الأول من شهر أبريل ، لقد مر على قُدومي إلى كوريا ما يُقارب الأربعة أشهر و البرد القارص قد أصبح يستحوذ هذا المنزل على الرغم من فصل الربيع الجميلالسيد جيون أصبح مُحاط بشيء أشبه بالحجر تجمع حوله الجليد يُخبئه مني ومن الشعور بي مُجدداً
اليوم كان هادئ كما المُعتاد جلسنا
لتناول عشاء عائلي جونسان قد نام بعد أن أطعمَته بيلاكان السيد جيون يجلس ويبدو بأنه يرغب بالحديث ولكنه مُتردد أشعر بذلك ، وهذا يجعل مني خائفة ليس بذلك الرجُل الذي يتردد
حدقت به بأنفاس مُطَرِبة حين تحدث بما يُخفيسيد بارك .. سيدة بارك .. سأعود إلى منزلي لستُ مُطراً للبقاء ُهنا إلى الأبد سأعود لحياتي أنا وطفلي أحتاج لجمع حياتي وتنظيمها مُجدداً بعد خسارة زوجتي ..
لم أنطق بشيء إكتفت دموعي بالسقوط بصمت
أنظر لأبي بأمل أن يتمكن من تغير قرار السيد جيون المُفاجئولكن جونغكوك جونسان كيف ستعتني به هو صغير وأنت كثير الإنشغال ..
تحدث بثبات يُجيب على أبي ولكن بنبرة توحي بأنه ليس راضي عن قول والدي وتقليل قوته على حمل مسؤولية جونسان
أعتذر سيد بارك ولكنه طفلي وأنا من يقرر وأيضاً سأخذ بيلا لتُساعدني لن أُغير قراري لذلك أرجو أن يتم الأمر بهدوء لأني لا أرغب بخوض نقاشات بشأن حياتي الخاصة وأنا سأستمر بجلب حفيدكم إلى هُنا و بإمكانكم زيارة منزلي في أي وقت ..
تدخلت أمي في هذا النقاش بتسرع وعاطفة تتغلب عليها
ولكن جونغكوك عزيزي ..
لقد كان أبي يُحدق بالسيد جيون بعمق لقد تمكن من فهم مُبتغاه لذلك قاطع أمي بهدوء بعد أن حول نظره لها
عزيزتي توقفي هذا قراره لا تُصِعبي الأمر عليه هو أكثر من يعرف مصلحة طفله ، ولكن أنت تعلم جيداً أنى بحاجة لرؤيتك أيضاً أنت أحد افراد هذه العائلة ..
أجاب مُبتسم بهدوء
بالتأكيد سيد بارك فأنا أشعر بالمثل ..
لقد تم حزم الأمر السيد جيون سيعود إلى منزله أستمر الجميع بتناول طعامه بهدوء حتى بدأ الجميع بالانسحاب تدريجياً
إنسحب السيد جيون إلى غرفته أولاً ثم أمي قد ذهبت ليتبعها أبي وأنا من أستمر بالجلوس على الطاولة بجسد مُتصنم ، أرى كُل شيء ينهار أمامي ..