Part 2: لقاء الخصم

338 8 4
                                    


   
   واجهت الاسوء...فمن انت لتكسرني......

.......................................................................

يقال ان "الموت شنقا..احسن من الموت مللا..." و هذا بالضبط ما خمنت به وهي جالسة بأحد قاعات الاجتماع السياسية..التي تضم أربعون فردا......تراهم يتحدثون بألسن طاهرة ونفوسهم عاهرة... هي تعلم ان نصف الموجودين هنا مجرد لصوص ومنافقين يغطون ذلك بوجه السياسي الشريف.... كانت تناظرهم بنظرة استعلاء وهي تتنقل بين وجوههم مدركة ان اغلب الموجودين هم ذو سن متأخر....

عبر سماع آرائهم صارت متيقنة ان اغلبهم لا يفقهون من السياسة ولم يتجرعوا قوانينها او يتعلموا كيفية القيادة.... يعني بحق الرب هم من جماعة اليسار المتطرف اي عليهم تحقيق الحرية والمساواة بين افراد المجتمع، لكن هؤلاء يحاولون ايجاد حل من اجل اقناع الشعب بهذا ومن خلفهم سيفعلون العكس.....

بعد مرور ساعتين انتهى الاجتماع الانتحاري مما جعلها و اخيرا تتنفس براحة....اما الان بعد انتهاء جلسة النفاق السياسي عليها بأخذ استراحة من اجل سلامتها العقلية فهي تؤمن بأن السياسة تحتاج الى نفس طويل...

كانت تقف امام مرآة مكتبها تحاول اصلاح شعرها الذهبي الذي كان مسرحا على طريقة التسعينات......وبهذا نظرت الى ملابسها التي كانت من أسلوب التسعينات لكن مع اضافات عصرية وجريئة تخالف مكانتها السياسية.....لكن كالعادة هناك شخص واحد دائما ما يقاطع خلوتها.......

" دولتشي لما تصرين دائما على اقتحام خلوتي " قالتها وهي تنظر الى مساعدتها وفي نفس الوقت رفيقتها دولتشي التي كانت تحاول التقاط انفاسها بصعوبة وكانها هربت من ماراثون ما....
" لا أصدق اني رأيته وجها لوجه اخيرا.... ااه كم هو طويل وجذاب....يبدو كأنه خرج من مجلة للازياء...حرفيا هو يشبه رجل احلامي.."

كانت ترمقها بملل وهي تراها تتقدم منها متحدثة بحماس كبير على شخص ما وفي الاغلب سيكون صانع القهوة الجديد ..دولتشي
الغبية كلما رأت رجلا تأتي ركضا لتخبرها عنه وتصفه لها والان عليها الاصغاء لها لما يقارب النصف ساعة... لكن فاجئتها دولتشي وهي تهز راسها كانها للتو تذكرت شيئا مهما....

" تبا لقد نسيت تماما.... اخذني الحماس في الحقيقة هناك رجل يود مقابلتك "

"من؟"

" اللعنة لقد نسيت ان أسئله "

قالتها دولتشي وهي تضرب على راسها بخفة...لكن هذا ليس غباءا منها بحق الرب الرجل يملك هيبة جعلتها تحدق به بابتسامة بلهاء لمدة عشر دقائق دون سماع ما يتحدث به..مجددا كانت ستدخل عالم احلامها لكن روزاليا امرتها بإدخال السيد......

كانت متكأة على سطح المكتب...تحرك رقبتها يمينا ويسارا للتخلص من تشنجات التعب.... ما أوقف حركتها تلك وجعل تشنج الصدمة يصيبها بدل التعب هو دخول آخر من كانت تتوقع ان تقابله يوما... لقد أتى من اجل مقابلتها بنفسه والى مقر عملها... الصدمة ظهرت على ملامحها لدقيقة كاملة لكنها لم تسمح لها بالظهور اكثر فعدلت وقفتها مشيرة اليه بالجلوس.... لكن ما صدمها هو تقدمه بخطوات هادئة نحوها مخرجا احدى يديه من جيوبه من اجل مصافحتها.... كانت تفكر هل تصافح اليد التي تحاول قطعها منذ مدة وينتهي الامر ام ترفض محافظة على مبادئها فهي ليست معتادة على النفاق.....بينما هو كان ينظر لها من الاسفل الى الاعلى:

Deadly angel Où les histoires vivent. Découvrez maintenant