الفصل الثاني: فرصة ثانية

32 3 0
                                    

في الواقع لم اعد اعرف اذا كنت ميتا ام لا ،اصبحت في مكان مظلم بالكاد استطيع ان ارى نفسي ،مكان فارغ تماما بدون اصوات او اشخاص ،فقط اسمع صوت تفكيري

تساءلت هل سأبقى هكذا الى الابد ،ظننت اني سأختفي تماما ،لا اعرف كم من الوقت قد مر ،

بدأت استمع الى اصوات خافتة لا استطيع تمييز كلماتها جيدا ، وقد بدأت الرؤية تدريجيا لكن بشكل ضبابي وقاتم لم يكن بإمكاني تمييز اي شيء

-"ابني العزيز هل استيقظت ؟,اكير المحبوب"

صوت ناعم ملىء بمشاعر دافئة لكن لغة غريبة لم اسمعها من قبل ، رغم هذا فهمتها، كان اول شىء واضح قد سمعته،

مع مرور الوقت رؤيتي قد اتضحت قليلا

من فهمي للاصوات التي استمعت اليها اكتشفت ان اسمي اكير وانني شخص مهم جدا ،وأن المرأة ذات الصوت الناعم هي امي، كانت دائما ما تناديني وتدلعني
-"اكير ابني الجميل والمحظوظ ، فالتكبر جيدا وتصبح شخصا عظيما."

وايضا قد اكتشفت كيف ابدو من استماعي لاصوات نسائية اخرى كانوا ينادون امي ب «سيدتي»
الصوت رقم واحد
-"اوو سيدتي انه يشبه السيد حقا"
الصوت رقم اثنان
-"نعم نعم, لديه شعر اسود ناااااعم وكثيف"
الصوت رقم ثلاثة
-"لكنه ورث جمال سيدتي ،كما ان لديه عيونها الزرقاء والساحرة".
ثم امي
-ههههه ، هذا صحيح سيكبر ابني ليصبح اوسم واقوى رجل ويقود هذه العائلة للإزدهار
نفس المحادثة تدور بينهم هكذا ،

بعد مرور شهر صرت قادرا على رؤية الاشياء القريبة جيدا، اول شىء استطعت رؤيته هو امي .

يا الهي لقد كانت اجمل امرأة رأيتها ، شعر اشقر وطويل، بحركة خفيفة تتطاير خصل شعرها في الهواء ، بشرة بيضاء وناعمة ، اما عينيها فقد كانتا كالجواهر بلون السماء كلما انعكست عليها اشعة الشمس اصبحتا تتلألآن ،
-°لاعجب بأن تلك النسوة معجبات بعيني والدتي ، انا محظوظ لأني على ما يبدو ورثت عينيها°

بعد مرور مدة تمكنت من الرؤية بوضوح ، لاحظت ملابس والدتي الغريبة ،ليست كملابس العصر الحديث ، كما ان تلك النسوة كن خادمات لها نظرا لملابسهن وكيفية تصرفهن مع امي ،
تصميم الغرفة غريب ، كانت كتصاميم العصور الوسطى ،
وهكذا اكتشفت انني عدت في الزمن الى هذا العصر واني ولدت في عائلة نبيلة ،
في البداية لم استوعب ،خصوصا انني شخص لا يؤمن بالولادة من جديد او الرجوع في الزمن لكني قد بدأت بالاعتياد
اعتدت على الروتين اليومي حيث تتجادل الخادمات على صفاتي الوراثية ، وامي التى تضل تتفاخر بكوني وريثها،

في البداية تساءلت اذا كان والدي حيا لاني لم اره او اسمع صوته ، لكن من طريقة تحدث الجميع يبدو انه حي لكنه غائب
ما هذا ابنه قد ولد ولم يأتي لرؤيته ولو لمرة لا بد من انه مشغول جدا، لا داعي للتفكير به الان على التركيز على امور اهم وهو تعلم التحكم بأطرافي

 أكيرOù les histoires vivent. Découvrez maintenant