LONG-LOST HUSBAND

Part 11 (الحقيقة)

طويل القامة، عريض الأكتاف، شعره مصفف بعناية، ووجهه يحمل وسامة لا مثيل لها، يرتدي بذلة سوداء ومعطف طويل فوقها مع حذاء أسود لامع، كانت هذه مواصفات رجل دخل إلى منزل السيدة بارك في هذه اللحظة

تقدم نحو الداخل يضع يده في جيبه مع ظهر مستقيم و رأس مرفوع، كان الجميع منشغل في الاستمتاع بوقته لم يستمعو إلى خطوات قدمه المهيبة الصاخبة وهي تضرب الأرض بثقة

حتى وقف خلف السيدة بارك التى كانت تقشر البرتقال وتضحك مع أختها وإبنها تايهيونغ و روزي، لم يلحظه أحد إلا عندما تكلم أخيراً

جونغكوك: "عيد ميلادٍ سعيد.. سيدة بارك!"

_________

صوت شهقات قد صدرت من الجميع، وحالة من الصدمة قد حلت عليهم كلاً على حدى

أيعقل ما يرونه الآن؟!! إنه جونغكوك! إنه مازال على قيد الحياة!

نبضات قلب روزي بدأت في الخفقان بشكل جنوني، ولا تقل والدتها شيئاً عنها ولكن قلبها يخفق من شدة الفزعة التي شعرت بها الآن

روزي بصدمة: "جو..جونغكوك!!"

السيدة بارك وعيناها على مصرعيهما: "هل.. مازلت على قيد الحياة؟!! كيف!"

كان الجميع لا يجدون كلمات تعبر عن مدى صدمتهم لما يرونه، الكل كان يعلم ومتيقن بأن جونغكوك قد مات حينما احترقت سفينته الملاحية

تايهيونغ أيضاً حلَّ على قلبه القلق والتوتر عندما رأى جونغكوك، حيث تذكر كلام خالته الذي قالته له من فترة

جونغكوك: "ماذا بكِ سيدة بارك؟ ألستِ سعيدة برؤيتي؟ على ما يبدو أنكِ كذلك"

حينها ركضت روزي نحو جونغكوك بسرعة والدموع بدأت تجتمع في عينيها، ثم أمسكت بكتفيه تتأكد من وجوده غير مصدقة

روزي بتفقد: "جونغكوك.. لا أصدق هل أنت حقيقي؟ هل أنت أمامي الآن؟ أين كنت؟ وكيف عدت؟ وماذا يحدث الآن؟ أنا لا أفهم شئ"

جونغكوك محاوطاً إياها بذراعيه يضمها له: "سأخبرك بكل شئ عزيزتي، لا تقلقي أنا هنا معكِ الآن"

سونغهون بإستغراب: "أنا أيضاً لا أفهم شئ، كيف عدت جونغكوك، ماذا حدث لك فى الأصل؟ لقد أخبرني كاي بأنك قد مت"

جونغكوك: "كنت سأقول لك بأن تسأل والدتك يا سونغهون بما حدث بالضبط، ولكن يبدو أن الصدمة أقوى بكثير من أن تتفوه بكلمة، لذلك سأحكي أنا"

سونغهون و روزي في نفس الوقت: "أمي؟!"

بدأ جونغكوك يحكي لهم ما حدث: "نعم كما سمعتم، اتفقت السيدة بارك المبجلة مع إبن أختها تايهيونغ الموقر بأن يقوموا بخطة سوياً ضد روزي، حيث أمرت السيدة بارك تاي بأن يضع مخدر لروزي ويقوم بقضاء ليلة معها تحت تصوير كاميرات تسجيل كي يقوم بتهديدها بعد ذلك به"