذي لا يعرفه، تنهد وهو يعود إلي واقعه يلاحظ اباه الذي دلف إلي المنزل بتوتر يذهب إلي غرفة المكتب دون أن ينظر إليه.
وقف جيمين بريبة ثم ذهب خلفه، استند عند باب الغرفة ينظر إليه يسحب أحد الملفات وينظر فيه ثم يسحب اخر من رفٍ احتوي علي العديد منها، قال جيمين وهو يتبع والده بعيناه
"ماذا حدث؟"
"جيمين، كيف حالك اليوم؟"
همهم جيمين بأنه بخير وهو يري والده يقوم بالتركيز علي الاوراق بين يداه، جلس أعلي مقعد المكتب وهو يضع المستند كله أمامه ينظر للكلمات التي تحملها الاوراق بتركيز فأقترب منه الأخر والفضول يأكله
نظر إلي الكلمات المتناثرة بالحبر الاسود ثم قال بعد أن رفع أحد حاجبيه
"قرية المنسيون! أليست هذه هي القرية التي ينتشر عنها اشاعات بكون أهلها يقومون بقتل الذئاب؟"
رفع بارك باك عيناه إليه قائلًا "هل تعرفها؟"
نظر له جيمين "من لا يعرفها؟ إن اسطورتها مشهورة بالفعل، انت تعلم أن أحيانًا ما يقوم الاباء والامهات بتهديد أطفالهم بأنهم سيقومون بأخذهم إليها إذا لم يقوموا بفروضهم" ضحك بسخافة قائلًا "حسنًا كان هذا يرعبني قليلًا فقط"
استغرب جيمين من نظرة والده الثابتة، نظر له بحذر وهو يسمعه يقول دون ملامح وجه محددة "إنها ليست أسطورة جيمين، هذه القرية حقًا يقوم أهلها بقتل الذئاب وليست أي ذئاب بل المستذئبين، نحن"
"هل تمزح؟" قالها جيمين بغرابة ليقول والده بعدما تنهد وهو يقف أثناء غلقه للمستند وأخذه معه "يا ليتني افعل، لقد تم قتل أحد ابناء قريتنا بسببهم البارحة"
"ما اللعنة!" قال جيمين ثم تذكر أنه يقف أمام والده، اكمل بعدما استوعب "والان فقط تتحركون؟ حينما يموت أحد أفراد القرية تنتفضون؟ ماذا عن اخواتنا من القري الأخري والقطعان؟ الم يكن علينا أن ندافع عنهم إذا كنا نعلم بحقيقة التهديد الذي يحوم حولهم!"
"لقد تأكدنا منهم البارحة فقط والأن سنقوم بعقد اجتماع كي نتحرك بالفعل وندافع عنهم وعنا"
"سأتي معك!"
قالها جيمين ثم تحرك مع والده خارجون من المنزل وحينما لاحظ المكان الذي يذهبون له قال وهو يشعر برعشة في قلبه
"لماذا نذهب هناك؟"
نظر له بارك باك ثم قال برفقٍ وهو يربت علي كتفه
أنت تقرأ
شغف | YM
Hombres Loboذات يوم كان هناك رجلين من المستذئبين اكتشفوا أن القدر جمعهم في رفقةٍ من المفترض لها أن تكون أبدية لكنهم ساوموا القدر علي أن لا يكونوا معًا وكسرو رابط الرفقة. "أتعلم ما الذي يعنيهِ الرَفيق؟"