التَخبط.

45 8 6
                                    








اللَعنة ... الصُداع..

رأسِ يكاد أن ينفَجر، ولازلت أسمَع هسهسَات الناس والحركَات من حولِي.
أشعُر بتلك اليد الدافئَة تنحَط على ظَهر يدي بِخفة.
لقَد بدأت أستوعب الأمَر... أنا بالمشفَى.

أمَلت برأسي قليلًا لأحصل على زاوية نظر مُناسبة... مُناسبة كِفاية لأعرف من بِجواري.

نَفسي ثُقل عندما تلاقت عينَي بسودايتَاه.

" جِين..." هَذا كُل ما أستطَعت قوله.

" لقد قُمتَ بعمل جيد يُونغي." وهذا كُل ما أستطَاع قوله لي، بينمَا يُربت على يدي واضعَا تلك الأبتسامة الهَادئة على شفَتيه.

أستَشعرت بتشقق شفتَي عندما أطبقتُهما على بعضِهما، رائِع.

" المَاء." مُختصر ومفيد، ولَا بد أن الرِسالة قد وصلته عندما سكَب لي الميَاه في كأس ومدَه لي، وأنا أرتشَفته.

بدأ يتكَلم بينمَا يرُش الزهور عَلى حافة النَافذة.
" الأخرون سيصلُون قريبًا... هم متحمسون لرُؤيتك، لقد مضت فترَة طويلة.."

صوتُه الهادئ مليئ بالخَنق، لكن عقلي لم يَستوعب الأحداث بعد.
" ماذا حدَث؟" نظر لِي بأعين واسعَة عِندما نبست، ولكنها تحولت تمامًا للحُزن بعدها.

" لقَد حاولتَ الأنتحَار." لقد بَاح بما في حوزته، يطَالع أصيص الزَهور بطرف عينِه.

ألقَيت نظرة خاطفة عَلى الجُرح المُضمد في معصمِي، أنا أتذكر كُل شيء الآن.
أتذَكر تِلك اللَيلة.
أتذَكر كلمَاتها.

شددت شَعري لأمنع الذِكريات من الأستلاء على عَقلي، أقترب جين مِني مُحاولا أبعاد يدَي عن رأسِي لكني أعتقد أني خدَشت ذراعه بأظافرِي.
سمِعته يُطلق تأوهًا خفيفًا بينما يُكشر وجهَه.

لقد شعرت بالخَوف...
أنه شعُور لا يمكن وصفه بمجرد كلمات... أنَا أُأذي الأناس من حولِي دائما.. لا أريد لأحد أن يبقى بِجواري، أنا أشعُر بالخوف عليهم من نفسي.

" أريد وقتًا بمفردي.." لم أتمَكن من الأعتذار مِنه حتَى.
هو أومئ لِي وبعدها غَادر الغُرفة، كلِمة اللعنَة تتردد فِي ذهني طِوال الوقت.

أنَا أشعُر بالتوَتر، مَا كان لي أن أبقَى عَلى قيد الحَياة..
أشعُر بالتنمَل في كَامل جسدِي.
عَقلي صَاخب وقد بدأ جسدِي بالأستجَابة له كذلِك.

لقَد سمعت أصوات عَالية في المَمر ، أصوات ل 5 أشخَاص أنا أعرف تمامًا من هُم.

لقَد أقتحموا غُرفتي، هُوسوك نظر لي بأعين واسعَة في تفاجئ بينما قام بأحاضَاني بقُوة.

أشعُر بأنفاسه المُضطربة عَلى شعرِي، أسمَع صوت شهقَات جيمين المكتُومة، و نامجُون يقترب مُحاولا الأطمئنان عَلي، تايكُوك يحاولون الأبتسَام في وجهي.

لقَد بقيت سَاكن في مكَاني، أطالع الفراغ بين رقبَة هوسوك وكتِفه.

لم أقوَى على الرَد، ولا على ذرف الدمُوع، لكنني أحسَست بها من حولي.

" مرحبًا بعودتِك أخِي.." أردَت أن أنهَار حقًا عندما تلفظ نامجُون بذلك، لكَن أعينَي كانت جَافة تمَامًا كقلبِي.

لقَد دخل جِين مرة أُخرى... وخَلفه كَانت هِي هُناك، تمشِي نحوي ببطئ.

" سَعيدة لأنك بِخير، يُونغي." قلبِي قد فوَت نبضَة، شيئ مَا في صدري يكتُم علي.
اللَعنة.


















بَارت خفِيف ذي المَرة

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

بَارت خفِيف ذي المَرة.
لو بقى التفَاعل على ذي الرواية كِذا بوقفها.

The Hell In The 18th || M.YGحيث تعيش القصص. اكتشف الآن