🌸🌸البارت الثامن🌸🌸روايه:-بين مد وجزر
بقلم:-ميمي مارش~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
~~~~~~~~~~~~~~
~~~~~~~~
~~~~
~~
~
بين مد وجزر
~
~~
~~~~
~~~~~~~~
~~~~~~~~~~~~~~
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~" عليك أن تعلم علم اليقين بأن المرء يخوض صراعاً بينه وبين نفسه كل يوم مع ألف هم وألف حزن ومائة ضعف ليخرج أمامك بكل هذا الثبات. "
- تشيخوف 📒:
:على باب المسجد
مد يده ليصافح احد ابناء ابناء عمه ليقول:
حمداً لله على السلامه
بادله الاخر العناق ليتحدث قائلاً:
الله يسلمك .. اعذرني لم اتي البارحه فقد وصلت في ساعه متأخره ليله امس
ابتسم بهدوء ليقول:
اعلم ظروف عملك لاتهتم كيف تسير امورك
اومأ وهو يسير بجانبه ليقول:
كل شيء على ما يرام .. ماذا عنك
امجد وهو ينظر الى محمد الذي يسرع الخطى ليعود الى المنزل بسرعه متجنباً الحديث مع احد:
صديقك تائه ولايعلم من اين يبداء
امسك ذراعه ليشد عليها وهو يقول بشهامه وقد توقف عن السير:
وماذا افعل انا هنا .. صديقك بجانبك لا كتب الله لك التيه وانا اتنفس
ابتسم وهو يربت على يده ليقول بإمتنان:
لا اعلم من اي غصن انسلخت في هذه العائله
ضحك بشده ثم هتف قائلاً من بين سعاله:
من نفس الغصن الذي ابعدك عن شجره العائله
ابتسم الاخر ليهتف وهو يتلفت:
مالي لا ارى سراج ام انه لايزال في الداخل
تنهد بعمق ليقول:
لم يأتي
عقد حاجبيه ليقول:
لعل المانع خير
امجد وهو يكمل سيره وهو بجانبه:
في البارحه هاج سوران وتأذى وهو يحاول السيطره عليه
عقد حاجبيه ليقول:
غريب لا اتذكر اخر مره هاج فيها لقد كان مسالم ماذا حدث
امجد:
انزعج من صوت الالات التي كانو يعملون بها في الفناء
تحدث قائلاً:
هل كانت اصابه خطيره
امجد نافياً:
لا هو بخير لم يكن كسر حتى كان شعل بسيط في ذراعه وسيصبح بخير في غضون اسبوعين بالكثير
اومأ ليلتفت اليه وهو يقول:
اخبرني اذاً مالذي يؤرقك
تنهد بعمق ليهتف الاخر ضاحكاً:
لا لا لا ما كل هذا تريث قليلاً
ضحك امجد بخفه وهو يراه يخرج هاتفه ليصله الرد بعد ثواني ليهتف قائلاً:
رشيد لا تنتظرني انا برفقه عمي امجد ... اجل اترك المفتاح بجانب الباب ... اجل
سمع الصوت يأتي من خلفه ليقول:
لما كل هذا الازعاج وانت خلفي الم تستطع قطع الاتصال او انك تريد استهلاك الرصيد وحسب
تجاهله ليقوم بمصافحه امجد وهو يقول:
حمداً لله على السلامه عمي
امجد:
الله يسلمك كيفك
رشيد وهو يتثأب:
بخير ماذا عنك ولما لا ارى سراج ام انه لايزال نائم
امجد:
بخير .. اما عن سراج فغداً ستراه وتطمئن عليه
كان يقوم بمد يديه للأعلى عله يطرد ذلك النعاس الذي يهاجمه ولكنه عقد حاجبيه بإستغراب وهو ينزل يديه ببطء ليقول:
خير هل هو بخير
ضحك الاخر وهو يربت على ظهره:
بخير بخير غداً ستذهب اليه ستراه لم تكن سوى رفسه صغيره من سوران
فتح عينيه على وسعها وهو يقول:
سوران مره اخرى لا لن اتي فليأتي هو في النهايه انا الضيف وعليه زيارتي لازلت على وصول من سفر طويل وعليه زيارتي
اومأ امجد ليقول الاخر:
قاسم هل اترك لك المفتاح حقاً ام انك ستعود الى منزلك
قاسم بضيق:
لا اتركه سأنام في منزلكم بما انه لا يوجد سواك
امجد:
لا ستأتي معي وتنام ايضاً
قاسم بسرعه:
لا لا اترك المفتاح لن استطيع النوم لقد اعتدت على سرير رشيد
نظر اليه بطرف عينه ليقول:
اصبحت اشعر بأني زوجته الاخرى ينام في منزلي اكثر من منزله
نظر اليه قاسم بحده ليقول:
كررها مره اخرى
اومأ بقلق ثم اسرع بإخراج المفتاح واعطاه اياه ثم اشار بيده مودعاً .. كاد امجد ان يتحدث لكن قاطعه قاسم الذي قال:
دعنا بك الان
اومأ ليكملا حديثهما وهما يتجهان الى منزل سعد المجد ليدخل الاثنان المجلس الواسع ...
:
:
قاسم وهو يرتمي على احدى الارائك:
احكي ياشهرزاد
امجد بجديه:
قاسم اعلم ان لاشأن لي بما سأتفوه به ولكن لما تعاملها بهذا الشكل
رفع نظره اليه لينظر بعدها الى البعيد ليقول:
وكأنك لا تعلم شيء
اقترب منه ليجلس بجانبه ويقول:
قاسم انت اعقل من ان تحصر افكارك بهذا الشكل .. ان اردت ان تتجاوز فستفعل ... انظر الى حسين هل يفعل مثلك لا
ابتسم بسخريه ليقول:
لا تخبرني بأنك تفكر بطريقتهم ايضاً .. حسين لم ينسى وانا لم انسى وان نسي وتجاهل الجميع انا لا انسى
امجد بجديه:
حسناً وما فائده كل هذا ... ماذا جنيت اذاً هل تطورت حياتك هل عادت للخلف هل تغير شيء .. بالطبع لا .. اعلم بأن النسيان اصعب ماقد يكون ولكن لما تعذبها معك ... لما تزوجتها وانت تعلم بأنك لن تستطيع منحها ما تستحق
اخرج صوت ساخر من حنجرته ليقول:
تشششه وكأنك لا تعلم .. امجد هل فقدت الذاكره .. انت تعلم جيداً ماذا حدث وقتها وما بها الان تعيش في منزل يحلم به الجميع وكل شيء تتمناه يصلها و
تنهد امجد بعمق ليقول بعدها بهدوء:
وماذا عنك .. هي تملك كل هذا ولكن ما فائدته ان لم تكن انت تحبها
قبض على ذراعه ليقول بنبره جعلت كل شعره في جسد قاسم تقف وتهتز:
قاسم انت اكبر من ان تجعلها تدعو عليك في يوم .. انت تظلمها بأسلوبك هذا لا تنسى دعوه المظلوم كم مره ابكيتها قاسم افعل مايمليه عليك ضميرك بما ان قلبك ملك اخرى
ابتلع ريقه بتوتر ولكنه سرعان ما نفض كل الافكار التي بدأت تراوده ليهتف قائلاً:
حسناً سأفكر بالامر الان انت تحدث مالذي يدور في ذهنك
نظر الى وجهه وعيناه الذابله مالذي جعله يأتي به الى هنا هل هو اناني الى هذه الدرجه الرجل وصل من سفر طويل هذا غير تهربه من العوده الى منزله والمبيت مع ابن عمه كي لا يصطدم بزوجته كي لا يضطر للشجار معها كالعاده ربما لأنه يحتاج قسط من الراحه .. ليقوم هو بجره معه ليشكو له همومه .. ولكنه معذور يحتاج ان يتحدث لا لا يستطيع التحدث معه في وقت اخر
بسط يديه للأعلى ليتثأب بتمثيل وهو يقول:
لا بأس اظن ان النوم بداء يداعب اجفاني لم انم منذ البارحه دعنا ننام الان وفي المساء لنا لقاء
رفع حاجبه بإستنكار ليهتف امجد قائلاً:
هيا هيا فلتنم وفي المساء لنا حديث مطول
نهض وهو يخرج المفتاح الذي اعطاه اياه رشيد:
حسناً لك ذلك انا سأعود الى منزل عمي والد حسين لم تعد الاستراحه تسعني
نظر اليه بعتاب ليكمل الاخر:
عندما اجمع افكاري سأذهب اليها لنرى مانهايه هذا الامر
اومأ ليهتف قائلاً:
حسناً تصبح على خير
قاسم:
وانت من اهل الخير
رافقه حتى البوابه الرئيسيه ليعود الى غرفته .. تمدد على سريره ولكن هيهات ان يأتي النوم ... نظر الى الساعه ليجدها تشير الى الخامسه ماهي الا دقائق حتى سمع صوت طرقات خفيفه لطيفه تضرب نافذته بخجل ... نهض الى الحائط الزجاجي وقد كان المطر خفيف في الخارج ابتلت الارض فحسب وبقي الرذاذ الذي حجب عنه الرؤيه ... لابد من ان يقوم بجوله مع سوران يحتاج هذا الجو وبشده
نظر الى ملابسه لا بأس بها مريحه لن يتأخر ثانيه عن هذا الجو ....
اسرع الى الاسفل ليمر على غرفه راما ... لا تزال نائمه ولا يتوقع ان تستيقض حتى المساء ...هبط الى الاسفل ليجد امامه رنيم التي كانت تحمل كتابها وكوب من القهوه ... ابتسمت في وجهه لتقول:
صباح الخير عمي
امجد وهو يلتقط كوب القهوه من يدها ويرتشف منه:
صباح النور ... الم اخبرك بأن القهوه مضره بالصحه
مطت شفتيها بتذمر لتقول:
لكني لا استطيع المذاكره من دونها
عبس واعاد اليها الكوب ليقول:
خففي السكر ... ماذا عن شقيقتك
اخذت الكوب:
نائمه هل اعد لك القهوه
هز رأسه بنفي ليقول:
لا عودي لتذاكري وايقضي ريماس في هذا الوقت فحسب تستطيع الاستيعاب اكثر امامكم اختبارات وزاريه يجب ان تتعبو اكثر وان صعب عليكم امر تعالو الي
ابتسمت بإتساع لتقول:
تحدث عن ريماس انا لدي حبيبتي إيلام فليحفظها الله لي
اومأ ليقول:
لا تزعجو راما لاتدعي احد يدخل اليها
تغيرت ملامحها للضيق لتقول:
لم تكن امي هكذا اخشى ان يأتي دوري
ربت على رأسها وهو يقول:
ولن تكون .. لن يحدث شيء كانت منزعجه بسبب ذهاب ريتاج هيا لا تتأخري
صعدت درجتين لتلتفت مره اخرى وتقول:
الى اين انت ذاهب الجو بارد في الخارج
لم يلتفت بل اكمل سيره وهو يقول:
سأتجول مع سوران ... لا تزعجي احد ذاكري بهدوء
YOU ARE READING
بين مد وجزر
General Fictionلا يوجد هنا بطل محدد او بطله فاتنه الجمال جميع شخصياتي ابطال انفسهم .... كلاً له حكايه وحياته الخاصه معاناته ايضاً ... ليس كلما نراه من الوهله الاولى هو الحقيقه قد نكذب اعيننا كثيراً لدينا المثابر الذي يسعى لجعل كل من يراهم سعداء ونسي نفسه ولدينا...