أنا إبنك

18 1 0
                                    

عدت إلى القصر ، شعور غريب يضغط على صدري ، الأجواء في القصر لم تعد كما كانت ، نظرات الخدم اثارت غثياني ، مزيج بين الشفقة و السخرية ، عيونهم تكاد تخترقني.

لم يحيني أحد كالمعتاد ، اتجهت مباشرة  نحو غرفتي .

اثناء سيري كان الخدم إما يبتعدون عن طريقي أو يختبؤون وراء الزاوية يتكلمون عني.

دخلت إلى الغرفة ، أخيرا بعض الهدوء، كنت متعبا بشدة من ركوب الخيل لمدة طويلة ، استلقيت على السرير ، ليس لي طاقة للتحرك .

قاطع راحتي اللحظية صوت الطرق على الباب 

-"سيدي هل يمكنني الدخول؟" .

إنها لوسي ،مالذي جاء بها في هذا الوقت ،اريد ان ارتاح قليلا .

اعتدلت في جلوسي .

لنرى مالذي تريده

-" يمكنك الدخول".

دخلت لوسي يحمل وجهها تعابير شفقة اتجاهي ،تكلمت بصوت حزين وخافت:

-"سيدي الصغير هل أنت بخير".

-" نعم أنا بخير ...كيف هو حال والدتي؟".

-"السيدة إنها نائمة, لقد ارهقت بعد نوبة غضب".

هذا أمر متوقع

-"ماذا عن والدي؟".

-"السيد قد اتجه إلى برج السحرة ليحضر ساحرا من أجل إختبار الابوة".

إختبار أبوة ؟؟ هل لديهم اشياء من هذا القبيل في هذا العالم.

ظنت لوسي أنني حزين بشأن ما قالته ، نظرا لكوني غائسا في أفكاري واردفت قائلة:

-"لا تقلق سيدي الصغير انت هو ابن السيد حقا من المستحيل ان تكون السيدة خائنة".

-"لا تقلقي أنا أثق في والدتي".

نعم أنا أثق في أنها ليست غبية لتخون والدي .

-"سأحضر لك شيئا لتأكله لابد انك جائع ".

"حسنا شكرا لك".

غادرت لوسي الغرفة ، وبدأت في استجماع أفكاري .

ليس على القلق بشأن إختبار الابوة فالشبه الكبير بيني وبين والدي ما يؤكد هذا،و ليس الجميع يمتلكون شعرا بهذا السواد.

أما بالنسبة لسحري ليس لدي شيء افعله
بشأنه ،ليس وكأنه أمر أستطيع تغييره.

حسب ما قال كبير الروحانيين أنني ساحر فضاء ربما يكون مفيدا ،لما لا أجرب فتح بوابة صغيرة ...

بعد عدة محاولات ،لم أستطع فتح أي بوابة ربما لأني افتقر للمعلومات، فكل ما تعلمته هو سحر النار سأبحث في المكتبة لعلي اجد كتابا مفيدا

مرت ثلاثة أيام  ، والدتي لاتزال في غرفتها .
القصر أصبح كئيبا .
تم تجاهلى من قبل الخدم .

 أكيرOù les histoires vivent. Découvrez maintenant