🌸🌸البارت الاول🌸🌸
روايه:-بين مد وجزر
بقلم:-ميمي مارشيقفن اربع فتيات على الشرفه الزجاجيه العاكس بعد ان قامو بإطفاء جميع اضواء الغرفه كي لايراهن احد يقفن على النافذه ويقوم بنشر كلام مسئ عنهن كما هي عاده اصحاب هذه البلده كلما يفعلونه هو الحديث عن بعضهم البعض يجتمعون في احدى الاستراحات الخاصه بهم ويقومون بنشر اخبار الناس والحديث عنهم بما يكرهون واتهام العفيفات ولا يعلم احدهم بأن من تحدث معهم اليوم سيتحدث غداً مع غيره عنه كما فعل هو مع غيره
كُن يشاهدن تلك السيارات التي تسير في الطريق الترابي البعيد قليلاً عن البلده بعد ان انفتحت بوابه البلده ليعبرو ولأنهم كانو في الدور الخامس والاخير من منزلهم المكون من عده طوابق استطاعو ان يرو بوابه البلده بسهوله
كانو ايضاً يملكون حديقه كبيره وملحق في طرف الحديقه بجانب كراج السيارات واسطبل صغير يوجد به اربعه احصنه فقط
ويلتصق في الملحق من الجهه الخارجيه منزل شعبي بسيط يتكون من طابق واحد وغرفتين في السطح وحديقه تابعه للمنزل
كان المنزل ملك لأحد اهل البلده ويدعى ابا عامر اقرب جار لهم ويستطيعون رؤيه حديقه منزل جارهم من خلال احدى الغرف الموجوده في الطابق الرابع وهي الغرفه الوحيده التي نستطيع من خلالها مشاهده سطح وحديقه منزل العم ابا عامر بوضوح ولكنهم بالطبع لايفعلون ذلك فهذا جارهم ولديه بنات في منزله وليست من الاصول ان يفعلو ذلك فهم يعتبرون ان عرضهم واحد كما لايفعل سكان البلده الباقون
هذا غير انه لايوجد في منزلهم سوى ثلاث فتيات شابات وواحده متزوجه واخرى لازالت طفله ووالدتهن وشقيقهن الوحيد الذي يقضي معظم وقته خارج المنزل مع اصدقائه او في حديقه المنزل يتعلم قياده السيارات التي منع منع بات من ان يقودها بسبب طيشه كما ان الاسره لاتملك أب ولايدخل الى منزلهم اي غرباءتصيح تلك الطفله وهي تقف على تلك الوساده وهي عالقه بين اقدام اخواتها وتقول:
اريد ان ارى معكن مالذي يحدث في الخارج
لتقرصها احداهن بإنزعاج لتصرخ الطفله بألم فتأتي والدتهن وتقول بإنزعاج:
مالذي يحدث هنا
التفتن اليها الفتيات الاربع ريتاج وراما ورنيم وريماس لتركض اليها الطفله باكيه وهي تقول:
لقد قرصتني ريماس
فتحت ريماس عيناها على وسعهما لتقول:
كاذبه انا فعلت ذلك
الطفله ريما وهي تضع يدها على عضدها المكان الذي يؤلمها:
اجل فهذه كانت يدك انا اعرفها جيداً فهي اليد التي تقرصني دائماً
نظرت اليها والدتها بحزم لتهتف ريما:
والله امي لست انا تحدثن فتيات
الكبرى المتزوجه ريتاج وهي ترفع يديها امام علامه الاستسلام:
والله لم امد يدي عليها انا ضد العنف امي فلتسألي ريما هل اليد التي قرصتك هي يدي
الطفله ريما هزت رأسها بالرفض لتتحدث الاخت الثانيه راما قائله:
اولم تملو من هذا الحديث الدائم دعونا نشاهد لحظه دخول عمي هذه البلده المشؤومه
الام مرام بضيق:
لاتقولي هذا الكلام مره اخرى لايجب ان تقولي عن بلده والدك هذا الكلام
راما بضيق:
لا اعلم بما اعجبتكي هذه البلده
الاخت الثالثه رنيم بهدوء:
لايصبرني على هذه البلده غير وجود إيلام فيها والى كنت قد انتحرت منذ زمن طويل
مرام وهي تنظر عبر النافذه للخارج:
هل وجدتن اخاكن
رنيم بهمس:
اجل انه هناك بالقرب من تلك الاستراحه سيستقبل عمي هناك هو وشباب البلده
ريتاج بإبتسامه مغروره:
وكيف لم نراه انه يلمع من بين مئات شباب البلده فهو الاوسم والاجمل واكثرهم ان لم يكن الوحيد من بينهم اشد اناقه ورونقاً وجاذبيه حسبه انه اخي ابن عائله المجد
مرام بإبتسامه:
اعلم انه كل ذلك ولكنني لااحب الغرور عزيزتي
ريتاج وهي ترفع احد حاجبيها:
انا اقول ماتراه عيناي وليس غرور بقدر ماهي ثقه
راما بإبتسامه:
الجو رائع في الخارج كم اتمنى ان اكون معهم لإستقبال عمي في هذه الليله الرائعه
ريتاج بسخريه:
معهم من هم اساساً لتذهبي معهم عزيزتي نحن لانختلط بهؤلاء البشر المتشردين اين ذهب عقلك
رنيم بضيق:
ريتاج كفاكي كلام ودعينا نشاهد مالذي سيحدث
ما إن انهت حديثها حتى صرخن الفتيات وسقطن ارضاً وهن يغلقن اذانهن من صوت الرصاص الذي احتل الاجواء وبعض من الالعاب الناريه
ريما بخوف:
امي ماهذا الصوت المخيف
مرام وهي تحتضنها:
لاتخافي عزيزتي انه فقط صوت الالعاب الناريه لإستقبال عمكي
ريماس وهي تعيد ربط شعرها:
ماهذا الغباء كيف يفعلون ذلك اغبياء متخلفون لقد ارعبونا
رنيم ضاحكه:
هههههههههه ريماس تخاف من صوت الرصاص
راما بسخريه:
هاهاهاها ومن منا لايخاف من صوتها غبيه حقاً
نهضو مره اخرى عندما كف اطلاق النار لتقترب السيارات من طرق البلده شيئ فشيئ حتى وصل ضوءها الى النوافذ فأسرعن الفتيات بالتوجه الى الاسفل لإستقبال عمهم الحبيب
YOU ARE READING
بين مد وجزر
General Fictionلا يوجد هنا بطل محدد او بطله فاتنه الجمال جميع شخصياتي ابطال انفسهم .... كلاً له حكايه وحياته الخاصه معاناته ايضاً ... ليس كلما نراه من الوهله الاولى هو الحقيقه قد نكذب اعيننا كثيراً لدينا المثابر الذي يسعى لجعل كل من يراهم سعداء ونسي نفسه ولدينا...