أهرب بعيدا

16 1 0
                                    



في القصر الرئيسي

-"للتحكم في سحر النار ، عليك أن تتحكم في تدفق المانا في القنوات الرئيسية ثم توجيهها، هذا يسمح بالتفاعل مع المانا الخارجية مما يؤدي إلى تشكل النار بدون إستهلاك المانا الداخلية وهذا وفق المعادلة السحرية التالية...".

كان الاستاذ كارل يوريس يسهب في الشرح أثناء تدريسه لويليام ،كون هذا الأخير متأخر في دروس الخلافة مما جعل جدوله مكتضا.
لكن قاطعه ويليام بتوتر واحراج

-"ع عفوا سيدي".

توقف السيد يوريس عن الكتابة على الصبورة والتفت إليه:

-"نعم ايها السيد الصغير ما الامر".

-"هل يمكنك أن تعيد شرح هذا الجزء ، لم أفهم  كيف نشكل النار دون إستهلاك المانا الداخلية؟".

اقترن حاجباه وتنهد، ، لقد نسي أن تلميذه هو ويليام وليس أكير ،لذا كان يشرح بدون تفاصيل أو إعادة.

أكير كان ذكيا مقارنة بعمره، لديه القدرة على التحليل والاستيعاب ،لدرجة أنه بدأ في تدريسه الفصول العليا بالفعل!.

ابتسم السيد إبتسامة خفيفة وهو ينظر إلى مقعد أكير المعتاد، يتمتم في نفسه:

-"من كان يعتقد أني سأفتقد ذلك العبقري المغرور، لا أظن أن هذا الفتى سوف يكون ببراعة وعبقرية السيد الصغير، عليه أن يبذل جهدا أكبر ليعوض مكانته".

بعد برهة نظر إلى ويليام واعاد الشرح.

في تلك الاثناء....

كنت جالسا في إحدى الغرف التي تتوسط القصر الجانبي، أحاول أن أطور من قدرتي على الإحساس بالاجسام ، بالتفكير في الامر ، كبير الروحانيين قال أني ساحر فضاء وليس ساحر إنتقال هل هما مختلفان ، أحس بتغيرات المانا في المكان  ، قد تكون يكون سحري أفضل مما كنت أتخيل.

لكن هناك شيء غريب ،لا أستطيع الإحساس بمانا تلك المرأة وماريا أيضا ، أليس الخروج من القصر ممنوعا عليها؟.


                          ..............


في زقاق ضيق ومظلم ، خال من الأشخاص ، يوجد فندق صغير لا يزوره أحد ، إنه مكان التقاء سري ، داخل هذا الفندق في غرفة راقية ذات أثاث فخم على عكس ما يبدو من الخارج ، كانت السيدة كلوديا والدة أكير في لقاء مع رجلين غامضين، إنهما الساحر الذي أجرى إختبار الأبوة وأيضا الشخص الذي قام باستدعائها ،أحد اقاربها من بعيد داميان لامبرت.

جلست كلوديا على الكنبة وجها لوجه مع السيد داميان وساحر البرج .

بدأ السيد داميان الحديث بأسلوب متملق ، يريد تليين الأجواء داخل الغرفة:

-"أهلا بالسيدة كلوديا ، من الشرف الالتقاء بك ، سمعت عن جمالك لكن لم أتوقع أن يخذلني خيالي ، إنك جنية".

 أكيرOù les histoires vivent. Découvrez maintenant