part 01

2.4K 130 122
                                    

في البداية اريد القول:

ان هذه الرواية و احداث القصة...
و جميع الشخصيات الموجودة بها...
من تاليفي...و من صنع خيالي....
ولا تمس بالوقع بصلة...

و ان كان هناك اي تشابه بالافكار مع رواية اخرى
فهي مجرد صدفة لا اكثر ولا اقل....

اتمنى ان تعجبكم...

تجنبوا الاخطاء الإملائية...

قراءة ممتعة...

💫⭐🌟

---------------------------------------------------

جالس في ذاك الرواق أمامه مكتب مدير الثانوية....صوت انفاسه فقط ما يسمع....قطرات العرق تتنازل ببطء من جبينه إلى طرف خذيه.... مطأطأ الرأس....ينظر بعينيه إلى يديه المتعرقة....يمسحها بين حين و آخر على سرواله....

ضربات قلبه هبت بالتسارع....عند سماع صوت الحذاء الذي يصطدم....بالأرض عند كل خطوة....
هذه الخطوات و طريقة المشي يعرفها جيدا....لقد جاء سيقتله هذه المرة بالتأكيد لن يغفر له....ماذا سيفعل أيُّ حجة سيقنعه بها ؟

رفع عينه إلى آخر الرواق....
ليرى جلاده و هو قادم نحوه....
و بسرعة قام من مكانه ينتظر وصوله...

عند النظر إليه ستشعر بالهالة السوداء المحيطة به و بالبرودة الجامحة التي تعتليه....بغض النظر عن تلك العينين الحادتين رماديتي اللون
و اللحية السوداء الكثيفة التي تغطي نصف وجهه....

وقف أمام إبنه يفحصه من قمة رأسه إلى اسفله

و بصوت يشبه الفحيح :
- ماذا فعلت مجددا ؟

شد الأصغر بيده على أسفل قميصه ضاغطا عليها....يبتلع ريقه بصعوبة....
ولازال مطأطأ رأسه خشيةً
من نظرات أبيه الفتاكة....

وبنفس نبرة الصوت تكلم الأكبر:
- عندما أتكلم معك انظر إليّ....

سرت رجفة في كامل أنحاء جسده و صوت دقات قلبه يستمع....رفع رأسه اتجاه والده الذي بادله بنظراته الشاحبة التي دبت الرعب في نفسه...
تقدم الاخر نحو وجهه....

و قال مهسهسا:
- تعلم أنني لا أحب إعادة كلامي....

و بصوت غير مسموع:
- أا..ان..أنا لم..لم ..أفعل..ش..شيء...

ارتسمت ابتسامة صفراء على وجه الاكبر..الذي استقام ليرمق الاخر بحدة...

تعجبه حالة الخوف و الرعب التي تتملك ابنه بحضوره...و بدون كلمة اخرى تقدم إلى باب مكتب المدير مشيرا لابنه بأن يتبعه....

Riches Of The Hell _ ثروات من الجحيم حيث تعيش القصص. اكتشف الآن