اليوم الموعود

16 1 5
                                    

بينما كنت اسير في الممر ركضت ريتا في اتجاهي ، بالكاد استطاعت التقاط انفاسها

- "هاه....سيدي الصغير ..هاه .. ان السيدة تبحث عنك ...هاه... انها تنتظرك في غرفتك".

-"حسنا انا متجه هناك".

دق دق

اجابتني والدتي من وراء الباب

-"نعم ، تفضل"

-" صباح الخير والدتي".

-"صباح الخير".

وبإبتسامتها المعتادة امالت  رأسها وقالت:

-"اين كنت منذ الصباح الباكر ، انت لا تفعل شيئا عديم الفائدة اليس كذلك".

اصابتني القشعريرة ، هل اكتشفت الامر ؟، حاولت جاهدا اخفاءه ،
سوف انكر ما قالته

- "ل لا ، لقد كنت اتمشى لاستنشاق نسيم الصباح".

اضيقت عينها وبنبرة باردة قالت:

-"اممممم ، حسنا ...في الواقع كنت انتظرك لتجرب ملابس المراسم لكن يبدو ان طولك قد ازداد".

-"هذا صحيح سيدي الصغير طوله قد نما كثيرا، يبدو انه سيكون ضخما مثل السيد ".

تكلمت لوسي بكل  فخر

اقترحت ماري تعديل الملابس

-" سأستدعي الخياط لتوسيعها".

اعجبت والدتي بإقتراح ماري

-"هذا جيد ، ماري اهتمي بملابس اكير وانا سأركز على باقي التجهيزات".

-"حسنا سيدتي".

منذ تلك اللحظة وطيلة شهر كامل متعب , التعابير الجادة لم تفارق وجه والدتي
حتى جاء يوم المراسم تبتسمت مرة اخرى.

انا الذي ظننت اني رأيت جميع تعابيرها إلا انه ولأول مرة أرى وجهها بهذا الشكل
اكاد اجزم أن خديها سيتمزقان من الابتسام اما عينيها فكانتا تتلاألآن من شدة الفرح، بينما كانت تهمس في اذني

-"هيا اكير ارهم من هو السيد القادم لعائلة هيرودوت ارهم من هو الاقوى".

-" بالتأكيد سأجعلك فخورة ".

فجأة صرخت ريتا

-"كياه ,سيدي تبدو وسيما جداااا ".

-"انه النسخة المصغرة من السيد" .

قالت لوسي

  بينما ريتا ولوسي تتحدثان ، قاطعهما  الخادم
- "سيدتي والسيد الصغير ، ان اللورد ينتظركما امام العربة".

  بحماسة وبهجة قالت والدتي:

-"هيا اكير لنذهب ، لا يجب ان ندع والدك ينتظر كثيرا".

امسكتني من يدي ، ومشت بي ، عندها التقينا بوالدي.

نظر الي بشكل فاحص وقال:

 أكيرOù les histoires vivent. Découvrez maintenant