الفصل الرابع عشر | قَــــرَارْ

72 12 42
                                    

مـاذا سـأكـتـبُ عـنـكَ فِـي كُـتـب الـهـوىٰ فـهَـواكَ لَـا يـكـفِـيـه ألْـف كِـتـاب.

♡::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::♡︎

-فِي مصر
-فِي بيت فارس

دخل «فارس» غرفته صافعاً الباب خلفه ، بينما ظلا كلا من «أريچ» و «مينجون» ، لم تستطع التحمل و انهارت باكية .
تألم قلب «مينجون» كثيراً لبكائها و لما يحدث لها .. تمني أخذها داخل أحضانه .. بعيداً عن كل ذلك .
لم تستطع أريچ كتمان ذلك داخلها أكثر فـ انفجرت قائله

-أريچ بألم مرير و صراخ مؤلم :
"أنا تعبت و الله العظيم ... معدتش قادره على كل ده .. لوحدي ..
محدش عارف محدش حاسس باللي أنا فيه .. باللي بمر بيه كل ده .. محدش عارف قهرتي ولا وجع قلبي
مـ أنا علطول مستحمله فيها ايه لما هما يسحملوا شويه ؟؟ اي حرام ؟ حرام عليهم و حلال عليا يعني ولا اي ؟ منا كمان بني ادمه و بحس  ، عندي مشاعر زيي زيهم بظبط .. عندي قلب و بيحس و بيتوجع و بيتألم .. قلب بيموت كل يوم اكتر من الاول .. قلب يينزف ما يشوف عليه جميله بيحبوا بعض .. لما يشوف ام بتحب بنتها و حنينه عليها .. و بتخاف عليها و بتجبلها كل حاجه .. قلب بيموت كل يوم اكتر من الاول من كتر الوجع .. محدش حس بوحدتي ولا بوجعي ده .. محدش حس ألمي و حزني .. محدش فكر مره يسأل عليا .. يسأل عن شعوري عن احساسي .. عني أنا ...
فـيـها ايــه لما يبقي ليا ردة فعل مره ؟؟ فيها اي لما اخد حقي مره ؟؟
مره واحده ! أنا معملتش حاجه غلط .. والله .. ده حقي و من حقي اعمل فيه زي منا عايز ...
جون أنا مغلطتش صح ؟ قولي .. قولي انا كده خلاص بقيت الوحشه الشريره بعد كل ده ؟
رد عــلــيــا .... جون أنا بس عملة ردة فعل .."

نظرت له بأعين دامية و قربت يدها اليسري من وجهه قليلا و هي تحثه على الرد .. ، صمت «مينجون» قليلا ثم قال

-مينجون بحنان:
"من حقك طبعا تعملي اللى أنتِ عايزه .. بس أنتِ شايفه ان كده صح ؟ .. صح انك ترمي اهلك من البيت حتي لو يقدروا يرحوا في حته .. أنتِ عارفه انه مكنش ينفع و كان فيه طرق كتير غير أذيتهم بالشكل ده .."

-أريچ و هي تقف فجأه و تصرخ به:
"و هما كانوا فين ساعة اذيتي ؟؟؟ مفكروش فيا لي ؟ مفكروش في احساسي لي ؟؟ هااا؟؟ ولا انا الوحيده اللي لازم افكر في إحساسهم و مشاعرهم و يتري هجرحهم ولا اي
كــانــوا فــيــن ؟؟ كانوا فين طول عمرهم ؟؟ ها ؟ رد عليا هما كانوا فين يوم مـ بعيط ؟؟ كانوا فين يوم ما حولت انتحر !! كـ__"

-فارس بصراخ مفاجأ :
"تــنـتـحــري !!!!!"

ارتعبت «أريچ» عندما سمعت صراخ أخيها عليها و اخذت نتظر له برعب واضح ،، أرتددت إلى الخلف خطوتان و لا ترى أمامها ، سيضربها بالتأكيد مثل ما كانت امها تفعل كما اعتادت هي دائما ..
تقف بوجه شاحب خائفه و ترتجف بقوه ، تعجب «فارس» و «مينجون» من حالها هذا ، و كلما اقترب «فارس» رجعت هي للخلف اكتر ، توجهت خلف «مينجون» و همست

أَرِيــــــچْحيث تعيش القصص. اكتشف الآن