كما هو متوقع، لم يذهب جيمين للموعد المحدد مع يونغي.
كان قد بعث له بمكان الموعد والذي كان مقهي مشهور علي حدود قريتهم، بعث له بالمكان والزمان لكنه لم يذهب أبدًا!!
جلس في غرفته أعلي سريره، أسفل الأغطية تدثر من أوله إلي اخر أصبع صغير في قدمه، ينظر إلي الحائط تارة أو السقف، في غرفته تُعزف موسيقي لا نعلم مصدرها لكنها كانت حزينة كما روحه.
سقطت دمعة حارة من عيناه ولم يسقط من بعدها أو قبلها أي شيء، كان أحيانًا ما يبكي دون صوت، كان يشعر بالكآبة الشديدة تنخر بداخل روحه، يشعر كما لو أنه محطم تماما.
لازال ذئبه يسأله بداخل رأسه، اسئلة لا جواب لها.
لماذا تفعل الشيء ثم تندم عليه؟ لماذا تسعي لإيذاء نفسك ثم تتوقع أن لا تئن أو تتألم؟
كان ذئبه يعوي بداخله، يتمني لو يستطيع الخروج من ذلك الجسد والذهاب له، رفيقه الذي لا يعرف ما أل إليه حاله، لم يأتي يونغي له، لم يسأل عن سبب عدم مجيئه، وكأن كرامته كانت أهم من حبه، لعل ذلك ما جعل جيمين يشعر وكأنه يريد فقط أن يُدفن هنا، أن ينتهي ولا يتذكره أحد.
يعلم جيمين أن والده ظل يبحث طيلة الأسبوع المنصرم حول علاج لحالته الميؤوس منها، كان اخواته يحمون حوله منذ ذلك الوقت يتسألون عنه وعن ذلك الحزن الذي كان رفيقه، لكنه لم يكن يملك إجابة، فقط حزين، كئيب، فترة وتمر، بعض الوقت فقط، سأكون بخير، لا احد يفقد حياته لأنه لم يمتلك الحب الحقيقي.
لكنه كان يعلم أنه يكذب علي نفسه.
جلس أعلي سريره وقدميه الدافئة أعلي الأرضية الباردة، نظر حوله خاويًا ثم قرر أن ذلك يكفي، وقف ثم بحث عن هاتفه ومنه اغلق موسيقاه الحزينة، ذهب إلي دورة المياه الملتصقة بغرفته وهو ينزع عنه ملابسه.
وقف أسفل المياه الباردة يرتعش، يتركها تغسل ما فيه من حزنٍ وهم، خرج بعد بضعة دقائق عاريًا يجفف نفسه بمنشفة بيضاء وجدها في حمامه ثم ارتدي ملابسه البيضاء التي تليق به، نظر إلي مرآته فرأي هناك شخصٌ تعود عليه الفترة الأخيرة، شخصٌ حزين لا يبتسم يملك بضعة اكياس سوداء حول العينان ذات النظرة الغائبة عن الواقع.
تنهد ثم قام بتمشيط شعره الثلجي الذي جف قليلًا
حاول أن يبتسم، لكنه لم يجد ما يجعله يفعل.
قام بترتيب وتنظيف غرفته، لأنه لم يستطع تنظيف روحه من الكآبة.
خرج من غرفته وهو يتنهد كل بضعة دقائق، نزل للأسفل ليجدهم جالسون أعلي طاولة الطعام يأكلون الإفطار ويتحدثون قليلًا، رحبوا به فأبتسم بطريقة آلية ابتسامة لم يكن يعرف أنها لم تكن موجودة.
أنت تقرأ
شغف | YM
Werewolfذات يوم كان هناك رجلين من المستذئبين اكتشفوا أن القدر جمعهم في رفقةٍ من المفترض لها أن تكون أبدية لكنهم ساوموا القدر علي أن لا يكونوا معًا وكسرو رابط الرفقة. "أتعلم ما الذي يعنيهِ الرَفيق؟"