9) شمسٌ نائمة

171 14 18
                                    

وقف جيمين رفقة القمر ينظر إلي النجوم وينتظر، أمام نافذة يونغي التي يقتل فيها سجائره كان قد انهي اخر اتصال مع طبيبه، يبتسم بين الحين والاخر، لازال يشعر بيونغي حوله، يشتاق للشعور بيداه حوله مرة اخري، يشتاق له كثيرًا بطريقة مربكة.

في داخل غرفة يونغي كان هناك شمعة وحيدة تضئ حيز ضيق منها بسبب انقطاع الكهرباء عن أغلب احياء القرية، تأخر يونغي كثيرًا واصبح الوقت مساءً بالفعل.

تنهد وهو ينظر للفراغ، نظر للأسفل حينما شعر بحركة ثم تفاجئ بيدٍ حول خصره جعلته يلتفت في رمشة عين إلي فاعلها، وضع يده علي صدر يونغي قائلٌ بلهجة تحمل نوعٍ من الصدمة "لقد فزعتني"

ضحك صاحب الإبتسامة اللثوية ضحكةٍ هامسة وعميقة، قال وهو يقترب منه أكثر جاعلًا من خطوات جيمين تتراجع ليستند أعلي سور النافذة "الم تشعر بي؟"

أشار جيمين بالسلب قائلًا وهو يحاول أن لا ينظر في عينان يونغي كي لا يغرق

"أكاد أفقد كل ما ملكت يومًا من قدرات، لم اعد جيمين المستذئب، انا فقط جيمين"

اقترب يونغي من وجهه قائلا بعدما تلامست أنوفهم برقة

"انت كل الاشياء التي لا تحمل كلمة فقط، انت اجمل من أن تكون في جملة وحيدة مع فقط، انت جيمين مثلما كنت ومثلما ستكون، جيميني"

شعر جيمين بقلبه ينبض صاخبًا وهو يرفع عيناه إلي يونغي، نظرَ كلاهما في عينان بعضهم مع الظلمة وضوء خفيف من شمعة، ريحٌ ناعمة ولمسات رقيقة متناغمة بها يلمس يونغي خصر جيمين الرفيع ويضع صاحب الشعر الابيض واحدة من يداه أعلي صدر الأخر السميك والاخري عند رقبته ناحية ترقوته البارزة وبشرته الناصعة، شعر بتلك القلادة أعلي صدر يونغي فلمسها بنعومة من فوق قماش قميصه وهو يقول

"اريد أن اطلب منك شيئان"

وضع يونغي وجهه في عنق جيمين يستنشقه ثم قال و جيمين يرفع عيناه عاليًا لشعوره بحضور يونغي حوله، رائحته وجسده الذي يحاوطه رفقة دقات قلبه

"كل ما تريده اعتبره قد تحقق"

ابتسم جيمين برقة ثم قال "اولًا، اريد أن اري ذئبك"

رفع يونغي وجهه سريعًا من رقبة جيمين ثم نظر له بملامح متفاجئة ومبتسمة "حقًا؟" اومئ جيمين بحماسٍ وهو يقول "لطالما أردت رؤيته"

"أكثر مني؟"

نظر جيمين جانبًا يداري خجله الملحوظ "ما اسمه؟"

ابتسم يونغي بنعومة يكتم ضحكةٌ صغيرة أثر شعوره بالفرح العارم بتواجد جيمين حوله "اوغست"

رفع جيمين عيناه إليه هامسًا "اوغست"

وضع يونغي يده علي قلبه قائلًا وهو يتراجع للخلف

شغف | YMحيث تعيش القصص. اكتشف الآن