Part 1 (لقد نسى أهم يوم)

543 41 122
                                    

صباح يوم الأربعاء الموافق ١/٢٠

***

الساعة السابعة صباحًا وهذا الرجل ذو السابعة والعشرون من عمره يصيح على زوجته المسكينة.

"ااشش روزي أين حذائي لقد أخبرتكِ أننى متأخر فلتكوني مرتبة مرة واحدة بحياتكِ حباً بالرب"

قالت متأفأفة وهى تركض إلى عنده: "حسناً حسناً سأحضره لك، فقط أصمت صوتك يملأ المنزل فى هذا الوقت المبكر، أيقظت الجيران"

قالت وهى تضع حذائهِ أمام قدمه على الأرض: " ها هو"

"وهل ينام أحد حتى هذه الساعة بدون أن يذهب إلى عمله هذا الزمان؟! ليس كل من في الحي يمتلك شركة يديرها
ويصل إليها وقتما يشاء عزيزتي" قالها ساخرا.

لم تجب روزي على كلامه الساخر هذا وتجاهلته تماما وتركت الغرفة ونزلت إلى الطابق السفلي حيث المطبخ لكي تعد لنفسها الفطور.

و فى الطابق العلوي حيث يخرج زوجها من غرفته مرتدياً ملابس عمله الرسمية فى كامل أناقته ووسامته وكأنه يوم ترقيته أو ما شابه.

"روزي انتبهي على البيض الذي ستحرقينه بعد خمسة دقائق من الآن، أشتم رائحته قبل أن يحدث ذلك، أصبح روتينا أن أنزل على السلم كل يوم مع رائحة حريق تزفّني"
قالها بصوتٍ عالي متجهاً إلى باب المنزل

سمعته من المطبخ وقالت بصوت منخفض وهى متذمرة مقلدة لكلامه: "أصبح روتيناً أن يزفّني حريقاً كل يوم نينينيني، أيظن نفسه خفيف الظل وهو يستهزئ بي هكذا!"

ما أن انتهت من تذمرها حتى سمعت باب المنزل وهو ينغلق بقوة

"وها هو ذهب دون توديعي حتى وكأنه سيعود ف المساء مثلاً"

وضعت البيض فى المقلاة ثم فتحت الثلاجة تخرج منها عصيراً حتى رن هاتفها الموضوع على طاولة المطبخ
تركت العصير من يدها وامسكت بالاخرى الهاتف.

قالت مجيبه: "صباح الخير وونيونغ، كيف حالك اليوم؟"

**وونيونغ: أنا بخير عزيزتي ولكن كيف حالك انتِ اسمع صوتك مهموم هل انتِ بخير؟ **

روزي متنهده: "منذ البارحة وأنا لم أنم جيداً ظللت طوال الليل مستيقظة استشيط غضباً وحزناً فى ذات الوقت، وما زاد على ذلك كان هذا الصباح عندما ذهب جونغكوك إلى عمله ليس مكترثا لي ولا حتى منتبه اذا كنت قد غسلت وجهى بعد أم لا"

**وونيونغ: لماذا؟! هل حدث شئ بينكما أمس أم أنكِ غاضبة فقط لصراخه عليكِ؟**

LONG-LOST HUSBANDحيث تعيش القصص. اكتشف الآن