فِي ذَلِكَ الْمَكَانِ الْمُظْلِم يتتفس كارْلُوس بِثِقَل و الدِّمَاء تَسِيلُ مِنْ جَسَدِهِ بِكُلِّ مَكَان
اللَّعْنَة أَلَم يَمُت لِلْآن لَقَد نَشَفَت دماؤه و لَا يَزَالُ يَتَنَفَّس بِأَنْفَاس مُرْهِقَة و مُتْعِبُه تَصَارَع لِلْحَيَاة
أَنَّه حُبِّ الْحَيَاةِ أَجْلِ أَنَّهُ دَائِمًا مَا يدفعنا للمقاومة و الْبَقَاء صامدين فَقَط لِأَجْل الِاسْتِمْرَار لِنَكُون فِي الْمُسْتَقْبَلِ فِكْر بِأَن تنتحر ستتخيل الْحَيَاةُ مِنْ حَوْلِك وَ سَتَعْرِف كَم أَنْت غَيْر مُهِمٌّ لَدَى الْبَعْض و ستتراجع
و لَكِن كارْلُوس الدّمَاءِ الّتِي نوفت مِنْ أَنْفِهِ و فَكَّه و وَجْهُهُ وَ مَعِدَتِه الْمَجْرُوحَة بِوَاسِطَةِ الْآلَاتِ الْحَادَّة مِنْ قِبَلِ أَنْطُونِيُو و قَدَمَاه اللَّتَانِ لَا تحملانه لِيَنَام بِتَعَب فَوْق الْأَرْضِيَّة الْمُتَجَمِّدَة و كَأَنَّهَا بَرَّاددَلْوٌ مِنْ الْمَاءِ سَكْبٌ فَوْقَ رَأْسِهِ !
لتتدلى خَصَلَات شَعْرِه الشّقْرَاء مغطية مَلامِح وحهه المتعبة
و لَمْ يَكُنْ سِوَى انكونيو الَّذِي رَمَى دَلْوٌ الْمَاء جَانِبًا جَالِسًا فَوْقَ كُرْسِيِّهِ بِكُلّ تَكَبَّر و هُو يُرَاقِب ضحيته الَّتِي تَكُونُ إحْدَى رِجَاله الْمُخْلِصِين لَهُ وَ الَّذِي لَمْ يَكُنْ سِوَى بِئْر إسْرَارُه
"أَيُّهَا الْمُخْلِص للمافيا أَنْهَض . . . . . كَفَاك تمددا فَوْقِ هَذِهِ الْأَرْضِيَّة كالاخرق "
تَحْدُث أَنْطُونِيُو ببرود كَبِيرٌ و هُو يرر كارلوس الَّذِي بَدَأَ بِتَعْدِيل جلسته بِصُعُوبَة و اسْتِنْشَاقَه لِلْهَوَاء كُلّ ثَانِيَة و كَأَنَّه سَيَمُوت إذَا أَنَّ صَوْتَ أَنْفَاسَه وَاضِحٌ لَقَد كُسِرَت أَضْلَاعُه و مَا زَالَ يَتَنَفَّس أَنَّهُ لَا يَنْهَزِمَ أَبَدًا
"هَل تَرَكَتْك حبيبتك فيولا و هِي مُشْتَاقَه لحبيبها الْجَدِيد أَيُّهَا الزَّعِيم ؟!"
تَحْدُث بسخرية كَبِيرَة نَاظِرًا لملامح أَنْطُونِيُو الصُّلْبَة الَّتِي لَمْ تَتَغَيَّرْ بَل عَكْسُ ذَلِكَ نَهَض و اِتَّجَهَ نَاحِيَةَ كارْلُوس بِخُطُوات ثَابِتَةٌ تَرَدَّد صَدَاهَا فِي الْمَكَانِ
"يبدو أَن لِسَانَك قَدْ طَالَ كارْلُوس و أَصْبَحْت تجيد الْكَلَام المنمق الَّذِي تُحْمَلُ بِدَاخِلِه الضَّغِينَة و الكُرَة و أَكْثَرَ مِنْ ذَلِكَ السُّخْرِيَة "
تَحْدُث أَنْطُونِيُو نَاظِرًا لَه بِحَدِّه لبكمل بَعْدَ أَنْ لَاحَظَ ثَبَات مَلامِح الْآخَر
"لا تُقْلِق حبيبتك أَو بِالْأَحْرَى زَوْجَة زعيمك فِي جَنَاحُهَا مَعَ زَوْجِهَا الَّذِي يُحِبُّهَا أَكْثَرَ مِنْ أَيِّ كَائِنٍ آخَر و لَكِن لِأَكُون وَاضِحًا أَكْثَرُ أَنَّهَا تَبْكِي كَثِيرًا لاخراجك و مُسْتَعِدَّةٌ أَن تتركك مُقَابِل سَلَامَتِك "
أنت تقرأ
HIS KILLING OBSESSION 2 مكتملة ✔
Chick-Litزيوس زعيم المافيا الايطالية يعود للمافيا بعد تركها لاجل فتاته و لكن ماذا سيحدث ان ظهرت فيولا امام المافيا ك فتاة انطونيو لا أسمح بنشر او اقتباس اي حدث من الرواية تحت طائلة المحاسبة القانونية الرواية مكتملة