▶️ part 42

759 29 10
                                    


أحسَتْ بالنعيمِ و شعرها متطايراً حولها ......إنها تسمعُ صوتاً يناديها و لكنهُ يبدو كوهمٍ او كحقيقةٍ لا تعرفْ !
سمعَتْ اسمها مِنْ شخصاً ما و لم يكن سوى البيرتينو الذيْ ما إنْ رأها تحاول الأنتحارْ حتى رَكضَ ناحيتها صارخاً بإسمها
"نينااااااا"
حاوطَ خصرها بيداه منقذاً إياها مِنَ الموتْ في اللحظةِ الاخيرةِ .....، المجنونة رمَتْ نفسها من فوقِ سورِ الشرفةِ و لو تأخر ثانيةً لكانت الأن جثةً فلولا صِغَرِ بُنيةِ جَسِدها و فستانها الذي ترتديه لَصُعِبَ الإمساكَ بِها !

احتضنها واضعاً رأسها فوقَ قلبهِ متحدثاً بجنون محاولاً إيقاظْ تِلكَ الغائبةِ عن العالم
"استيقظي ، نينا ما الذي حدثَ لكِ لترمي نفسكِ من فوق سور الشرفة ؟!"
فتحت عيناها بخفةٍ هامسةٍ و هي تتأملُ ملامحَ وجههِ الفاتنةِ
"أهذا أنت ؟!"
"أجل يا روحي ، إنهُ أنا البيرتينو ، هل أنتِ بخير ؟!"
ضِحكَةٌ خَفيفةٌ مُتعبةٌ هربَتْ مِنْ شفتيها متحدثةً
"هل أنا في النعيمِ الأن ؟!"
صمتت محاولةً استجماع قِواها لِتُكمِلَ
"اشتقت لك البيرتينو ، أريدكَ أن تكون برفقتي "
تحدثَتْ و الألمُ يملأ حُنجرتها فما كانَ منه إلا أن تحدثَ بنبرةٍ عاطفيةٍ مملوءة بالحبِ
"أنا معكِ يا روح البيرتينو "
أجهشت بالبكاءِ مُتَحدِثَةٍ
"أنا أحلم ، أنتَ كاذبٌ.... لقد مُتَ و تَركتني وحيدةٌ أقاسي مرارةَ الأيامِ وحدي "
بدأت بالبكاء و هو يحاول ايقاظها و اخبارها بأنها لا تحلم
"نينا روحي انظري لعيناي ، أنا البيرتينو الرجلُ الذي ماتَ لِحُبَكِ "
محاولاتهِ جميعها لم تجدي نفعاً لإنها كانت تهلوسُ و تبكي و ما هي إلا ثوانْ حتى غابت عن العالم و نامت أو تعرضت لغيبوبة !

⚜⚜⚜⚜⚜

يراقبُ حالَ رفيقهُ التي أبدت تحسناً بشفاء الجروح و لكنه لم يستيقظ من غيبوبته و لكن رغم كل العوائق إنه مستعد لأن يبقى تحت الرعاية حتى استيقاظه راى حبيبته تتجه نحوه جالسة بجانبه
نطق زيوس
" لما لم تنامي يا روحي ؟!"
همست بهدوء
"رأيت مكانك فارغاً فهجرني النوم ، لا استطيع النوم بأمان إلا بأحضانك "
لثمَ خديها متحدثاً
"إن سهرتي ستذبلينْ و تصابينْ بالتعب "
كوبت وجنتيهِ متحدثةً بنبرةٍ مملوءةٍ بالمشاعرِ رغمَ أنه منهكٌ و متعب مِن مَلامِحِهِ
" قد أصابَ بالذبول و لكنْ ليسَ مثلك ، التعب واضحٌ في ملامحكَ "
تحدثتْ هامسةً ليلثمَ ثغرها بقبلةٍ لم تستطع مقاومتها و هي تحاوط عنقه بيديها و يداه تسيرانِ حول خصرها من بين أصواتِ التأوهِ الذي تصدرهُ أحسَ بحركةٍ خفيفةٍ في حديقةِ القصرِ و فيولا أحستْ بذلك أيضاً
فصلا القبلة ناظران لبعضهما و هما يلهثان ليتحدث
" هنالك صوتٌ في حديقة القصر.....سأذهبُ و أتحقق مِنَ الأمرِ"
نهضَ بهدوء لتمسك فيولا يده ناظرة له و هي قلقة لذهابه وحده
"خذني معك .....لن ابقى وحدي هنا "
"ابقي هنا، إنهُ من الخطرِ أن تخرجي من القصر "
أومأت له بالإيجاب فأكملَ سيرهُ للخارج بدونها و ما أن وصل لباب القصر الكبير حتى تأكد من سلاحه و مخزن طلقاته و قبل أن يفتح الباب حاوطه جسد فيولا من الخلف متحدثةً
"زيوس سنتحقق من الأمر معاً ، لن احتمل خسارتك "
التفت لها مكوباً وجهها محاولاً اقناعها بالبقاء و لكنها نظرت له بثقة ممسكة بمسدس أخرجته من جيب الثوب و قد لقمته بالرصاص أمام عيناه متحدثةً بقوة لا مثيل لها
" سنتحقق إن كان هنالك أحد ما معاً ، أنا زوجتك زيوس ، أنا فتاة أقوى رجل في العالم و لن أكون نقطة ضعف له "
ابتسم بخفة مظهراً غمازته متحدثاً
" دروس التصويب ستجدي نفعاً"
أمسك بيدها فاتحاً الباب بيد و اليد الأخرى ترشدها للطريق خلفه و هو يسير بخفة حتى لا يصدر صوتاً يجلب الريبة
رفع مسدسه تأهباً لاي حركة قد تصدر و رغم أن أعضاء المافيا في المكان إلا أن زيوس أعطاهم حركة ليبقوا يقظين .......اقترب أكثر و أكثر من وسط الحديقة
الهدوء هو ما يعم المكان و هو ما أثار قلقه .....منذ متى اجتمعت المافيا و الهدوء....!
ثوان قليلة حتى سمع صوت وابل من الرصاص انتشر في المكان .....أصاب زيوس معظم القناصين في الأرجاء و فيولا كان تحمي ظهره
رجال المافيا في كل زاوية و قد نجحوا و أخيراً بإيقاف الأشتباك بمقتل جميع اللذين حاولوا مهاجمة القصر
استدار زيوس ل فيولا متحدثا بقلق إن تأذت
"هل أنت بخير ؟!"
"أجل ، لا تقلق "
"سأكمل تفحص المكان وحدي تستطيعين الدخول للقصر "
تحدث لاثماً وجتتها لتنفي دخولها للقصر
"سنتأكد معاً من أمان المكان "
"حسناً"
تقدم أكثر يريد التأكد من المكان و إن بقي هنالك خطر بعد أن أخبر رجاله بالبقاء في حراسة القصر .....بينما يتفقد أرجاء الحديقة رأى أحد الجدران التي تكون جزء من السور الذي يحاوط القصر قد كتب فوقه جملة بخط كبير و رائحة البخاخ الخفيفة المستخدمة في تلك الكتابة لا توال في الأرجاء
"إن نجوت الأن لا يعني نجاتك في كل مرة ، سأخذ فتاتك و أتخلص منك و أعيش ببهجة "
اعضاء المافيا وصلوا لجانبه ليروا تلك الكتابة و سرعان ما اتى فيتو راكضاً نحوهما ناطقاً
"لقد هرب ذلك الوغد و لكن لا تقلق زعيم لقد سجلت كاميرات القصر كل شيء "
الا ان فيتو لم يقرأ ما كتب في الحائط و الذي جعل من زيوس يصرخ بقوة بجنون
"اللعنةةةةةةةةةة ، ابن الداعرة يريد اخذ زوجتي مني "
قرأ فيتو ما كتب فوق الحائط لتتوسع عينله الزرقاوان بصدمة !
"زعيم لن يجرؤوا ان يمسك بها ، اهدأ فقط"
عانق زيوس فيولا بيديه و الغضب يصدر من عيناه متحدثاً بغضب
"نظفوا القصر من هذه الجثث و اجتمعوا لعقد اجتماع طارىء غداً "
"أمرك زعيم "
تركهم زيوس متجهاً لداخل القصر مع فيولا التي تتمسك به

HIS KILLING OBSESSION 2 مكتملة ✔حيث تعيش القصص. اكتشف الآن