9

223 28 19
                                    

أنزَلها و أخيراً أمامَ بابِ منزِلها مباشرءً
لقد قامَ بحملِها طوالَ الطريقِ حتى وصلَ كِلاهُما
لا أعلمُ ما إن كانَت هي خفيفةً للغايه أم إن كانَ هو قويَّاً للغايه؟

"ما شُعورُكِ؟"
سأل هو بإبتسامةٍ صغيرةٍ لتنفي هي برأسِها
"لا أشعُر بأي شئٍ إطلاقاً."
"أي شئ؟"
"إطلاقاً."
تلاشت إبتسامتهُ بخفةٍ ثم تحمحم قبل أن ينويِ الذَّهاب

"إنتَظِر، ما تزالُ تُمطِر يونجون.. هَل ستعودُ أدراجكَ في من جديدٍ في هذا الجو؟"
"منزِلي ليسَ بعيداً.. لا تقلقي."
قال مبتسماً بجانبيةٍ في نهاية جملته لتعقد هي حاجبيها
"لم أقُل أنني قلِقَه."
أردفت ثم التفتت من بناحية الباب لتفتحه بينما هو تلاشت إبتسامته للمرةِ الثانيه.

جزَّ على أسنانهُ بخفةٍ و نوى الذهاب و لكنها استوقفته مجدداً
"إلتفَّ حولَ المنزِل من جِهةِ اليمين، ستجدُ هُناكَ نافِذةَ غُرفتِي.. سأناوِلكَ مِظلَّه.."

أردفت هي بخجلٍ طفيف ليومئ هو لها بطاعةٍ
فتحت هي الباب بعدَ أن ذهبَ هو و هذه المره لم تجِد جدتها على الأريكه لذا هي بالطبعِ نائِمَه.
الحمدُلله.

سحبَت المظلةَ من جانبِ البابِ بخفةٍ و خلَعت حذائها ثم إتجهت إلى غُرفتها.
ركضَت تجاه النافِذه بمجرد أن أغلقت باب غرفتها لتناولهُ مِنها المِظله.
"إنتبه على نفسكَ.. لا تمرَض."
قالت بحزمٍ لقهقه هو بخفةٍ
"حسناً لن أفعَل، اراكِ غداً.."

لوَّحت هي لهُ بإبتسامةٍ ثم عاودت إغلاقَ النافِذه.
نظَرت حولَها لتتأكد من أن لا توجد أي آثارٍ قد تجعلُ جدتها تشكُّ في أي شئٍ

جدتها حقاً تُلاحظُ كُل شئٍ و تُركزِّ في كُل ما يخصُّها بشدة.
تقولُ أنها تفعل هذا بسبب قلقِها عليها و لكن هذا.. تسلُّطٌ نوعاً ما.
نادري في الواقع تكرهُ العيشَ مع جدتها و لكنها في النهايه من رفض مرافقةَ والدتها، لم يجبِرها أحدٌ على البقاء.

عائلةُ نادري كثيرةُ التنقُّل للغايه و هذا يجعلُ الأمرَ صعباً عليها.
لقد وُلِدت في كوريا بالفعل و لكنها إنتقلت إلى كندا و عاشت هُناكَ منذُ كانت في السابعه حتى الخامسةَ عشر.
و عادَت على كوريا مع بداية المدرسةِ الثاناوية.
كانت نادري مُشتاقةً حقاً لكوريا و كُل ما بِها لذا رفضت السفر إلى سويسرا مع أهلِها.

هي لا تستطيع الإعتياد على الأوضاع الجديده بسرعه.
أعتقد ان هذا هو السبب الي يجعلها لا تستطيع الإعتياد على لطفُ يونجون الذي ظهَر فجأةً.

أحياناً ما تختلط مشاعِر نادري بسبب رغبتها في الوجود مع عائلتها و رغبتها في البقاء في كوريا.
و لكنها اذا كانت ذهبت كانت ستشتاق إلى كُل شئٍ.
إلى أصدقائها و مدرستها.
حتى يونجون المزعج اللعين كانت ستشتاق إليه.
في الواقع ما كانت لتفعل ذلك و لكن الوضع مختلفٌ الآن.

قوطِعت أفكارَها بسبب رنينِ هاتفها لتجد والدتها.
من الجميل أن يأتِ الشخص الذي تفكر فيه في وقتهِ.
فتحت مُكالمةَ الفيديو بإبتسامةٍ واسِعه
’نادري!‘
صرخَ أخيها الأصغر بحماسٍ بمجرد أن رآها لتقهقه هي بخفةٍ
"نوآه.. كيفَ حالُك؟"
’أنا بخيرٍ ماذا عنكِ؟‘

"أنا جيدةٌ أينَ أُمي؟"
’ها أنا ذا‘
إنضمت والدتها إلى المحادثةِ حيث جلست بجانبِ أخيها.

’كيفَ حالكِ عزيزتي؟‘
"انا بخيرٍ، ماذا عنكِ و أبي؟ و كيفَ حالُ نوآه في المدرسةِ الجديده؟"
’حصلتُ على الكثير من الصداقات!‘
’و وقعَ في العديد من المشاكِل أيضاً.‘
إنضم والدها أيضاً بينما يضحكُ بخفةٌ لتبتسم هي.

نادري فقط تحبُ عائلتها كثيراً.

و بينما من ناحيةٍ أخرى عاد يونجون إلى منزله يتجهُ مباشرةً إلى غرفةِ والدته ليجدها تقفُ هناكَ، ترتبها
"عدتُ أمي."
"الحمدُلله على سلامتكَ يونجوني."
إبتسم هو بخفةٍ لتلتفت هي له مبتسمةً لهُ كذلك
"أحدثَ شئٌ اليوم؟"
"اوه نعم حدثَ الكثير، سأغيِّر ملابسي و آتِ لأخبركِ كُل شئٌ!"
أردف بحماسٍ لتقهقه هي بخفةٍ.

"أبي ليسَ هُنا بعدُ صحيح؟"
"لا ليسَ بعد."

والدةُ يونجون هي صديقتهُ الوحيده.
لطالما كانت هي و نادري فقط الذي يتحدثُ إليهم.
حتى اذا كان حديثهُ مع نادري عِبارةٌ عن بعضِ المضايقاتِ و الإستفزاز المضحك.
و لكنهُ كان يعتبرُ نادري صديقتهُ مع ذلكَ
مع أنها كانت تعتبرهُ العكسَ تماماً.

علاقةُ يونجون مع والداهُ أيضاً بخيرٍ.
هو يحبهما كذلك و هما يحبانهِ.

هو يحبهما كذلك و هما يحبانهِ

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.


بنودع اعداء قريبا جدا :(((

CH.YJ _ أَعدَاء؟حيث تعيش القصص. اكتشف الآن