الشابتر الثاني | طَلَب أسفل رَقصَات المَطَر.

181 35 309
                                    

"‏الطاعة ليست فضيلة بل رذيلة، الطاعة صِفة العبيد الإنسان الحُر لا يُطيع، بَل يُناقش".
- نوال السعداوي

- نوال السعداوي

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

4 يونيو

«أخرجي معي» توقفت عن تلميع إحدى الطاولات المربعة، التفت حولي اتأكد من ما سمعته- تبًا هو يتحدث لي!، رفعت حاجبي الأشقر بوجه طلب بريندان الغريب، هل فقد ما تبقى من عقله؟ «هل أنت مازوخي؟» همست ادنو نحوه أضيق بُنيَتي بِشك ليقابلني وجهه المتهجم، ماذا انا محقه من يعجب بِمَن تعنفه! «جربيني، موعد واحد فقط» ابتعدت عنه اللملم أدوات التنظيف أستعد لأختتام ساعات عملي بكل سلام «لستُ مُهتمه بالأسبانيين» لقد كسر طاولة إضافة لشتيمة بلغته لحظة إبتعادي، هل علي أنا اتأثر؟؛ بالطبع لا! وزعت ابتسامات بريئة.. مجنون.

هواء هذه الليله ليسَ بِالبارد، هذا محبط، لكن القمر شاركني رحلتي المجهولة، بريندان شخص جيد، و وسيم، لولا نوبات الغضب ونفاذ صبره، ذو لحية وشارب خفيف ونادر رؤية هذه لأن لم يَكُن شيء مُحبب لدى الذكور أو النساء هُنا، إلا أنها كانت تليق بِه بِشكل يصرخ بالأمتياز، شعر مموج يصل لعنقه بلون أسود ، جسد رياضي ليسَ بالضخم؛ معتدل.

لم أعلم كيف قادتني قدمي لذات محل الصودا.. لذات المكان والفرقة، كيف ركض الوقت وانا لم أحس به؟ «هل تعزف تلك الفرقة اليوم؟» سألت ذات الساقي والذي يبدو كأنه هارب من عصابة ما على مظهره «بعد قليل» نوع غير ودود وغير محب للتواصل، من عيينه ساقي؟، انسحبت متجهة للباب الفاصل بين عالمين مختلفين.

«نستمحيكم لن يكون اليوم كَحماس العادة» نبرة الأشقر من أستقبلتني فورْ عبوري، ليله حزينة هاه؟، هذا ما فهمته من تعابيرهم، وقت عصيب، وأعتقد الجميع فهم الأمر أيضًا متخذين أماكن للجلوس محترمين الحزن السائد على المكان فجأة يتركون همجيتهم تستلقي جانبًا_ باستياء، انفعالتهم، ومشاعرهم الفائضه التي يحبون تفريغها بالروك والرقص بِجنون..

-أيها البحر.. ردَ لي ما أخذت
ردَ لي ما أخذت أيها.. البحر-

لم المح عازفة الطبل بينهم، ليلة ذكورية، العزف يرتفع وينخفض بِثقل وغضب محمل بكلمات محتقنة بالسموم الخفية.

ليالي يونيو | June nightsحيث تعيش القصص. اكتشف الآن