Part 4: بداية الحرب

196 4 0
                                    

  حذار يا صديقي من النساء الجميلات، عندما تبدأ رقتهن تبدأ عبوديتنا.

•••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••

  
   
   مع بداية تسلل أشعة الشمس...كانت ايلينا موجودة على سطح أحد البنايات القريبة من الميناء محاولة تثبيت سلاحها في الزاوية المناسبة مستلقية بعدها على الارضية....كان في البقعة التي توجه نحوها سلاحها ثلاث رجال لكن الشخص الذي أمرت بتقنيصه من طرف الزعيم لورانزوا لم ينظم لهم بعد لهذا أخذت سيجارة من جيب سروالها من أجل تمرير الوقت بها......إرتسمت على شفتاها إبتسامة بعد تذكرها صدمة اخيها غابريال و هو يراها بذلك الفستان البارحة..لا تصدق أنه أخبرها أنها تبدو كشيطان متنكر في ثوب ملاك...لكنها طردت كل هاته الأفكار بعيدا مركزة على هدفها الذي وصل أخيرا....

   " حسنا ايلينا 1،2،3...فاليرحمك الرب"
  
    لقد أطلقت عليه رصاصة ما بين عينيه و بهذا تكون إنتهت مهمتها لليوم.....جمعت أسلحتها بطريقة سريعة معتادة لتتجه بسرعة خارج البناية.....لقد بدأت تمتهن التقنيص منذ ثماني سنوات....كانت في الخامسة عشر عند قيامها بمهمتها الأولى.....آنذاك كانت تقتل بشغف و عند الانتهاء من مهمتها تذهب للإحتفال بنجاحها لكن مع مرور الوقت فقدت شغفها و صارت تقتل بلا روح و عند الانتهاء تعود ادراجها نحو القصر مثلما تفعل الآن......
    بعد فترة من الزمن وصلت إيلينا للقصر.. أثناء مرورها على حديقة القصر قابلها منظر جعلها تضم يداها نحو صدرها مع بروز إبتسامة مشرقة لكن بنفس الوقت حزينة على وجهها...
   لماذا ما تتمناه يحصل عليه غيرك هذا هو السؤال الذي راود إيلينا و هي ترى إبنة عمها كارمن ممسكة بيد كتابا تقرأ منه و باليد الثانية تلعب بخصلات شعر حبيبها الاعمى آرون الذي يضع رأسه على فخذاها.....تؤمن إيلينا أن كارمن قد جمعت جميع حظ أفراد آل كانتوس و أخذته كليا لها.... هي حقا أكثرهم حضا و أقلهم تعاسة.... لم تكن إيلينا تحسد كارمن لكنها حقا أخذت كل الأشياء الجميلة أب و أم محبان على عكسها فهي تربت يتيمة.... لم تلوث يداها بالدم لا تعلم كيف و لماذا لكن كارمن كانت الوحيدة في عائلتهم التي عاشت حياة طبيعية بعيدا عن أجواء المافيا لم تظطر للخضوع الى تدريبات قاسية مثلهم و لم تلوث يدها بقتل أحد عكسهم تماما...كانت أيضا تملك حبيبا طبيعيا مثلها و علاقتهم كلها سعادة و فراشات... و هذا الشئ جعل ايلينا تتنهد بحسرة مبعدة أنظارها عنهم فهي تدرك أنها لن تعيش حياة طبيعية يوما ما سواءا لوحدها او مع من تحب....

                   •••••••••••••••••

   كانت كايلا تضع مستحضرات التجميل بينما تشعر بالوحدة القاتلة و الصمت....لا تصدق أنها ترافق غريب الأطوار هذا الذي بالمناسبة هو الآن يحرقها بنظرات جانبية تدل على الإستغراب بينما يقود...ربما هي من يجدر بها النظر له بإستغراب لقد جعلها تعقد عليه سبعة و ثلاثين صفقة متنوعة من أجل أن يحدثها إلا أنه يلتزم الصمت منذ البارحة كما أنها لا تصدق أنه رفض أن يشغل لها بعضا من الموسيقى في السيارة بينما يصلان لمقر مهمتهما...فليقتلها أحدكم رجاءا قطعة الجماد هذه ستسبب لها أزمة نفسية و أخرى قلبية...أو فقط قوموا بحرقها حية بعد الذي قاله لها:
  
  " هل كل ما تعرفينه هو وضع مستحضرات التجميل و عقد الصفقات "
  
نعم...هو لم يكن أقل مللا منها فحتى هو داخليا كان يشتكي من ثرثرتها و حماسها المتطاير الذي تبعثره هنا و هناك...لقد وضع في عقله خمسة عشر طريقة من أجل غلق فمها الذي لا ينفك عن عقد الصفقات....لو كان يعلم أنه سيرافق أم الصفقات هذه لما وافق على عرض الزعيم لورانزوا و يبدو أنها كانت تجهز كلاما للرد عليه فحمدا للرب أنهم وصلوا أخيرا....

Deadly angel Où les histoires vivent. Découvrez maintenant