كعكه مالحه/ Salty Cake

إضطراب ما بعد الصدمة

22
.
.
.
لم يكن كل من دراكين و مايكي يتوقعان ان يسمعا لونا تبكي الى هذا الحد، لم يتوقعا ان تبكي حتى.
بعد ان وصل ثلاثتهم الى المنزل، اخذت لونا حماماً و خرجت ب منشفتها ف حسب
لتجد مايكي يجلس بمفرده إذ ان دراكين كان في الخارج مع ايما، إتجهت لونا نحو مايكي و سألته: الا يملك الرجال غرائز حيوانية
سألها: ما الذي تعنيه؟-
لاحظ انها لا تردي اي شيء باستثناء منشفة لذا ادار وجهه بعيداً
إقتربت اليه لونا و خلعت منشفتها و قالت: لقد قيل لي مرة...ان على جميع الرجال اشباع غرائزهم الحيوانيه....فقط قم ب إشباع غرائزك الحيوانية، لا داعٍ للمقاومة
نظر اليها مايكي و اعاد لها منشفتها و قال: لونا-تشين....هل تظنين انني مثل ذلك الشخص القذر؟....لونا رجاءً إهدئي، هذه ليست انتي!!! هذه ليست تصرفاتكِ!!
بدأت لونا بالبكاء مجدداً بينما تقول: لا اعلم ما الذي يحدث لي!!!
إتجهت لونا الى غرفة مايكي و قامت ب تبديل ملابسها ثم خرجت و جلست بجانب مايكي و قالت: اسفة على ما فعلته...فقط تظاهر انك لم ترى اي شيء من هذا...لا اعلم ما الذي يحدث لي
اعطاها مايكي واحدة من الدوراياكي الخاصة به و قال: خذي هذا
كان مايكي ينظر اليها بينما تتناول الدوراياكي...لاحظ عيناها التي فرغت من المشاعر
لذا قام مايكي بالطبطبة على ظهر لونا و قال: لا يمكنكِ رؤية الرجال جميعه على انهم يوري او انهم والدكِ
اجابت لونا: اعلم هذا....لكنني لا اعلم لِمَ اردت ان اختبرك..
اجاب مايكي: لأنكِ قلقة...
اجابت لونا: اجل...قلقة من ان اثق بك او ب اي احد آخر...
عاد دراكين و ايما و قضيا بعض الوقت مع لونا و بعدها نهضت لونا و قالت: سآخذ حماماً آخر
ليقول مايكي: لكنكِ استحممتِ للتو...
تجاهلته و اتجهت الى الحمام
نظرت الى جسدها الذي كان مغطى بالحروق و بدأت بالبكاء مجدداً، كانت تراودها نوبات بكاء هستيري و افكار إنتحارية...
طرق دراكين باب الحمام و قال: اخرجي لونا....
خرجت لونا بعد ان تسببت ب نفسها بالنزيف إذ انها امسكت بالشفرة و قامت ب جرح بعض اماكن الحروق
سألها دراكين: هل انتي بخير؟
اجابت ب عينان مدمعتان:....لا
سألها: ما الذي يمكنه مساعدتكِ بالتحسن؟ بعض الحلوى؟ بعض الطعام؟ ماذا عن التجول في الخارج؟
اجابت: لا شيء...انا اشعر بالذنب لإرهاقكم....اشعر بالذنب تجاه نفسي، إن لم تتم ولادتي ل ما كنت مررت ب كل هذا....خطيئتي كانت هي انني ولدت...هذا ما قيل لي
قال دراكين؛ ما الذي تتفوهين به بحق؟ هل تلمحين الى امر ما؟
اجابت لونا:...لا
بعد ان نام الجميع كانت لونا مصابة بالأرق...كانت تخشى ان تراهم في كوابيسها
نهضت لونا و خرجت الى احد الفنادق و قررت البقاء هناك ل مدة...
في اليوم التالي:
إستيقظ مايكي لكنه لم يجد لونا لذا بحث عنها في جميع انحاء المنزل لكن لا اثر ل وجودها
عاد مايكي الى غرفته ليجد ورقة رسالة على فراش لونا تقول:
انا آسفة على إزعاجكم، لن ازعجكم مجدداً....انا الان في احد الفنادق، احتاج ل بعض الوقت بمفردي
.
.
اتصل مايكي ب لونا لتجيب: لقد رأيت رسالتي، لا داعي للإتصال بي، انا بخير
ثم اغلقت الخط فوراً
خرجت لونا و بدأت تتجول حول احد المستشفيات النفسية.
و فجأة!!
إبتسمت لونا و قالت: كاي!!!
إتجهت نحو شخص ما بسرعه و سألته: اتتذكرني؟ انا لونا!! لقد عالجتني من قبل!!
شهق كاي و قال: هذا غير ممكن!!! هل انتي حقاً لونا؟!!
اجابت: اجل!! لقد كنت ابحث عنك، لكنهم اخبرونني انك إنتقلت الى مستشفى اخر و قالو انهم لا يعرفون اسم المستشفى الذي انتقلت اليه
سألها: ما سبب بحثكِ عني؟
اجابت: لقد اتيت لأنني....كنت على وشك ان اتعرض للإغتصاب مجدداً...
اجابها: مهلاً دعينا نذهب الى احد المقاهِ القريبة و اخبريني ب كل شيء
بعد ان اخبرته عن كل ما حدث، سألها كاي: هل تتصرفين ب شكل هائج؟
اجابت لونا: اجل، و اشعر ب عدم الامان
اجاب كاي: هذا بسبب إضطراب ما بعض الصدمة، لحسن الحظ ان وضعكِ يمكنني معالجته، خاصة لأنني كنت طبيبكِ النفسي لأعوام لكن لا تقلقي..انا اعرف شخصيتكِ جيداً يا لونا...انتي قوية للغاية، ستنسين و تتعالجين بسرعه لا تقلقِ
.
.
كنت قاعده افكر ان اخلي عندها إكتئاب بس كنسلت عشان الاحداث الريدي كئيبة و اتوقع علاج اضطراب ما بعد الصدمة اسرع و اسهل من الإكتئاب+ استعدو الفصل الجي كئيب