4

321 41 73
                                    

"لماذا و اللعنه انتَ هُنا الآن!!"
قالت بتذمر تعيد إحتضان نفسها بينما ما تزالُ شهقاتُها مسموعةٌ بالنسبة له

تنهد بخفةٍ ينظُر حوله عاقداً حاجبيه ثم يعاود النظر إليها
"لماذا لا تقولين شكراً فحسب؟!"
قال يلعنُ تحت انفاسه ليُهدٌّأ نفسه ثم يعاود الحديث اليها بنبرةٍ رقيقة
"إستقيمي نودري هيا .."
قال يمد يدهُ لها لترفع هي نظرها اليه

ثم تضعُ يدها على كفِّه ليشدها هو لتستقيمُ أمامه
ينظُر إليها بتمعنٍ بما أنها قريبةٌ منه لأن كلاهما تحت مظلَّةٍ واحده

_____

"هَل فعل هذا حقاً؟!"
قال رافِعاً حاجباه بصدمةٍ بينما يجلسُ بجانبها على محطة إنتظار الحافلة
بينما هي تشهقُ بخفةٍ و تمسحُ دموعها بأكمامِها

هزت رأسها بضعفٍ ليتحدث هو
"اللعنه عليه .. ظننتُ أنه صديقكِ المفضل-"
"و أنا ظننتُنا نكرهُ بعضنا؟ ، لماذا تهتمُ فجأةً؟"

نظر إليها الآخر بفمٍ مفتوحٍ نسبياً
يبحث عن إجابة
"لأنني أريدُ أن أهتم لا شأنَ لكِ!"
يا لهُ من ردٍ مقنع.

"كما أنني كنتُ سأشعر بالذنب اذا رأيتكِ في المدرسةِ و انتِ مريضةٌ غداً اذا لم أكن لأساعدكِ .. و خصوصاً أن أستاذةَ الرياضيات قالت أن هناكَ تطبيقٌ على ما اخذناه غداً لذا لن تستطيعي التغيُّب حتى إن مرضتي لذا-"
"ما أراه الآن هو أنك ليسَ لديكَ أيُّ سببٍ حقيقي .."
"بلى لدي سبب!"
قال بتعصب لتنظر هي إليه رافعةً حاجبيها

تنتظر إجابته
ليتعلثم الآخر ثم يقفُ أمامها
"إجلسي هُنا ، سأحضر شيئاً من المتجرِ هُناك .."
قال يشير على متجرٍ في الناحية المقابلة لتهز الأخرى رأسها بقلةِ حيله

بمجرد أن ذهب هو و أخذ المظلة معه بما أن المطر كان ما يزال مستمراً
اخرجت الأخرى هاتفها الذي و لحسن الحظ لم يكن مببلاً

تفتح الكاميرا لتنظر الى وجهها
"أوه لا أصدق ، تدمر وجهي بالكامل!"
قالت تمسحُ وجهها من الماء الذي كان يغطيه

لتلاحظ بعدها وجود معطفه الإحتياطي على جسدها
يلفُّه ليشعرها بالدفئ
الجو حارٌ في الواقع و لكن ملابسها مبللة لذا هي تحتاجُ هذا
مالت برأسها قليلاً بينما تنظر الى ملابسه التي تغطي جسدها

لتبتسم هي بلطفٍ ولكن سرعان ما اغلقت هاتفها عندما عاد هو
يناولها علبةً ورقيةً صغيره

لتمسك هي بها بإستغراب ثم تتفحص ما بداخلها لترى مثلجات شيكولاته بداخلها
"ماذا علي ان افعل بهذه؟"
"شاهديها حتى تذوب .. ماذا برأيك؟!!"
قال بتعصب لتصفع الأخرى كتفه بقوة هذه المره

CH.YJ _ أَعدَاء؟حيث تعيش القصص. اكتشف الآن