دَلَفت الصفَّ بملامحٍ جامدةٍ كالثلجِ
دونَ إبتسامَتِها المعتادة و دونَ أن تَنظُر لأي شخصٍ
نظَرت بطرفِ عينها فقط تجاهه لجزئٍ من الثانيه و لكنها ازاحَت نظَرها بعيداً بمجرَّد أن لاحظت أنه بالفعِل ينظُر إليهاهي تجنَّبت كِلاهُما اليُوم و اخذَت مقعداً في نهاية الصفِّ بعيداً عن الجميع
و هنا حيث كانت اعينُ يونجون تراقبها حتى جلست ليعقد هو حاجباهُ بإستنكار
"أكُلُّ هَذَا لأنني تأخرتُ عليكِ أمسَ قليلاً؟"
نبَس بينهُ و بين نفسهِ و لكِن قاطعهُ صوتُ جلوسِ أحدهم بجانبهلقد كانَت إيما، نظَر بإتجاهها و كانا يتهامَسانِ بتخافُت
بينما نادري تشاهِدهما من بعيدٍ و هناكَ إبتسامةٌ ساخِرةٌ وضِحت على محياها
"لقَد كُنتُ غبيةً."
همَست و وجَّهت نظَرها لثانيةٍ تجاه سوبين الذي كان يبتسم لها بخفةٍ لتبادلهُ هي الإبتسامةو تفاجأت عِندمَا تركَ هانا و بدأ بالإقترابِ مِنها
و كانَت هانا تبتسمُ بوسعٍ و تلوح لنادري بلطفٍ لتلوِّح نادري لها بنفسِ الطريقةِ و هنا حيثُ جلس سوبين بجانبها لتنظر هي لهُ بإبتسامةٍ
"هانا لطيفةٌ جِداً"
قهقه هو بخفةٍ ثم ردَّ بتخافُت
"سعيدٌ أنكِ تظُنينَ هَذا، سأكون أسعد أن أصبحتُما صديقتانِ"تظاهرت نادري التفكِير للحظةٍ و لكن سرعان ما اومئت لهُ
"لماذا لا تجلِسينَ بِقُربِ صديقكِ الجديد؟"
قال يشير بحاجبيهِ ناحيةَ الآخر الذي كان ينظُر إليهما عيناهُ على وشكِ إخراج الليزر
"أتعني يونجون؟، منذُ متى و يونجون صديقي؟"
سألت بإستهزاءٍ ليبتسم هو
"ماذا تعنين؟، كنتُما تبدُوان مقربين للغاية حتى الأمس أليسَ كذلكَ؟"
"لا يُهم."قالت بحزنٍ ليضعَ سوبين يدهُ حولَ كتفها بمرحٍ
"ما رأيكُ بالعودةِ إلى مكانكِ الأصلي؟، بدلاً من الجلوسِ هُنا لوحدكِ؟"
سألها بإبتسامةٍ رافعاً حاجبيه لتتردد هي
"ألن أضايقَ هانا؟"
"سأقولُ لكِ سِراً."
قال ثم إقترب يهمسُ في أذنيها
"هانا أخبرتني أنها تُريد الجلوسَ معكِ بالخلف و لكنني أخبرتُها أنني سأقنعكِ بالقدومِ للجلوسِ معنا في الأمام"أردف بهمسٍ ثم إبتعد لتبتسم هي و سرعان ما إستقامَ كِلاهُما للجلوسِ في الأمام،
صفَّقت هانا بلطفٍ عندما جلست نادري بجانبها و تبادَل كِلاهُما الإبتسامات و لكن دخَل مُدمِّر الفرحه للفصل ألا و هو الأُستاذُ بالطبع.للحظةٍ قد يظُن الجميع أنها نسيت أن هُناك من تخلى عنها أمس و لكنها لم تنسى
هي تفعل هذا لإغاظتهِ فحسب، و قد نجحت.بعد مرورِ عدةِ حصصٍ إنتهى اليومُ الدراسيُّ بسرعةٍ عكسَ أيِّ يومٍ و هنا كان يجبُ على سوبين توصيل هانا إلى منزلها
لقد وقفت هانا لفترةٍ طويلة امام نادري تقنعها بالذهاب معهُم و لكنها كانت تُمطِر و لسوءِ حظِّ الجميع لم يكُن مع أي أحدٍ مظلة
أنت تقرأ
CH.YJ _ أَعدَاء؟
Romance"منذُ متى نكرهُ بعضَنا؟" "مرحباً نُودري" "إسمي نادري تشوي يونجون!" "أتعلمينَ لماذا أُناديكِ نودري؟" "إنهُ نوعي المفضل من النودلز ، أيتها الحمقاء" - Choi Yeonjun - Kim Nadry بَدأَت : 23/4/23 الأَحد ،، إنتهت : غِير معروف.