Part 3: أبواب الجحيم

237 5 0
                                    

من قال ان النساء لو حكمت العالم لإختفت الحروب، مجرد ساعات طويلة من الجدال و الثرثرة......اخبروه انه مخطئ

••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••

" اذا انتي مصرة على قرارك؟"

قلبت روزاليا زرقاوتيها بملل عند سماع كلام والدها الذي منذ لحظة إنضمامها لهم على مائدة الإفطار لم ينفك عن مناقشتها في قرارات تخصها.....هذا جعلها تعود لذكريات الماضي....فوالدها كان سياسيا و أمها صحفية....تتذكر كيف أنه كان يتم إجبارها و هي صغيرة على قراءة كتب سياسية و تلقيها لتعليم خاص بالمنزل...كانت تتمنى لو درست بمدارس عامة أو خاصة المهم أن تنفتح على العالم الخارجي لكن ذلك لم يحصل إلا عندما إنتقلت إلى الجامعة...تتذكر ايضا ان كل ما كان يتم تداوله بمنزلهم هو أمور سياسية بحتة...في الحديقة..في غرفة المعيشة...حتى في المناسبات كون عائلة أبيها بأجمعهم ينتمون إلى السياسة...لم يسبق لها ان رأت والداها يتناقشان عن امور غير السياسة....حتى التلفزيون كل ما يعرض عليه هو أخبار سياسية....تكاد تجزم أنه حتى الخدم صاروا يفقهون في السياسة من كثرة تداولها بالقصر.....

" ستسببين خسائر لنفسك و لنا ايضا "

جيد يبدو انه حتى والدتها قررت التدخل في النقاش المفتوح...هل إعتقدت لوهلة أن امها تفكر في مصالحها حسنا تسحب اعتقادها..فكل ما يهمها هو مصالحها هي وزوجها اولا...كانت ستجيبهم و تضع حدودا لهما فهي لم تعد روزاليا الصغيرة بعد الآن الا أن دخول دولتشي المفاجئ جعلها تغير رأيها وتنهض متجهة نحو دولتشي ممسكة بيدها دافعة اياها نحو الاعلى..
فدولتشي اذا بدأت حديثا مع والديها قد يدوم لسنين...

                        ••••••••••••

" في ماذا تفكرين؟ "
نبست آثينا و هي توجه انظارها نحو إبنة عمها كايلا التي تبدو اليوم شاردة الذهن على غير عادتها إلا ان عدم تلقيها لرد جعلها تضرب رأس كايلا بالمسدس الذي كانت تحمله بين يداها...
" ما خطبك أيتها الحقيرة؟ "
قالت هذا وهي تمسك رأسها بألم....لكن نظرات الشك التي كانت تتلقاها من آثينا جعلتها تزفر الهواء بملل سائلة اياها.......

" ماذا....لما هذه النظرات؟"

" أقسم أنه هناك شئ ما يحدث..أخبريني"

" شئ مثل ماذا..انتي تتخيلين فقط "

و قبل أن تتكلم آثينا مرة ثانية حملت نفسها بسرعة متجهة نحو الاعلى متهربة بذلك من نقاش لا تود الخوض فيه... فحتى هي ما زالت لم تفهم لما أرسلها الزعيم الى ذلك المكان... عند سؤالها له أخبرها بأن هذا غير مهم و عليها التجهز لأن يوم الاحد عليها إنتظار أحدهم ليرافقها في مهمتها القادمة التي ستكون بروسيا.....و الآن عقلها مشوش بالكامل هل تفكر في سر ارسالها الى مصحة عقلية لمقابلة دراكو مارتينيز الذي اسمه لم يغادر عقلها أم تفكر في هوية الشخص الذي سيرافقها في مهمتها ولماذا سيرافقها فهي اعتادت على القيام بمهماتها لوحدها...لكن يبدو أنها قررت طردهم من عقلها وهي تقف بجانب أحد الغرف لفترة قصيرة لتقرر أخيرا الدخول إليها....كانت غرفة مشعة بنور الشمس..كل الاشياء بداخلها منظمة على نحو يدعو للإسترخاء....ألقت كايلا بنظرها نحو تلك القابعة بالسرير...لولا رؤيتها ترمش بعينيها لضننتها لوحة مرسومة بإتقان....إتجهت كايلا و إبتسامة لطيفة تعلو شفتيها لتجلس مقابل عمتها على السرير.....

Deadly angel Où les histoires vivent. Découvrez maintenant