الشابتر السابع | لحظات الإنتقام.

55 15 36
                                    

"إذا رأيت رجلًا ليسَ في قلبه امرأة فتأكّد أن ما تراه ليس رجلًا، إنه جثّة تريد قبرًا."
- عبد الرحمن منيف.

𓅓

«ماذا تفعل؟ افتح الباب اللعين ايها المخادع القذر!» هددته بكسر النافذة بكعبي والهروب ورغم جميع محاولاتي ألا أنه لم يوقف السيارة فأنا وهو نعلم أنَ لا فائدة من كسر النافذة فَليست سيارته الخاصة «هل هدئتي الآن؟» قلبت عيني اتكتف اتجاهله حتى لحظة وصولنا واندفاعي للخارج مع فتحهه للابواب.

«انتظري دعيني أشرح» لحق بي ممسكً رسغي ليجرني لأقرب كرسي يُجبرني على الجلوس أكراهًا.. يالا وقاحته وجرائته! «لم أكن أكذب ولا أخدعك كارولين، والدي يعمل بِشركة فعلًا والتي تكون تابعه لشركة والدك الذي حقًا لم أكن أعلم أنكِ أبنته، تفاجئت مثلك برؤيتك تدخلين القصر وعلمت من بعض الحراس هويتك الحقيقة..» كيف لي أن أصدقه؟، ماذا لو كانَ يكذب وأمره والدي بالتقرب مني وكشف كل شيء حولي..

نظرت ليده التي لفت حول يدي وعيناه التي برقت ببراءة يحاول استعطافي أو لربما هو صادق؟.. «اقسم يا كارو أني لم اخدعك» تنهدت اسحب يدي والصداع اقتحم عقلي المُتخبط بالأفكار «إذا كُنت أبن صاحب شركة لما تعمل كَحارس لوالدي؟» رفعت حاجب انتظر جوابًا وتعابيره وضحت لي أنَ والدي فعل شيء سيء لهم..

«شركة أبي مُفلسة.. ولا تستطيع منافسة شركة والدك أو شركات أُخرى، وعائلتي تعتمد على الشركة، تم تخيير والدي، بِهدم كُلَ شيء تعب عليه أو تسليم نفسه وكل فرد بالعائلة لوالدك وهذا يضمن الشركة لكن سَتنجح ويُكمل والدي بِمنصِبه» وكأنه شيطان يُريد سلب أرواح الناس ليصبحوا تحت سيطرته الكامله.. لولا هروبي وتمردي كُنت سأصبح ضمن قائمة المُستعبدين بِالفعل.

وقفت أنفض الغُبار عن ملابسي أتمشى ناحية المطعم وأنا افكر بينما هو تبعني بِصمت وكأنَهُ ينتظر تَصديقي له.. «كارولين!» أنتفض جسدي مع صوت فيديريكو الذي صاحب خروجه من المطعم وخلفه ثيو وكاسيل ويبدو أنَ إريكا كانت على وشك توديعهم.. كنت أوشك على القفز بِحضنه!!.

يبدو أنَ جميعنا أدركنا وجود بريندان والموقف الذي علينا تمثيله الآن «بريندان؟ ماذا تفعل بِرفقة كارولين ألم تكن عائد لِمدينتك؟» من الجيد تدخل إريكا، بدت ملامح فيديريكو مستنكرة و..؟ غاضبة «حمدًا على سلامتك علمنا بأمركِ من إريكا، هل سَتعودين للفرقة؟» سأل ثيو ليجيب بريندان عني بعدما أنهى محادثته مع إريكا المُتفاجئه من كونه حارسي الشخصي..

«خطر عليها الأكمال بالفرقة، لا تزال مُهددة من ضمن العصابة المسؤولة عن خطفها» أوشك فيديريكو على النطق لولا استرسال كاسيل يرد عليه «وبصفتك من لتتحدث وتُقرر عنها؟» توقعت هذا الرد من الكل ألا هو! «حارسها الشخ..» قاطعه ربانزل بحدة «الحارس الشخصي يقف خلف من يحرسه بصمت، كلاب الحراسه هادئه حسبما أتذكر؟» أنَهُ.. شرس أكثر من البقية!!!.

ليالي يونيو | June nightsحيث تعيش القصص. اكتشف الآن