▶️ Part 40

648 28 15
                                    

"مُمتلئة بالوداع
‏أقول وداعًا
‏أكثر من مرّة،
‏لِشخص واحد
‏لا أقوى على الخروج منه .

بين اصوات الرجال التي حاوطت المكان و التي رغم كثرتها و ضخامتها لم تستطع كتم او اخفاض صوت ذلك الغاضب الذي سيدمر العالم لما حدث و من غيره انطونيو....!
يصرخ بالرجال امرا اياهم بالبحث في كل مكان عند اي شيء يثبت خطأ تحليلهم و هو وفاة يده اليمين و رفيق دربه البيرتو
ذلك الرجل الذي يعرف كل صغيرة و كبيرة عنه و لا يفوت تفصيلا لم يفهمه ، الذي لطالما كان مستعدا ان يحمبه بروحه لسلامته قائلا " انت زعيم مافيا ، انطونيو سأبذل روحي لاحميك " و لقد نفذ ذلك قولا و فعلا .......!
" اللعنة جدوا اي اثر لنجاة البيرتو "
صرخ بغضب تردد صداه في كل ايطاليا و لكن للاسف لقد وجدوا بقايا ثياب محترقة بداخلها رماد لجلد محروق
بخطوات مسرعة اتى فيتو برفقة رجاله اللذين بدؤوا بالبحث عن اي دليل لنجاة زعيمهم الثاني و لكن للاسف جميع الادلة تشير لموته.....!

~~~~~~~~~~~

في ذلك القصر الكبير و بدموع منهمرة لم تتوقف منذ سماعها للخبر تختضن نفسها و هي تبكي بقوة لم تبكي مثلها ابدا .....!
تهمس لنفسها بكلمات مؤلمة لها و تريد قتل نفسها
"البيرتو.......لقد رحلت و تركتني "
تشهق بقوة و دموعها لا تتوقف لم تستوعب خبر وفاته حتى هذه اللحظة !

لا تصدق بأنها لن تراه.....تريده .....تريد ان تجلس برفقته حتى و ان تشاجرا لا يهمها المهم هو عدم ذهابه للابد فذهابه يعني انهة ستعود وحيدة كما كانت من قبل......!

تسير في ممرات القصر متذكرة ماذا حدث في كل ركن منها .....مرت بجانب صالة الطعام لترى وجبة العشاء الاخيرة التي اعدها لها

لقد ملأ لها كأس الماء بينما هي لم تملىء قلبه سوى حزنا و الما لبعدها عنه ....!
استنكرت كل محاولاته لقربه منها ، لم تكن تطق وجوده رغم انه لم يترك امرا ينقصها ابتداءا من كراسات دراستها حتى طعامها رغم انه ليس مجبورا بذلك.....!

تدخل لغرف القصر غرفة غرفة و خياله يحاصرها في كل مكان من زوايا القصر
تارة جالسا فوق الاريكة الجلدية و تارة اخرى ينظر لكتاب ما فوق رف الكتب لا تزال تتذكر همسه لها في كل زاويا من زوايا القصر الكبير
همساته التي تروي قصة عشق خالص و كامن لحبيبته الاولى و الاخيرة و الوحيدة التي استفردت بقلبه همست لنفسها تطالع صورته التي تزين مكتبه و بجانبها صورتها مبتسكة التقطها خلسة لها
‏" أنت ترى النتيجة
وحدي اعلمُ مافعل الطريقُ بي "
اكملت سيرها لباقي ارجاء القصر متمنية ان تجد زاوية لا تحمل ذكرى له فيها و لكن للاسف......لا!

~~~~~~~

اصوات جهاز دقات القلب تدل ان النائم على قيد الحياة و ليس حيا

اجل....انه كارلوس الذي لم يستجب لاي نوع من انواع العلاج و كأن جسده غارق في دوامة كبيرة و ضخمة من الاوهام و الضياع التي تثقل كاهله و جسده و تمنعه من الاستيقاظ ......فيولا تراقب حالته ريثما يعود انطونيو من بحثه عن اي اثر لالبيرتو الذي اثبتت التقارير الاخيرة بأنه قد لقي حتفه بذلك الانفجار و لا آمل له بعودته

~~~~~

في تلك المقبرة ينزل فيتو و انطونيو الصندوق الاسود الكبير الذي حمل بداخله رماد صديقهم البيرتينو......مرتديين نظارات سوداء لعدم رغبتهم برؤية احد لحزنهم اما فيولا فهي تقف كابتة دموعها كونها زوجة الزعيم انطونيو و لا يجب ان تكون نقطة ضعف له

في الجهة الاخرى و التي لم يلاحظها احد تقف حبيبة البيرتينو بصمت و جمود  في ملامحها متأملة ان كل هذا كذبة و لكن رمي التراب فوق الصندوق الاسود او التابوت هو ما ايقظها من غفوتها مؤكدا لها ان البيرتيتو مات

انتهى الدفن ليغادر الجميع المقبرة تاركين تلك الفتاة وحدها

انتهى الدفن ليغادر الجميع المقبرة تاركين تلك الفتاة وحدها

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

مرحبا

رايكن بالبارت ؟!

رايكن ب انطونيو ؟!

فيولا ؟!

فيتو ؟!

حبيبة البيرتينو ؟!

كارلوس ؟!

رايكن ب وفاة البيرتينو ؟!

اكتبوا تعليقاتكن و تفاعلوا ع الفقرات لتحديث البارت القادم اذا مافي تفاعل ما  رح يتحدث البارت

متحمسين للبارت القادم ؟!

باي

HIS KILLING OBSESSION 2 مكتملة ✔حيث تعيش القصص. اكتشف الآن