1

422 46 51
                                    

7:45am
بِتوقت كوريا الجَنوبية.

الوضعُ مملٌ جداً هُنا
إنه اليومُ الأول للصَف الثالِث من المرحلة الثاناوية
تبقى ربعُ ساعةٍ على بدأِ الحصةِ الأولى.

تجلسُ هي في مقعدٍ في منتصفِ الصف بينما القَلم بين شفتيها و عيناها مضيقتانٌ بتركيزٍ شديد.

لقد وجدت الأجواءَ مملةً لذا قررت إستكمَال لُعبتها المفضلة.
ألا و هي الكلماتِ المتقاطِعه

قاطَعها دُخول أحدٍ إلى الصف
رفعت رأسهَا بحماسٍ عندما سمعت صوتَهُ يُناديها
"نَادري!!"
"سوبين!"
ردت عليه تلوِّح لهُ هي أيضاً عندما وقف عند الباب

تشوي سوبين
هو صديقُها المفضلُ منذُ صِغر كلاهُما
لقد كانا جيراناً عندَما كان كِلاهُما يعيشُ في كندا قبل عودَتِهما إلي كوريا.
لذا نعم ، هُما مقربان كثيراً

إقترب منها يُعانقُها ثم يجلسُ إلى جانبها بإبتسامةٍ لطيفه
"ماذا تفعلين؟"
"أحل الكلماتِ المتقاطِعه ، لماذا تأخرت؟ لقد قُلت لي أنكَ ستأتِ باكِراً أتذكر؟"

"صحيح آسفٌ بشأنِ ذلكَ و لكن إكتشفتُ أن أبي لن يوصلنِي لذا جأتُ مَشياً .. عذراً جأتُ ركضاً!"
قهقهت هي بخفةٍ لينظر هو ألى الورقةِ بين يديهَا بفضولٍ

"دعيني أرى"
قال و قد سحب الورقةَ من بين يديها و القلمَ كذلك من بينِ أصابِعها
"يآه سوبين-آه ، تبدو سعيداً جداً .."
قالت بتساؤلٍ لينظُر هو إليها و عيناهُ تلمعان

"نادري .. أتذكرينَ هانا؟"
تلاشت إبتسامةُ الأُخرى تدريجياً و لكنها زيَّفَتها من جديد
"ليسَ حقاً."
قالت بحزنٍ واضحٍ على صوتِها ليتحدث الآخر

"هانا! ، الفتاةُ التي لطالَما أحببتُها في صِغَري؟
لقد كانت جارَتنا في كندا"
"نعم نعم تذكرت ، ماذا بشأنها؟"
"تحدثت إلي منذُ ثلاثةِ أيامٍ و أخبرتني أنها ستأتِ إلى كوريا لأن والِدها إفتتح فرعاً جديداً لشركتِه هُنا! ، و يحتاجُ أن يُركِّز عليهِ قليلاً ، و إحزري ماذا أيضاً!"

"مـ ماذا؟"
قالت دون حماسٍ حتى بينما تنظُر إليه بغيرِ إهتمام.
"أخبرتُها مدرستنا و هي ستأتِ اليوم!!"
قال يُمسكُ يديها بحماسٍ لتبتسم الأخرى بتكلفٍ شديد ثم تنظر إلى الجهةِ الأخرى

و لكنها إلتفتت من جديدٍ عندما سمعت إسمهَا مرةً أُخرى و لكن بصوتٍ مختلف
و إسمٍ مختلفٍ أيضاً
"نودري!! ، أنتِ هُنا!"

جزَّت هي على أسنانِها تغمضُ عيناها بقلةِ صبرٍ
ثم تنظُر إلى ذلكَ الفتى صاحِب الشعرِ الأسود بطولِ قامتِه و أقراطِه المتناسِقه الذي يقفّ بجانب الباب
يلوِّحُ لَها بإستفزاز

CH.YJ _ أَعدَاء؟حيث تعيش القصص. اكتشف الآن