أكير

هوية جديدة

قرية مانفيس رغم كونها نائية إلا أنها كبيرة ومعروفة بكونها ملتقى طرق يرتاح فيها المسافرون سواء كانوا رحالة أو نبلاء .

تشتهر بالفنادق والمطاعم والتجارة القائمة على تبادل السلع من مناطق مختلفة
لذا فالمكان نشيط ومليء بالحركة .

مكثنا في فندق يستقبل المغامرين والمرتزقة ، كنت كالباقي أرتدي رداء أسودا يغطي وجهي تماما ،تجنبا للاصطدام بمن يعرفون هويتي خصوصا أن هذه المنطقة تابعة لمقاطعة هيردوت.

جلسنا على الطاولة بينما ننتظر وصول الطعام .

كانت الأجواء غريبة بيننا ، كونهم لم يتقبلول وجودي تماما .

وصل الطعام ، مجرد حساء وخبز ،  هذا أفضل من فضلات الطعام التي كنت أسرقها من المطبخ.
 
نظر إلي آلفيس بتجهم:

-" ما الامر ألم يعجبك الطعام... ".

                                                  "...."-

ثم أكمل وهو يتمتم :

-"...الان لدينا فما إضافيا لإطعامه".

ردت عليه دارا:

-" لم أنت متهجم، الطفل لم يتذمر أو يقل شيئا ، على عكسك تماما لم تصمت طوال الرحلة ".

ضحكت دونال ،بينما قال هورنر :

-" ألا يجب على الأطفال أن يكونوا متذمرين ، لقد كان صامتا طول الطريق ".

تنهد إدغار ووضع يده على رأسه:

-" أسرعوا وتناولوا الطعام لنناقش الخطوة التالية".

اجتمعنا في أحد الغرفتين التي استأجرناها ،وضع إدغار خريطة على الطاولة ليوضح الطريق التي سنسير فيها...

يتشارك كل من اقطاعية هيرودوت وايولوس الحدود مع المملكة الغربية ،
لتجنب أعين هيرودوت علينا الإتجاه نحو الجنوب الغربي نحو اقطاعية ايولوس للعبور إلى المملكة الغربية حيث أن الحدودة المشتركة ليست بالشيء الذي يذكر ،ستكون الحراسة  غير مشددة ،بعدها سأتوجه إلى إحدى القرى في المملكة حيث تم توفير مسكن و مال يكفيني لأعيش جيدا حتى أبلغ سن الرشد .

قررنا البقاء يومين لشراء المعدات والتجهز جيدا للرحلة الطويلة .

افترقنا في مجموعتين ، كنت رفقة دارا وهونور ، أما الباقي فذهبوا مع إدغار للقيام بأمور خاصة بالمرتزقة فقط على قول آلفيس

كانت دارا تريد شراء جرعات وبعض أسلحة المدى القريب كالخناجر ، لذا اتجهنا إلى السوق.

اثناء سيرنا لم تنطق دارا ولو بكلمة  لذا كنت اتبعها بصمت .

الامر لابأس به فهي لم تعاملني بقسوة أو أبدت انزعاجها مني لكن بإمكاني الاحساس بالجدار الذي تضعه بيننا.