ضعِيف.

52 10 3
                                    












" أخرجِي "

أغلقَت عينَي بأنزعَاج وبدأت أصابعِي تدعك جبِيني، وهي لا تزَال هُناك بذات الهَيئة الهَادئة، تخترقُني ككل مرَة بأعيُنها.

لقَد بدى الوضع مُتوترًا جدًا، ولقد رأيتُ هوسُوك يقبض يدَه وشرارَت الغَضب في عينَيه، كمَا رأيتُ جين يسحَب سوبين من يدهَا بهدُوء ألى الدَاخل، كمَا أن أناملَه حطت على قِطعة رقِيقة ، بسكُوت كما لو أنَه يعلم أنِي سأنفجر في أي لحظَة.

اللحظَة التي حطت عينَي عليها تقترِب منِي، شعرتُ قلبي يضطَرب ونفسي يُثقل، وقد بدأ جسدِي يرتجف، وفجأة قد أندفَعت كل الذكريَات ألى عقلِي مُجددا.

نهَضت من مكانِي وتوجَهت نحوها، أرتجف جسمِي حين أنحطت قدماي على أرض المَشفى البارَدة ، لكنِي تقدمَت، و دفعتُها بهمجية من كتِفها ألى الخارج، كَان جين يخاول تفرقتي عنها ولكنَ شيطاني قد تغلبَت علي، وتلكَ الذكرى من تلكَ الليلَة كانت تحجِب سمعي وبصَري.

" لأنكَ لا شيء من الأساس يُونغي.."
قُمت بدفعها أقوى ألى أن سقطَت، وتلك الجُملة ما تزال تتردد في ذهنِي، حطَت يد على كتفِي مما جعلني أستفيق مرة أخرى.

" هل أنتَ بخير؟" قابلني جيمِين بوجهه القَلق، نهَرت يده عن كتفِي بينمَا صوت أنفاسي قد كَان مسمُوعا، ألقيت نظرَة أخيرة عليهَا هي وجين الذي يبدُو هادئًا بشكل مُريب، قبل أن أغادِر الغُرفة نهائيًا باحثًا عن دورة المِياه.

























قَد كُنت أسحَب شعري للخَلف على طُول المَمر، ألعَن لحظة مولدِي بأكملها، وبعد أن تُهت لأكثر من مرَة قررت السؤَال فحَسب.

" مرحبًا.." خرج صوتِي مهذبا وأنا أخاطِب الطَبيبة أو المُمرضة.. أيا كَانت.

" نَعم؟" أجابتني وقد بدى عليهَا الأستعجال، كانت تراقب ساعة يدها كل ثَانية مما جعلني على أعصابِي أكثر.

" أينَ الحمام؟" صررتُ على أسناني وأنا أحاول تهدئة نفسي، لكنها أجابت بذات الصوت الرسمِي.
" أنَه على نهاية الممر، على اليمِين."

شكرتهَا ثم بدأت بالمشي ألى وجهَتي، وعندمَا دخلت كان المكَان خالٍ مما سمح لِي الشعُور بالراحة أكثر.

أرحت بيدي على المِغسلة... ورأسِي أنخفض ببطئ وبدأ جسدِي يتراخَى، وبدأت الدمُوع تسقط من عينَي أيضًا.

أنا أكرَه البُكاء ، أكرَه أن يراني أحد أبكي، وأكرَه أني أبكِي الآن.

تنَهدت، وحِين أردت مسح تلك الدمُوع عن وجهي أقتحمَ أحد المكان... ويا لِلحَظ.

The Hell In The 18th || M.YGحيث تعيش القصص. اكتشف الآن